الثلاثاء, 30 يوليو 2024

المدينة المنورة: إنجازات ومشاريع تعليمية تدفع بنموها الاقتصادي .. وتثبتها في شبكة اليونسكو لمدن التعلم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

في الوقت الذي أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة “اليونسكو” إعتمادها 3 مدن سعودية جديدة للإنضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم شملت المدينة المنورة و مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة و محافظة الأحساء، برزت حزمة من المشاريع و الإنجازات التعليمية في المدينة المنورة ساهمت في تحقيق النمو الاقتصادي في مجال التعليم و تحقيقها لمعايير اليونسكو لمدن التعلم.

ويأتي في مقدمة تلك المشاريع التعليمية إطلاق برنامج الشراكة بين وزارة التعليم وشركة تطوير المباني عام 2019 في المدينة المنورة، وذلك بهدف توفير 60 مبنى مدرسياً حكومياً يتم تصميمها وتنفيذها بجودة عالية وفق أعلى المعايير والمواصفات، و تدشين 17 مشروعاً تعليمياً خلال عام 2022 جديداً ضمن المرحلة الثانية من مبادرة “طيبة بلا مبانٍ مستأجرة”، كما دُشن 35 مشروعًا تعليميًا جديدًا في نوفمبر 2023 بتكلفة تصل إلى نصف مليار ريال، مستهدفه بذلك المبادرة الاستغناء عن المباني المدرسية المستأجرة في المدينة المنورة كافة، والوصول إلى نسبة 0% بنهاية العام الجاري، يليها المحافظات والضواحي في نهاية عام 2027.

وفي جانب دعم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، تم تدشين مدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة في عام 2019 على مساحة 50 ألف متر مربع بتكلفة 86 مليون ريال لتوفير البيئة التعليمية الملائمة وتوظيف الإمكانيات التقنية وتطوير حزم البرامج والأنشطة التربوية والتعليمية بما يضمن حصول جميع فئات المجتمع على مستويات عالية من التعليم النوعي، إذ تتكون مدينة طيبة للتربية الخاصة التي يستفيد منها 5500 مستفيد سنوياً، وتشمل 6 مبانٍ تعليمية تتضمن 168 فصلاً تعليمياً ومركزين للخدمات المساندة و3 صالات رياضية مغلقة.

اقرأ المزيد

كما تم في ديسمبر 2023 افتتاح مبنى مدارس “مداك” على مساحة 73 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 1000 طالب وطالبة، والتي أُنشئت بالشراكة مع عدد من المؤسسات الداعمة، والقطاع الخاص، لتأسيس هذه المبادرة التعليمية الوقفية غير الربحية، إذ تضم المدارس مبنىً مخصّصاً لرياض الأطفال، بالإضافة إلى مدارس البنات، وتضمّ 4 مناطق تعليمية، وكذلك مدارس البنين، إلى جانب المراكز الرياضية، ومراكز الاستكشاف، و 3 مكتبات رئيسية، ومركز لمصادر التعلّم، وتشمل 48 قاعة دراسية، إلى جانب 11 معملًا للعلوم والتقنية والرياضيات والفنون.

من جهة أخرى، ساهم تميز النظام التعليمي في المدينة المنورة في تحقيق معايير اليونسكو لمدن التعلم بوجود الكفاءات المناسبة التي تضم الشباب من ذوي المهارات والتعليم العالي، وتحظى مجموعة الكفاءات في المنطقة بدعم أكبر من خلال المدارس المهنية وبرامج العلوم والتقنية والهندسة والرياضات، إذ بلغ عدد وحدات التدريب المهني والتقني نحو 16 وحدة، وتدعم عدداً من الجهات الحكومية في منطقة المدينة المنورة مثل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة الابتكار، إذ تم تصنيف المدينة المنورة كثاني مدينة ذكية في المملكة والرابع على المستوى العربي.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي، يعتمد نظام التعليم في منطقة المدينة المنورة على جامعتين رئيسيتين حكوميتين هما جامعة طيبة والجامعة الإسلامية، كما يوجد بالمنطقة عدد من الجامعات والكليات الأهلية وهي جامعة الأمير مقرن، والجامعة العربية المفتوحة، وكليات الريان الأهلية، إضافة إلى كليات ومعاهد الهيئة الملكية للجبيل وينبع.

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إعتمدت مدينة ينبع الصناعية خلال عام 2022 كمدينة تعلم ضمن شبكتها العالمية لمدن التعلم لتصبح ثاني مدينة سعودية وثاني مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي تعتمدها اليونسكو ضمن شبكتها بعد اختيار مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلم سعودية في سبتمبر 2020.

ذات صلة

المزيد