الخميس, 18 يوليو 2024

من (دافوس) .. السعودية تسارع الخطى للتحول إلى مركز للتقنية والذكاء الاصطناعي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

خطفت المملكة الأضواء بحضور لافت في المنتدي الاقتصادي في دافوس هذا العام، حيث أشاددت تقارير دولية بالحضور اللافت للسعودية ضمن فعاليات المنتدي، في إطار سعي الرياض إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا للتقنية الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

حضور رائع
نظم الوفد السعودي حضوراً رائعاً في الشارع الرئيسي بالمدينة، وفقًا لتقرير حديث بشبكة ” سي ان بي سي”، بما في ذلك واجهة متجر واسعة مخصصة للترويج لمشروع نيوم، وهو مشروع تطوير حضري جديد في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ومساحة مخصصة لمشروع العلا، وهي مبادرة تعد جزءًا من سعي المملكة لجعل المدينة التراثية وجهة عالمية للسياح؛ كذلك حضور مميز لمؤسسة ولي العهد السعودي، مسك، وسفرائها الشباب “مجلس الشباب”، وتأتي جميع هذه المبادرات بحسب التقرير في إطار استراتيجية البلاد “الرؤية 2030” للتنويع الاقتصادي. ويسعى معرض نيوم، الذي يعد أحد أبرز العروض هذا العام وفقا للتقرير، إلى إظهار آفاق المشروع كوجهة ليس فقط للسياحة والمعيشة الفاخرة ولكن أيضًا للابتكار.

الصورة

اقرأ المزيد

من جانبه، قال متحدث باسم “نيوم” في حديثه لشبكة سي ان بي سي ان الحضور الكثيف يهدف إلى تنوير المجتمع الاستثماري بالتطوير الجاري، وتأكيد ان السعودية منفتحة للاعمال. ومضي وزير المالية السعودي محمد الجدعان في ذات الاتجاه حيث قال في حديثه لـ شبكة سي ان بي سي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، إن النفط كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي انخفض من 70% إلى نطاق 30% إلى 35%، وقال الجدعان، إن هذا أمر مهم، مضيفًا أن البلاد قامت بتنويع اقتصادها في قطاعات أخرى متعددة، بما في ذلك السياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

وتأتي تعليقاته وسط حملة أوسع لتعزيز صورة المملكة كلاعب ومفاوض عالمي. وفي أبريل، تستضيف العاصمة الرياض المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص. وأشار الجدعان إلى أن الرياض تتمتع بعلاقات استراتيجية للغاية مع الولايات المتحدة، والصين. ويعتبر مشروع نيوم هو واحد من عدة مشاريع “ضخمة”، تشكل خطة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. يركز بعضها على الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، والبعض الآخر على جذب المواهب في مجال التكنولوجيا المالية من المنطقة وخارجها. من جانبه يقول إيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية للمخاطر السياسية، لشبكة CNBC إنه أصبح أكثر اقتناعا بالتحول الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة في السعودية بما في ذلك جهود ولي العهد في تنويع الاقتصاد وريادة الأعمال، وتحسين التعليم خاصة بالنسبة للنساء.

جذب المواهب
نبه التقرير إلى أن الاقتصاد السعودي تجاوز مؤخرًا عتبة التريليون دولار لأول مرة. فيما يبلغ حجم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة نصف هذا الحجم، أي ما يزيد قليلاً عن 500 مليار دولار، وفقًا لبيانات البنك الدولي، على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تتمتع ببداية قوية، حيث يتم استثمار مئات الملايين من الدولارات في مراكز تكنولوجيا الأبحاث المتقدمة، بما في ذلك مراكز مخصصة للذكاء الاصطناعي التوليدي والإنترنت والتكنولوجيا الحيوية.

لكن المملكة تنفق أيضًا الكثير من الأموال على طموحاتها في مجال التكنولوجيا. وفي حين أن الكثير من التركيز كان حول استثمارات ولي العهد الكبيرة التي يتركز معظمها في المدن الكبرى التي يتم بناؤها في الصحراء، يقول الخبراء الإقليميين في دافوس لشبكة CNBC إن هذا عرض جانبي للمهمة الأساسية، وهي جذب المواهب لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي.

ذات صلة

المزيد