صحيفة إسبانية: هذه توقعات بيل جيتس حول الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ

سلط الملياردير الأمريكي بيل جيتس الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت العملاقة الضوء على عدد من القضايا البارزة التي تشغل العالم بما في ذلك قضية التحول المناخي، الذكاء الاصطناعي، الطاقة، الصراعات حول العالم، وكشف عن توقعاته بشأن العديد من التطورات خلال العام الجديد. وخصص وقتًا للحديث عن تغير المناخ، مشيرًا إلى أنه “متفائل” بشأن التقدم، على الرغم من إدراكه للتهديد.

طفرة تكنولوجيا: توقع جيتس ان يشهد العالم “طفرة تكنولوجيا” في العقد المقبل، وقال: “إذا كان علي أن اكشف عن توقعاتي، فانه في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل الولايات المتحدة، فسأعتقد أننا على بعد 18 إلى 24 شهرًا من الوصول إلى مستويات كبيرة من استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل عامة السكان”. اما “في البلدان الأفريقية، أتوقع أن أرى مستوى مماثلاً من الاستخدام خلال ثلاث سنوات أو نحو ذلك. ولا تزال هذه فجوة، ولكنها أقصر بكثير من فترات التأخر التي شهدناها مع الابتكارات الأخرى. كذلك أشار إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كمستشار في المواقف الطبية، مع تقديم روبوت محادثة جنوب أفريقي قيد التطوير كمثال على أنه “مستشار غير متحيز ولا يصدر أحكامًا ويمكنه تقديم المشورة على مدار الساعة”.

وذكر أيضًا نظام “آرم مان”، وهو نظام “سيكون يومًا ما بمثابة مساعد للعاملين في مجال الصحة الذين يعالجون حالات الحمل عالية الخطورة. وبينما يقول جيتس إننا قد لا نرى هذه التقنيات في جميع أنحاء العالم في عام 2024 أو حتى عام 2025، فإنه يلمح إلى أن “العمل الذي سيتم إنجازه خلال العام الجديد يمهد الطريق لازدهار تكنولوجي هائل في وقت لاحق من هذا العقد. وفي حديثه عن تغير المناخ قال أنه يشعر بالتفاؤل بشأن التقدم الذي أحرز بشكل عام، ولكن السنوات الخمس المقبلة تظل حرجة”.

كما تحدث جيتس بشكل موسع عن ابتكارات الطاقة حيث “يضطر عدد أكبر من الناس إلى تحمل المشقة نتيجة للظواهر الجوية المتطرفة المتكررة الناجمة عن تغير المناخ”.

وأشار إلى أنه “في عام 2024 وما بعده، أتوقع أننا سنرى الكثير من الابتكارات الجديدة تدخل السوق – حتى في مجالات معقدة للغاية مثل الطاقة النووية”. ومضى في حديثه قائلا، “يمكن أن تبدو أزمة المناخ مرهقة، لكنني أجد أنه من الأسهل أن تظل متفائلاً عندما تركز على كل التقدم الذي نحرزه.

وإذا استمر العالم في إعطاء الأولوية لتمويل الابتكار، آمل أن نتمكن من تحقيق ذلك”. تقدم جيد في تحقيق أهدافنا المناخية.” وفيما يتعلق بالطاقة النووية يتوقع جيتس أننا “سنرى الكثير من الابتكارات الجديدة تدخل السوق”.

وفيما يتعلق بالجانب السياسي يقول جيتس: “إذا كان بإمكاني أن أتمنى أمنية واحدة لجميع الناس الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في العام المقبل – بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه – يجب أن يفكرون في انتخاب قادة يدركون أهمية الاستثمار في التنمية البشرية في جميع أنحاء العالم”. وتسليط الضوء على “تعامل الحكومات مع الأشخاص خارج حدودها ومساعدتهم، كي يستفيد العالم بأسره “. وشدد على أنه “يعتقد أن انتخابات 2024 ستكون نقطة تحول بالنسبة لكل من الصحة والمناخ.