ينبع.. وجهة سياحية وبيئة استثمارية جاذبة لمشاريع نوعية

حظيت مدينة ينبع خلال 2023 بتدشين عدد من المشاريع التي استهدفت توفير بنية تحتية وبيئة استثمارية جاذبة جعلت منها قاعدة صناعية واقتصادية وضعتها في مصاف المدن الصناعية الكبرى التي تمتاز بعناصر جذب سياحي واستثماري، إذ بلغ حجم استثمارات القطاع الخاص في ينبع الصناعية 294 مليار ريال، في الوقت الذي تستهدف الإستراتيجية الوطنية للصناعة الوصول إلى 513 مليار ريال بحلول العام 2030.

و شهد القطاع الصناعي في ينبع توقيع الهيئة الملكية في ينبع يناير 2023، اتفاقيتين استثماريتين مع شركة “البحر الأحمر للألمنيوم الصناعية” لإقامة مشروع مصنع خاص بصهر “ودرفلة” الألمنيوم، إضافة إلى سبك المعادن غير الحديدية، لتسهم في سدّ حاجة السوق المحلية والإقليمية والعالمية، حيث بلغت مساحة المشروع 703.8 هكتار بحجم استثمار يصل إلى 38.17 مليار ريال ومن المتوقع أن يوفر المشروع 5517 فرصة وظيفية للمساهمة في مشاريع البنية التحتية الخاصة بالتعدين من خلال مرفأ توزيع الخامات التعدينية، التي تعد بوابة إستراتيجية للوصول إلى الأسواق العالمية، والاتفاقية الثانية مع شركة “إي في ميتالز”، لإقامة مجمّع لإنتاج المواد الكيميائية عالية النقاء والمطلوبة للمواد الفعالة في الكاثود القابلة لإعادة شحن بطاريات الليثيوم أيون للسيارات الكهربائية وتخزين الطاقة المتجددة، وتبلغ مساحة المشروع 127 هكتاراً بحجم استثمار يصل إلى 3.37 مليار ريال.

وفي المجال ذاته، تم تدشين مشروع مصنع الفارابي ينبع للبتروكيماويات بمنطقة الصناعات الثقيلة على مساحة 774 ألف متر مربع، وذلك لتشغيل مصنع لإنتاج البارافين العادي والثقيل وألكيل بنزين الخطي والثقيل وبعض المذيبات المتخصصة، بالإضافة إلى تدشين واحة “مدن” بينبع على مساحة 500 ألف متر مربع و توقيع عقود لوجستية وصناعية بقيمة استثمارية تصل إلى 20 مليون ريال، حيث تم تخصيص أرض لوجستية مساحتها بلغت نحو 5.1 الاف متر مربع للشركة السعودية لمنتجات الألبان الأغذية “سدافكو” إضافة إلى مصنعين جاهزين بمساحة 700 متر مربع لصناعة مستحضرات العناية الطبيعية، ومصنع جميلة المالكي للمنتجات الغذائية لبدء أنشطتهم الصناعية بالواحة.

أما القطاع الترفيهي في مدينة ينبع، فقد شهد إعلان شركة مشاريع الترفيهية “سڤن” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، عن انطلاق أعمال البناء في وجهتها الترفيهية الجديدة في ينبع، بقيمة بلغت 1.1 مليار ريال، وتقام على امتداد كورنيش جزيرة النورس في الواجهة البحرية على مساحة تتجاوز أكثر من 36 ألف متر مربع، وبمساحة بناء 62 ألف متر مربع، حيث بدء تحالف أورباكون السعودية والبواني المحدودة أعمال البناء والإنشاء لمشروع الوجهة السياحية الجديدة في ينبع التي تم ترسيته من خلال شركة “سڤن”.

وحظي القطاع السياحي في ينبع بتدشين مشاريع استثمارية تضمنت فندقيّ كمبنسكي و كورب ، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع منتجع لي بروتيل، في جزيرة الجار على مساحة 30 ألف متر مربع، بهوية عصرية تتيح للزائر الاستمتاع بإقامة على طول الشاطئ، مع الاستفادة من الخدمات الترفيهية والفعاليات والأنشطة البحرية والمرافق ذات الخدمات والمنافع الصحية.

فيما شملت مشاريع القطاع الصحي في ينبع الصناعية التي تم وضع حجر أساسها عام 2023 مشروع إنشاء مستشفى المواساة بسعة 207 أسرة، من خلال مركز طبي متكامل لخدمة سكّان المحافظة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية وتطبيق أفضل الممارسات في المجال الطبي، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع المنظمات والمؤسسات الطبية المحلية والدولية.

إضافة إلى ذلك، دشن بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة ⁧‫الهيئة الملكية للجبيل و ينبع و المهندس خالد السالم الرئيس الهيئة الملكية للجبيل و ينبع، الدفعة الثانية من مشاريع تمليك المساكن لموظفين الهيئة الملكية في ينبع.

من جهته، قال لـ ” مال ” أحمد الشغدلي رئيس غرفة ينبع، أن حكومة المملكة تعمل باستمرار على تهيئة بيئة اقتصادية مرنة ومنفتحة تجذب الاستثمارات بمختلف أنواعها لمختلف مناطق ومحافظات المملكة، وتدعم المواهب المحلية، وتحفز رواد الأعمال على المشاركة الفعالة في نجاح برامج ومبادرات رؤية السعودية 2030، وصولاً لمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للمملكة.

وأشار إلى النمو الاقتصادي والمشاريع التنموية التي شهدتها ينبع خلال عام 2023 على كافة المجالات تضمنت إطلاق حزمة كبيرة من المشاريع التنموية والتطويرية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في المحافظة ، استناداً على ما تمتلكه من إمكانات وميزات تنافسية ونسبية عالية جاذبة للاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها القطاع السياحي  وهذا ما يؤهلها لتكون ضمن الوجهات السياحية الواعدة على مستوى المملكة، مثمناً بالوقت ذاته للقيادة ما تتلقاه ينبع من دعم لا محدود و حرص على استمرار المسيرة التنموية في كافة أرجاء الوطن من خلال تحفيز وتنمية الفرص الاستثمارية لمنشآت القطاع الخاص في كافة المناطق، وجعلها مولدة لفرص العمل للمواطنين والمواطنات، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمارات السعودية.