الأربعاء, 31 يوليو 2024

“جارديان”: هجمات البحر الأحمر قد تحطم فرص تعافي الاقتصاد العالمي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

 حذر تقرير حديث بصحيفة “الجارديان” البريطانية من أن أزمة البحر الأحمر قد تحطم آمال التعافي الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن البنك الدولي يحذر ايضا من ارتفاع أسعار الطاقة وتباطؤ النمو وارتفاع التضخم مع تزايد التهديد بتعطيل التجارة العالمية. آثار مدمرة: حذر بعض كبار الاقتصاديين في العالم في نهاية الأسبوع الحالي من أن الصراع المطول في البحر الأحمر والتوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد يكون لها آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي، مما يؤدي إلى إشعال التضخم وتعطيل إمدادات الطاقة.

وقبل بيان متوقع يوم الاثنين من قبل ريشي سوناك في مجلس العموم البريطاني حول الغارات الجوية البريطانية والأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن، يقول الاقتصاديون في البنك الدولي إن الأزمة تهدد حاليا بالتأثير على ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض النمو، وارتفاع مستويات التضخم وزيادة عدم اليقين الجيوسياسي. وبعد ليلة ثانية من الضربات ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة أرسلت رسالة خاصة إلى طهران مفادها “نحن واثقون من أننا مستعدون جيدًا”.

وفي حديثه للصحفيين في حديقة البيت الأبيض يوم السبت، وهو في طريقه إلى كامب ديفيد، رفض بايدن الخوض في مزيد من التفاصيل. ولكن هناك حاليا قلق متزايد في الدوائر الحكومية في لندن وواشنطن من أنه بينما يتنافس سوناك وبايدن من أجل إعادة انتخابهما، فإن الأحداث في الشرق الأوسط يمكن أن تقوض ما بدا وكأنه تحسن في آفاق التعافي الاقتصادي، وبالتالي فرصهما في صناديق الاقتراع، وفقًا للتقرير.

ضغط سياسي

وفي حين أن الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن تحظى بدعم واسع النطاق من جميع الأحزاب في وستمنستر، فإن سوناك سيواجه أسئلة من النواب القلقين حول صراع طويل الأمد والخطة طويلة المدى للسلام في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يمارس بعض نواب حزب العمال اليساريين ضغوطًا على كير ستارمر بشأن سبب دعمه للضربات العسكرية بعد أن قال إنه لن يدعم مثل هذا الإجراء إلا بعد أن يصوت البرلمان لصالحه. كما واجه بايدن معارضة من التقدميين في حزبه، الذين يعارضون بشدة الدعم العسكري الأمريكي للعمل الإسرائيلي في غزة.

وقال رو خانا، عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا: “يحتاج الرئيس إلى الحضور إلى الكونغرس قبل توجيه ضربة ضد الحوثيين في اليمن وإشراكنا في صراع آخر في الشرق الأوسط. تنامي المهددات: في تقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي، يقول البنك الدولي إن أزمة الشرق الأوسط، مع الحرب في أوكرانيا، خلقت مخاطر حقيقية. ويقول التقرير: “إن تصاعد الصراع يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، مع ما يترتب على ذلك من آثار أوسع نطاقا على النشاط العالمي والتضخم”.

وتشمل المخاطر الأخرى الضغوط المالية المرتبطة بأسعار الفائدة الحقيقية، والتضخم المستمر، والنمو الأضعف من المتوقع في الصين، والمزيد من تجزئة التجارة والكوارث المرتبطة بتغير المناخ. ويضيف: “لقد بدأت الهجمات الأخيرة على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر بالفعل في تعطيل طرق الشحن الرئيسية، مما أدى إلى التأثير على شبكات الإمداد وزيادة احتمال حدوث اختناقات تضخمية. وفي ظل الصراعات المتصاعدة، يمكن أيضًا أن تتعطل إمدادات الطاقة بشكل كبير، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

وسيكون لذلك آثار غير مباشرة كبيرة على أسعار السلع الأساسية الأخرى ويزيد من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تثبيط الاستثمار ويؤدي إلى مزيد من إضعاف النمو. فيما لفت جون لويلين، كبير الاقتصاديين السابق في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الى تصاعد هذا الأمر ليصبح مشكلة خطيرة”. وتوقع احتمال حدوث اضطرابات خطيرة في التجارة العالمية بنسبة 30%، ارتفاعًا من 10% قبل أسبوع، مشيرا إلى تطور مروع يمكن أن يؤدي إلى انتشار الوضع في البحر الأحمر إلى مضيق هرمز والشرق الأوسط الأوسع.

 تعطل الإمدادات

في السياق، اشارت شبكة “سي ان ان” الى تأثير الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون في البحر الأحمر في تعطيل أحد طرق التجارة الرئيسية في العالم أمام معظم سفن الحاويات، وهي السفن التي تحمل كل أنواع المنتجات إلى وجهاتها المختلفة. محذرة من أن التعطيل المطول للممر المائي الذي يتصل بقناة السويس سيؤدي إلى تعطل سلاسل التوريد العالمية ورفع أسعار السلع المصنعة. خاصة وأن عدد من شركات شحن للحاويات تتجنب البحر الأحمر إلى حد كبير أو كليًا بسبب التهديد الذي يشكله المسلحون.

ذات صلة

المزيد