دراسة: 24% من البنوك المركزية في العالم تعتزم زيادة احتياطياتها من الذهب

كشفت دراسة حديثة أجراها مجلس الذهب العالمي، إن 24 % من البنوك المركزية تعتزم زيادة احتياطياتها الذهب خلال العام المقبل، مع تزايد تشاؤمها بشأن الدولار. وقال محللون اقتصاديون إن أسعار الذهب في مسارها لتصل إلى لمستويات قياسية جديدة في العام المقبل ويمكن أن تظل أعلى من 2000 دولار ، مستشهدين بعدم اليقين الجيوسياسي، ضعف الدولار، وخفض أسعار الفائدة المحتملة.

وكانت أسعار الذهب قد قفزت إلى مستويات تاريخية في تعاملات الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي، فقد تجاوزت الأسعار الفورية 2100 دولار للأونصة، بعد أن عززت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من ثقة المتداولين في أن البنك المركزي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة بداية العام المقبل.

وشهدت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعًا لمدة شهرين متتاليين، حيث أدى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن، في حين قدمت توقعات خفض أسعار الفائدة مزيدًا من الدعم.

ويميل الذهب إلى الأداء الجيد خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي بسبب مكانته كمخزن موثوق للقيمة. واعتبر هينغ كون هاو رئيس استراتيجية الأسواق وأبحاث الاقتصاد العالمي والأسواق بمصرف UOB الآسيوي، لـ شبكة “سي ان بي سي” أن التراجع المتوقع في كل من الدولار وأسعار الفائدة خلال عام 2024 هو محرك إيجابي رئيسي للذهب. فيما مضى نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في شركة المعادن النفيسة إم كيه إس في ذات الاتجاه مشيرا إلى أن هناك نفوذ أقل هذه المرة مقارنة بعام 2011 في الذهب، مما دفع الأسعار إلى تجاوز 2100 دولار.

في ذات السياق، يتوقع بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في مصرف الاستثمار الكندي TD Securities، أن يواصل الذهب صعوده حتى الربع الثاني من العام المقبل، خاصة وأن مشتريات البنوك المركزية القوية تعمل كمحفز رئيسي لرفع الأسعار.