الأربعاء, 31 يوليو 2024

وزراء طاقة عرب: الوقود الأحفوري سيبقى العمود الفقري للأسواق

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد وزراء الطاقة العرب، الأعضاء بمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي للطاقة الثاني عشر، المنعقد اليوم في الدوحة، أن الوقود الأحفوري العمود الأساسي في أسواق الطاقة خلال العقود المقبلة.

ووفق وكالة الأنباء القطرية، شدد الدكتور سعد حمد ناصر البراك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار في دولة الكويت على أهمية التعاون بين الدول العربية في مختلف قطاعات الطاقة، ومواجهة الأعباء والمسؤوليات المفروضة على الدول المنتجة والمصدرة، والمطالبة بالمساهمة في تحقيق أمن إمدادات الطاقة ودعم النمو العالمي وازدهاره، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه النفط كمصدر رئيسي للطاقة العديد من التحديات، التي تؤثر على نمو الطلب العالمي عليه وعلى أسعاره، نتيجة لبعض السياسات التي تتبعها الدول المستهلكة الرئيسية، داعيا إلى تفعيل التعاون العربي المشترك في شتى مجالات الطاقة، وتشجيع الاستثمار وإقامة المشاريع الجديدة.

من جانبه، أكد المهندس حيان عبد الغني السواد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي على أهمية هذا الملتقى لمستقبل قطاع الطاقة في الدول العربية، مبينا أن أحد أهم التحديات التي تواجه البلدان المنتجة للنفط هو التحول للطاقة البديلة، وكيفية السيطرة على النقاط المهمة لتوفير النفط والغاز، وهو ما قطع فيه العراق شوطا كبيرا، باعتماده الوسائل التطويرية للطاقة النظيفة، من خلال العديد من المشاريع الاستثمارية في الغاز.

اقرأ المزيد

بدوره، قال الدكتور صالح حامد علي الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني: إن الوقود الأحفوري لعب دورا كبيرا في تحقيق الثورات الصناعية المتعاقبة، وسيبقى العمود الأساسي في أسواق الطاقة خلال العقود المقبلة، مشيرا إلى ضرورة التركيز على التقنيات التي تعمل على إزالة ثاني أكسيد الكربون من كامل سلاسل الإنتاج والاستهلاك للوقود الأحفوري، وذلك في إطار العمل على مكافحة التغير المناخي، والذي بدأت آثاره تظهر في منطقتنا العربية، ما يستدعي التوجه نحو التحول الطاقي خلال المرحلة المقبلة، وإيجاد مصادر جديدة للطاقة الصديقة للبيئة، وتحسين كفاءة استخدامها، مع السير إلى استخدام الشبكات الذكية، وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي، والاستناد إلى مصادر الطاقة المتجددة لتغطية هذه الاحتياجات.

على صعيد آخر، نوه محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم الجزائري بجهود قطر في إنجاح النسخة الثانية عشرة من مؤتمر الطاقة العربي، الذي يعد مناسبة مهمة لمناقشة العديد من المحاور المهمة، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالأمن الطاقي والتحديات البيئية، مع حرص الجميع، وفي مقدمتهم الدول الصناعية الكبرى على ضمان التوزيع السليم لإمدادات الطاقة، مع وجوب تنويع مصادرها، في حين يرى منتجو الطاقة أن الأمن في هذا القطاع لن يكون إلا عن طريق الوصول إلى أسعار ملائمة، وتطوير البنية التحتية للمنشآت النفطية والغازية، التي بإمكانها دعم عملية الانتقال الطاقي.

كما نوه المهندس محمد عون وزير النفط والغاز الليبي إلى دور هذا المؤتمر في توحيد الرأي حول أهداف المنظمة، والدفع بمشاريعها النفطية العربية، مؤكدا دعم طرابلس لجميع خطط /أوابك/، في إطار الحفاظ على المصلحة العربية العليا، مشددا على التحديات العالمية التي تواجه نشاط النفط والغاز، الناجم عن حماية البيئة والمناخ، وأخرى حسب توظيفات سياسية يصعب تفهم خلفياتها، داعيا إلى تخفيف استعمال السياسة في هذا القطاع بالذات.

في السياق ذاته، شدد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري على أهمية قطاع الطاقة في بناء دول قوية في كل المجالات، قائلا: إن المشاركة في هذا المؤتمر تنبع من ثقة تامة في أثره الإيجابي عربيا، ومواجهة التغير المناخي الذي يعد تحديا جديدا، ما يتطلب منا تحقيق حاجيات الطاقة، مع تنويع مصادر الطاقة، لتتضمن الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.

بدوره، صرح الدكتور فراس حسن قدور وزير النفط والثروة المعدنية السوري بأن الطاقة تعتبر عصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد من البلدان، وهو ما يفسر تراجع القدرة على سد حاجة المجتمع والقطاعات الاقتصادية والخدمية في سوريا، بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية والغاز والكهرباء، الناتج عن الأزمة التي تعيشها الدولة خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي دعم هذا القطاع ورفع كفاءة الاستخدام فيه، ومواكبة التحول الطاقي الذي يشهده العالم حاليا، والتوسع بمشاريع الطاقة المتجددة، وهو أفضل أنواع الاستجابة الإنسانية لمتطلبات الشعب السوري، والخطوة الأولى لإعادة إعمار سوريا.

ذات صلة

المزيد