الأحد, 1 سبتمبر 2024

لا تتطلب تأهيل مضخات الوقود

مختصون: وقود “يورو 5 ” يحفز الشركات المصنعة لرفع كفاءة الطاقة للسيارات المصدرة للمملكة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد مختصون، ان إحلال وقود بنزين وديزل ” يورو5 ” محل الوقود والديزل القديم خطوة ضمن الخطوات العديدة التي تخطوها المملكة لتقليل الانبعاثات الكربونية للوصول الى ” الحياد الصفري ” بحلول 2060، مشيرين إلى أن الوقود الجديد متوافق مع معيار ومتطلبات يورو 5، فضلا عن كون الوقود الجديد مناسب لكافة وسائل النقل.

وقالوا لـ (مال)، إن خطوة وزارة الطاقة بطرح الوقود الجديد تستهدف مواجهة آثار التغيُّر المناخي، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وفضلا عن تحفيز الشركات المصنعة للسيارات لإدخال أحدث تقنيات كفاءة الطاقة في السيارات المستوردة إلى المملكة.

وأوضح الدكتور محمد الصبان ” مستشار وزير البترول السابق “، أن طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو5) في أسواق المملكة ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق، يمتازان بخلوهما من غازات الاحتباس الحراري وكذلك يخلوان من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون، مضيفا، أن المملكة تحاول الانتقال تدريجيا للوصول للهدف المعلن ” الحياد الصفري” بحلول 2060.

اقرأ المزيد

وأشار إلى أن عملية الاحلال ستتم بشكل تدريجي في مختلف محطات الوقود، بحيث ستضطر تلك المحطات باستخدام الوقود الجديد بمختلف خلوها من الوقود القديم، مضيفا، أن المواطن لن يتحمل أعباء إضافية جراء التحول الى الوقود البديل، مؤكدا، أن الوقود الجديد يساهمان في حماية البيئة فضلا عن يمتازان بكفاءة أكبر في الاستهلاك ويعملان على زيادة قوة محركات المركبات.

وقال نايف الدندني ” مختص نفط واستراتيجيات الطاقة ” إن أعلان وزارة الطاقة عن طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو 5) في أسواق المملكة، ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق يحمل في طياته العديد من المزايا منها توفير وقود متوافق مع معيار ومتطلبات يورو 5، فضلا عن كون الوقود الجديد مناسب لكافة وسائل النقل، حيث سيحل الوقود الجديد محل الوقود القديم ( بنزين 91 – 95) و كذلك ( الديزل القديم )، مبينا، أن ” يورو 5 ” يتوافق مع المعيار الأوروبي للانبعاثات والذي تم فيه اعتماد التشريعات المنظمة لنسبة الانبعاثات، موضحا، أن أول هذه المعايير تم اعلانها عام 1992 وهو معيار يورو 1، بينما يورو 5 فتمت الموافقة عليه في سبتمبر 2009، فيما يورو 6 في عام 2014 ومن المتوقع الإعلان عن يورو 7 في عام 2025.

وأشار إلى أن كل معيار يلزم السيارات والمصنعين بنسب معينة من الانبعاثات التي تحتوي على المواد التالية: أكسيد النيتروجين – الهيدروكربونات الإجمالية – الهيدروكربونات غير الميثان – أول اكسيد الكربون – المواد الجسيمية، مؤكدا، أن الوقود الجديد يسهم في توفير وقودٍ عالي الكفاءة وقليل الانبعاثات و كذلك تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، فضلا عن مواجهة آثار التغيُّر المناخي، بالإضافة الى  تحسين كفاءة استهلاك الطاقة و أخيرا  تحفيز الشركات المصنعة للسيارات لإدخال أحدث تقنيات كفاءة الطاقة في السيارات المستوردة إلى المملكة.

وأكد غازي الغانم ” مستثمر في محطات الوقود ” أن الوقود الجديد لا يتطلب تأهيل او استبدال مضخات الوقود، فهذه الاليات تعمل على ضخ الوقود بشكل اعتيادي سواء الوقود القديم او الجديد، موضحا، أن قيمة المضخات تتراوح بين 25 – 30 الف ريال للمضخة الواحدة، بينما تختلف قيمة الخزانات تبعا للسعة، حيث تتراوح بين 50 – 60 الف ريال، لافتا إلى أن التكاليف ترتفع وفقا لتوفير الاشتراطات المطلوبة للخزانات مثل نوعية الحديد و كذلك مواصفات الخرسانة الجاهزة، وذكر، أن العمر الافتراضي لمضخات الوقود بين 5- 6 سنوات في الغالب، مؤكدا، أن نوعية المضخات الموجودة في الأسواق اقل جودة من المضخات الامريكية، فغالبية المضخات المعروضة بالأسواق صناعة تركية او صينية، بينما العمر الافتراضي للخزانات بين 20 – 25 سنة في الغالب، مبينا، أن طرح الوقود الجديد يتوافق مع خطة المملكة للوصول الى الحياد الصفري بحلول 2006.

وأوضح، أن وزارة الطاقة فرضت اشتراطات عديدة على تأهيل محطات الوقود بشكل كلي حتى نهاية 2024، مؤكدا، أن ملاك محطات الوقود الذين لا يعمدون لتأهيل المحطات مضطرون لبيعها او تأجيرها، مشيرا إلى أن كافة ملاك المحطات يعمدون منذ فترة طويلة لتوفير متطلبات وزارة الطاقة للحصول على الرخصة من وزارة الطاقة، مضيفا، أن بعض المستثمرين يعملون على تأهيل المحطات منذ 5 سنوات تقريبا، حيث يتم فرض اشتراطات جديدة بمجرد الانتهاء من تلبية المتطلبات السابقة، موضحا، أن الاشتراطات المفروضة على محطات الوقود عديدة منها وقود مسجد و دورات مياه و ساحة للتجمع في حالات الطوارئ، مبينا، أن محطات الوقود تنقسم الى 3 فئات (أ – ب – ج)

وكانت وزارة الطاقة أعلنت عن اكتمال طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو 5) في أسواق المملكة، ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق، مشيرة الى أن الوقودين الجديدين هما كسابقيهما، مناسبان لجميع وسائل النقل، وأن التغيير يستهدف توفير وقودٍ عالي الكفاءة، وقليل الانبعاثات، يُسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأوضحت وزارة الطاقة أن طرح هذا المنتج يأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى خفض الانبعاثات، واستهداف الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060م، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، في إطارٍ يتوافق مع الخطط التنموية للمملكة، وينطلق من دورها الريادي في دعم الجهود الدولية المتعلقة بالبيئة والمحافظة عليها، ومواجهة آثار التغيُّر المناخي، مع المحافظة على مكانة المملكة بوصفها مورداً موثوقاً به لإمدادات الطاقة عالمياً.

وبيّنت الوزارة أن المنتجين الجديدين يتوافقان مع مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء” وبرنامج كفاءة الطاقة، الذي أطلق معيار “اقتصاد الوقود السعودي”، بهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتحفيز الشركات المصنعة للسيارات لإدخال أحدث تقنيات كفاءة الطاقة في السيارات المستوردة إلى المملكة.‬

 

ذات صلة

المزيد