السبت, 29 يونيو 2024

مختصون: تأشيرة “الشنغن الخليجي” ترفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي و تزيد حجم الاستثمارات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أطلق مختصون على التأشيرة السياحية الموحدة بـ “الشنغن الخليجي”، حيث ستلعب دورا أساسيا في تحريك الحركة السياحية بين الدول الخليجية على غرار التأشيرة الموحدة في البلدان الأوروبية، مؤكدين، أن التأشيرة السياحية الموحدة سترفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الخليجي، حيث ستكون العوائد السياحية محورية في الاقتصاديات الخليجية والسعودي على وجه الخصوص، جراء انخراط الكوادر الخليجية من الجنسين في صناعة السياحة.

وقال الدكتور عبد اللطيف العفالق رئيس السياحية الوطنية السابق باتحاد الغرف السعودية، إن قرار التأشيرة السياحية الموحدة ستكون فارقة في تاريخ السياحية بدول مجلس التعاون، مؤكدا، أن الانعكاسات الإيجابية المترتبة على التأشيرة السياحية الموحدة ستكون كبيرة على القطاع السياحي وبقية القطاعات الأخرى، فضلا عن الآثار الإيجابية على الاقتصاديات الخليجية، لافتا إلى أن سهولة التنقل والربط بين دول مجلس التعاون والدول العالمية سيجعل عملية الوصول الى المنطقة سهلة للغاية، مما يعني انسيابية حركة السياحة.

عبد اللطيف العفالق1

اقرأ المزيد

وتوقع أن تسهم التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة في جعل منطقة الخليج نقطة جذب، من خلال ارتباط الدول الخليجية بعضها البعض، كمنظومة سياحية موحدة، مشيرا إلى أن المزايا النسبية للدول الخليجية تختلف من دولة لأخرى، مما يعني تشكيل ” سلة ” متنوعة لاستقطاب السياح للتعرف على مزايا جميع الدول الخليجية، لاسيما وأن عملية الاطلاع على المزايا المتعددة للدول الخليجية ستكون سهلة جراء التأشيرة الموحدة، الامر الذي يحفز الكثير من السياح بالدمام على زيارة الدول الخليجية، بهدف الاطلاع على المعالم والآثار التاريخية و الاستمتاع بالسياحة الصحراوية و الجبلية، و غيرها من المواقع السياحية الكثيرة، مضيفا، أن التأشيرة السياحية الموحدة ستنعكس على الاقتصاد الخليجي، جراء الفرص الاستثمارية العديدة خلال السنوات القادمة، نظرا لزيادة الحركة السياحية، لافتا إلى أن الفرص الاستثمارية في الدول الخليجية واعدة في القطاع السياحي.

وأوضح، أن التأشيرة السياحية التي بدأت المملكة في إصدارها عام 2019، أحدث نقلة كبرى في زيادة عدد السياح الى المملكة خلال السنوات الأربع الماضية، حيث سجل عدد الزوار ارتفاعا كبيرا من خلال الحرص على التواجد في مختلف الفعاليات التي تنظمها المملكة على مدار العام، معتبرا، أن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة ستخلق موجة أخرى في التوافد السياحي على المملكة، خصوصا وأن إمكانية التنقل بين الدول الخليجية ستكون متاحة للجميع بمجرد استخراج تأشيرة موحدة.

بهلول

وأكد عصام بهلول ” مختص في السياحة ” أن إقرار مجلس التعاون الخليجي بشأن إقرار التأشيرة الخليجية للدول والبالغ عددها 6 دول وهي، المملكة، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، الكويت، عمان، يكتسب أهمية بالغة وإيجابية على نمو الاقتصاد السياحي، لافتا إلى أن التأشيرة السياحية الخليجية تهدف الى زيادة عدد الزوار الى 128 مليون زائر بحلول عام 2030 مما يسهم في النهضة والتطور التي يشهدها مجلس التعاون الخليجي، موضحا، أن التأشيرة السياحية الموحدة تمنح الزوار والوافدين التنقل بكل سهولة بين دول المجلس.

واعتبر موافقة مجلس التعاون الخليجي على التأشيرة السياحية الموحدة، خطوة هامة في نمو الاستثمار في القطاع السياحي في جميع دول المجلس، مشيرا إلى أن القرار يأتي نتاجا للجهود التي قادتها المملكة في شهر نوفمبر العام الماضي، حينما اعتمد وزراء السياحة لدول المجلس الخليجي القرار خلال المؤتمر الذي أقيم والذي عقد في مدينة العلا، مبينا، أن المملكة عملت على قيادة الإطار التشريعي لذلك، بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة، لافتا إلى أن الموافقة على التأشيرة السياحية يأتي كثمرة دور المملكة الرائد في إيجاد مبادرات نوعية تسهم في تعزيز مكانة دول المجلس كوجهة سياحية واحدة في المنطقة

وذكر، أن التأشيرة السياحية الموحدة ستسهم في زيارة حركة النشاط السياحي بين دول الخليج العربي، وزيادة الليالي السياحية وكذلك مُعدل إنفاق المستهلك السياحي، بالإضافة الى تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي، وفتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء، مؤكداً في الوقت ذاته على حرص وزارة السياحة بالمملكة على التعاون الوثيق مع نظرائها في وزارات السياحة الخليجية لضمان تنفيذ وتنسيق هذه الخطوة بأفضل السبل وبما يخدم قطاعي السياحة والاقتصاد في المنطقة.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي وافقت على التأشيرة السياحية الموحدة، حيث سيقوم وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ.

وأكد أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة أن إقرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي للتأشيرة السياحية الموحدة، يعد خطوة تاريخية تعكس التزامها بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة ومختلف المجالات فيما بينها، كما ستعزز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية متميزة عالمياً”، مشدداً على أن إقرار هذه التأشيرة يتماشى مع التطور والنهضة التنموية التي تشهدها دول المجلس على مختلف الأصعدة، وسيكون لها الأثر الفعال في تعزيز الترابط والتكامل المنشود بين الدول.

ذات صلة

المزيد