مختصون: ربط علم الجيولوجيا بالانبعاثات الكربونية و التلوث البيئي يدفع الأجيال الجديدة لدراسة تخصصات أخرى

أكدت كلوديا هاكبارث رئيسة الجمعية الأمريكية لعلماء الجيولوجيا AAPG أن علم الجيولوجيا يتعرض لهجمة شرسة عبر ربط العلم بالانبعاثات الكربونية والتلوث البيئي، مشددة على ضرورة التركيز على الجوانب الإيجابية من خلال تناول دور علم الجيولوجيا بعمليات التنقيب عن الثروات، معتبرة، أن الدور الذي يلعبه علم الجيولوجيا في العمليات الاستكشافية يصب في صالح البشرية، داعية في الوقت نفسه إظهار الجانب المشرق في علم الجيولوجيا بواسطة الاستفادة من العلم في التوجه نحو الطاقة النظيفة.

واشتكت خلال جلسة الحوارية الثانية عقدت أمس بعنوان “الخطط الإستراتيجية لجذب الجيل القادم من القوى العاملة من المهندسين وعلماء الجيولوجيا” ضمن فعاليات اليوم الثالث و الأخير ( الأربعاء) بالمؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول IPTC بالظهران، من انعدام الاستدامة المالية في الجمعيات الجيولوجية، بالإضافة الى انخفاض أعضاء الجمعيات، مشيرة إلى أن جيل الشباب من الأكاديميين يميل الى دراسة التقنيات الرقمية، معترفة، بوجود صعوبة في إقناع الأجيال الجديدة من الطلاب بالتوجه لدراسة الجيولوجيا، مؤكدة، وجود نقص كبير في كوادر علماء الجيولوجيا يصعب تعويضه.

وأكدت، وجود تنسيق بين الجمعيات الأمريكية ونظيراتها العالمية من أجل سد الفجوة الكبيرة في نقص علماء الجيولوجيا عبر تطوير الترابط بين الجيولوجيا والقطاعات الأخرى المرتبطة بالنفط والغاز والطاقة، وتطوير آليات علم الجيولوجيا والارتفاع بمستوى الأعضاء مهنيا.

وذكر، تيري باليش نائب الرئيس للتكنولوجيا والهندسة، في شركة Carbo Ceramics ، SPE أن التشجيع الذي يحظى به القطاع والتطوير في الأبحاث والعمليات أدى الى نمو في عدد الأعضاء بنسبة 30% في قطاع التكنولوجيا و الهندسة، مبينا، أن الاستراتيجية التي يعمل عليها قطاع الجيولوجيا تعتمد على تطور قطاع الطاقة و البحث عن سبل التحول الى المجالات الجديدة خصوصا المرتبطة بالطاقة النظيفة ، مشيرا الى وجود تواصل مع مختلف الجامعات العالمية.

وأشار إلى أن شركته تتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مجال الجيولوجيا وعلوم الأرض، مشيرا الى أن هناك دراسة لمتطلبات كل دولة والمناطق المختلفة في هذه الدول، فما يصلح في دولة أو منطقة جغرافية قد لا يصلح في دولة او منطقة أخرى، مشددا على أن مؤتمر تقنية النفط في الظهران فتح الآفاق على الكثير من مجالات العمل والتطوير.

و أكد إدوارد وياردا كبير الجيوفيزيائيين رئيس جمعية EAGE الأوروبية أن جمعيته تعمل ضمن التحول نحو الطاقة النظيفة ، مشيرا الى أن الجمعية تهتم بالحفاظ على استدامة الطاقة في ظل الحفاظ على البيئة ، مشيرا الى وجود تحرك جاد لجذب الجيل الجديد لقطاع الجيولوجيا في الولايات المتحدة، لافتا الى ان الجمعية تعمل على الاهتمام بالأجيال الجديدة وهي على مقاعد الدراسة، بهدف لفت الانتباه الى أهمية قطاع الجيولوجيا والتنقيب ، مؤكدا، التنسيق مع الجامعات لمواجهة أي شح في الكوادر مبكرا والعمل على تشجيع جيل المستقبل على الدخول في القطاع، لافتا الى وجود تعاون مع الجمعيات الأمريكية والعالمية وتداول الخبرات والمعارف في هذا المجال .

وأشار الخبير الجيولوجي كينيث توبمان رئيس مجلس إدارة SAExploration الأمريكية إلى أن الجمعيات المختصة بالجيولوجيا حرصت التواصل بين الطلاب المختصين في جميع أنحاء العالم من أجل تطوير المعارف وإيصال رسالة واضحة بعدم العمل بوحدهم، داعيا الى توفير فرص عمل مشتركة ومتطورة للجميع، معتبرا، أن تعاون الجمعيات مع بعضها يمثل فائدة عظمى لتطوير القطاع الجيولوجي.