الأربعاء, 26 يونيو 2024

“نايت فرانك”:  البيع بالتجزئة في الرياض وجدة يزدهر بمساحة تفوق 193 الف متر مربع من المعروض الجديد المتوقع إتمامه بحلول 2025

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت شركة نايت فرانك تصدر الرياض وجدة نهضة في مجال تجارة التجزئة، مع إعادة تشكيل مشهد التجزئة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. حيث يتمحور أكثر من 184,000 متر مربع من المشاريع الجديدة للتجزئة حول نقاط البيع المتخصصة في الأطعمة والمشروبات والترفيه والأماكن العامة. ومن المتوقع الانتهاء من هذه المشاريع بحلول عام 2025.

من جانبه قال فيصل دوراني، الشريك – رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “في قلب الرؤية التحويلية للحكومة المملكة العربية السعودية، يتم تحقيق تقدم هائل من خلال إنشاء وسائل راحة عالمية المستوى لأسلوب الحياة، مما يسهم في استكمال التحول الكبير في المجال الحضري في المملكة. تقدم التطورات في مجال التجزئة لأسلوب الحياة، التي انتشرت الآن في مدن المملكة، لمحة عن الأجواء العالمية التي أصبحت ببطء جزءاً راسخاً من نسيج المجتمع الذي يتطور بسرعة.

واضاف تتجلى سرعة هذا التطور بشكل أوضح في الرياض، حيث تم، خلال الأشهر 12 الماضية وحدها، الانتهاء من تطوير 84,800 متر مربع من مشاريع التجزئة التي تعتمد على نمط الحياة، من خلال ثمانية مشاريع. وجدة ليست بعيدة عن هذا التطوير، حيث أُضيفت أربعة مشاريع إلى مشهد التجزئة النابض بالحياة بمساحة 41,700 متر مربع.”

اقرأ المزيد

وبناءً على تقرير نايت فرانك، يبدو أن الرياض قد شهدت طفرة في مجال تطورات تجارة التجزئة ذات الصلة بأسلوب الحياة اعتباراً من عام 2019. ومنذ ذلك الحين، تطور مشهد البيع بالتجزئة ذات الارتباط بنمط الحياة، حيث يتنافس مجموعة من مقدمي الخدمات في مجال الأغذية والمشروبات، سواء كانوا محليين أم دوليين، على السيطرة على هذا السوق.

ويوضح جوناثان باجيت، الشريك – استشارات التجزئة في المملكة العربية السعودية: “إن المشهد المزدهر للأطعمة والمشروبات في الرياض هو أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في هذا التطور. وتفتخر المدينة الآن بإجمالي عرض يصل إلى 388,000 متر مربع من مشاريع تجارة التجزئة التي تعتمد على نمط الحياة في مجال الأغذية والمشروبات، مع التركيز البارز على المتنزهات والحدائق والمناطق العامة، بالإضافة إلى مجموعة من وسائل الراحة الحديثة.”

وينبع هذا الدافع وراء هذا التحول الشامل من رغبة الشباب في اكتساب تجارب خارجية واعتماد أسلوب حياة نشط. وتلبي مدن الرياض وجدة هذه الحاجة من خلال إنشاء مساحات متنوعة تمتزج بسلاسة بين المتاجر والمطاعم ووسائل الترفيه. ويعتبر هذا التناغم محفزاً لاستمرار نجاحها وجذب جمهور متنوع.”

وتلعب مفاهيم المأكولات والمشروبات دوراً أساسياً في إعادة تعريف مشهد البيع بالتجزئة لأسلوب الحياة في المملكة، وتظل القوة الرئيسية التي تجذب الاهتمام نحو هذه التطورات، وفقاً لما ذكرته نايت فرانك.

وتعبر مشاريع البيع بالتجزئة وأسلوب الحياة في الرياض وجدة عن تفرد وتنوع، حيث تشهد منافذ المأكولات والمشروبات نسبة إشغال متوسطة تبلغ 86%. تتميز الرياض بهيمنة المطاعم العالمية بنسبة 23%، بينما يظهر أن سكان جدة يميلون بشكل أكبر نحو المأكولات الأوروبية، حيث تمثل نسبة تفضيل تقدر بحوالي ثلث (31%) من إجمالي المطاعم في مشاريع البيع بالتجزئة لأسلوب الحياة.

وفيما يتعلق بجدة، تشير نايت فرانك إلى أن مشهد البيع بالتجزئة بأسلوب الحياة بدأ يظهر في عام 2020، متماشياً مع الاتجاه العالمي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد في الأنشطة الخارجية والرفاهية الشاملة. ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح 10 مراكز بيع بالتجزئة في جدة، حيث يجسد كل منها مزيجاً فريداً من مناطق الجذب القائمة حول النوافير وخيارات البيع بالتجزئة وتناول الطعام والمتنزهات الخلابة. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن خمسة مشاريع جديدة للبيع بالتجزئة في مدينة البحر الأحمر خلال الـ 12 شهراً القادمة، بمساحة إجمالية تصل إلى 131,700 متر مربع.

وتفتخر أماكن المأكولات والمشروبات في جدة بمتوسط إشغال يبلغ 77%، في حين يصل متوسط الإشغال الإجمالي إلى 81%. توفر جدة حالياً 201,200 متر مربع من مساحات التجزئة العصرية، بالإضافة إلى 131,700 متر مربع إضافي قيد التنفيذ.

واختتم دوراني قائلاً: “ما نشهده اليوم في مشهد البيع بالتجزئة في المملكة العربية السعودية يمثل نبذة عن المستقبل. ومع احتمال تسليم ما يقارب 5 ملايين متر مربع من متاجر التجزئة قبل نهاية هذا العقد، يجب على مشغلي ومطوري مراكز التسوق أن يولوا اهتماماً كبيراً لإنشاء “وجهات” تتمحور حول التجارب والترفيه والرفاهية. وسيكون ذلك أمراً أساسياً لتحقيق النجاح المستقبلي لتجارة التجزئة، خاصة وأن الجيل الأصغر – الجيل زد – يظهر تفضيلاً أكبر للتسوق عبر الإنترنت من أي فئة عمرية أخرى”.

 

ذات صلة

المزيد