الأربعاء, 14 مايو 2025

مسؤول في “أرامكو”: نتطلع إلى الصين والهند لتوسيع أعمال التكرير والكيماويات و مزيد من عمليات الاستحواذ

قال محمد يحى القحطاني رئيس وحدة التكرير والكيميائيات بشركة أرامكو السعودية، إن الشركة تتطلع إلى الصين والهند لمزيد من عمليات الاستحواذ، مبينا أن غالبية خام “أرامكو” يباع في آسيا، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على النفط والمنتجات المرتبطة به في التوسع في المنطقة.

وتقوم شركة “أرامكو” التي تديرها الدولة، والتي حققت أكثر من 80 مليار دولار من الاستثمارات في مجال البتروكيماويات والتكرير منذ عام 2016، بالفعل باتخاذ خطوات في الصين، وفقا لتقرير نشرته “بلومبيرغ”.

واشترت “أرامكو” حصة في إحدى الشركات العام الماضي وتجري محادثات لشراء شركتين أخريين. وترى المملكة العربية السعودية أن الطلب على البتروكيماويات المستخدمة في صناعة السلع مثل البلاستيك مستمر في الارتفاع خلال العقود المقبلة، حتى مع احتمال تراجع استخدام النفط في النقل مع تحول الطاقة العالمية.

اقرأ المزيد

وقال القحطاني في مقابلة أجريت معه في الظهران: “إن أسواق النمو الكبرى بالنسبة لنا هي الصين والهند وجنوب شرق آسيا”. وأضاف أن الشركة تبحث عن فرص، في إشارة إلى عمليات الاستحواذ وتوسيع المشاريع القائمة. “بينما نتحدث اليوم لدينا فرق في الصين تتفاوض على الصفقات”.

وقال القحطاني إن المحادثات في الصين تسير بشكل أسرع منها في الهند، حيث تجري “أرامكو” مناقشات مع الشركاء والعملاء بشأن “استثمارات فعلية على الأرض”، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وكانت أرامكو قد اقتربت سابقًا من الاستثمار في الهند من خلال شراكة مع شركة ريلاينس إندستريز المحدودة. ووقعت خطاب نوايا غير ملزم في أغسطس 2019 للحصول على حصة محتملة بنسبة 20% في وحدة تحويل النفط إلى الكيماويات التابعة لشركة ريلاينس والتي تبلغ قيمتها حوالي 15 مليار دولار، لكن كلا الطرفين أعلنا أنهما سينسحبان من هذه الصفقة في عام 2021.

وقال القحطاني إن ريلاينس “عميل كبير بالنسبة لنا”، وإن أرامكو “ترغب في الشراكة معه، لذلك سنرى”.

تأتي خطوة “أرامكو” لتعزيز حضورها في مجال الصناعات التحويلية في الوقت الذي تسعى فيه منافستها في الإمارات العربية المتحدة المجاورة أيضاً إلى إبرام صفقات ضخمة. هناك أنباء عن أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) قدمت عرضاً بقيمة 12 مليار دولار لشراء شركة الكيماويات الألمانية “كوفيسترو” (Covestro AG)، كما تدرس الاستحواذ على شركة “أو سي آي إن في” (OCI NV)، وتخطط لإنشاء عملاق آخر للبتروكيماويات من خلال دمج وحدتين.

أكملت “أرامكو” عملية الاستحواذ على حصة أغلبية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” بقيمة 70 مليار دولار في عام 2020، في أكبر عملية استحواذ لها حتى الآن. وساعدت الصفقة “أرامكو” على تسريع طموحاتها، حيث كان لدى “سابك” بالفعل محفظة من الاستثمارات الكيميائية حول العالم.

مع ذلك، فإن أعمال المصب المتمثلة في عملية التكرير وإنتاج البتروكيماويات تتضاءل حالياً مقارنة بأعمال المنبع التي تتمثل في إنتاج وبيع النفط الخام. أعلنت وحدة المنبع عن أرباح قبل خصم الضرائب بقيمة 60 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بـ5.3 مليار دولار لأعمال المصب.

لا يزال أمام الشركة طريق طويل لتحقيق هدفها على المدى الطويل المتمثل في تحويل 4 ملايين برميل من النفط يومياً إلى مواد كيميائية. وقال “القحطاني”: “نريد تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، حتى قبل السنوات العشر المقبلة”.

سيؤدي البحث عن المزيد من الصفقات إلى المساعدة في تلك الدفعة. أضاف “القحطاني”: “هذه ليست نهاية المطاف، سنعقد بالطبع المزيد من الصفقات”. وذكر أن الاستثمار في أعمال المصب “أمر بالغ الأهمية لنمو الشركة”، حيث ستصبح “مساهماً كبيراً في أرباح الشركة”.

ذات صلة



المقالات