مختصون يطالبون بعدم الانجراف وراء مشاهير التواصل الاجتماعي لتجنب الاحتيال الالكتروني 

اعتبر مختصون في أمن المعلومات، أن الرقابة الدائمة التي تفرضها وزارة التجارة على المواقع الالكترونية لمنع عمليات تضليل المستهلك، مشيرين إلى أن تنظيم التجارة الالكترونية عملية أساسية في مواجهة مختلف أشكال عمليات التضليل للمتسوقين، متوقعين، أن تعزز هذه الضوابط مستقبلاً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وكذلك المزيد من مراقبة الامتثال بالطرق الحديثة.

وطالبوا  عبر (مال) بعدم الانجراف وراء الإعلانات التي يروج لها المشاهير للمواقع الالكترونية التي تقوم ببيع السلع او تنظيم المسابقات، داعين في الوقت نفسه، للحذر وتحري الدقة والانتباه عند الشراء من المواقع الالكترونية، نظرا لوجود عروض تحميل الموثوقية والمصداقية وعروض أخرى تحمل في طياتها التضليل والخداع، مشددين على اهمية تأهيل الفرق الرقابية لمواكبة مختلف الحيل والممارسات الاحتيالية، نظرا للتطور الكبير في عمليات التلاعب بعد دخول التجارة الالكترونية بقوة في مختلف الأنشطة التجارية.

ونصح هيثم بوعايشة المدير التنفيذي لشركة ” صحارى نت “، المستهلكين الراغبين بشراء السلع عبر المواقع المحلية التأكد من وجود رخصة “معروف” لدى هذه المواقع، مبينا، ان رخصة ” معروف ” وهي منصة إلكترونية تخدم جميع المتعاملين في التجارة الإلكترونية سواء بائعين او مشترين، مضيفا، أن منصة ” معروف ” الالكترونية تعمل على توثيق عمل البائع، بالإضافة لإعطاء   إعطاء درجة من الاطمئنان للمشتري، بخصوص هوية البائع ” موجود ومسجل” بغض النظر عن نواياه او تقصيره لاحقاً.

وطالب بعدم الانجراف وراء الإعلانات التي يروج لها المشاهير للمواقع الالكترونية التي تقوم ببيع السلع او تنظيم المسابقات، مضيفا، أن المشاهير يقومون بالترويج للمواقع الالكترونية او المنتجات او المسابقات بغرض مالي، او قد يقعون ضحية خداع بعض المتاجر او قد يشاركون في تضليل المستهلك، مؤكدا، ان رخصة ” موثوق ” الصادرة من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تهدف لضبط الإعلانات من قبل المشاهير و صناع المحتوى الإلكتروني في منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن، رخصة ” موثوق ” تعطي درجة أخرى من الموثوقية و الطمأنينة للمستهلك بحسب صانع المحتوى
ودعا للحذر و تحري الدقة والانتباه عند الشراء من المواقع الالكترونية، نظرا لوجود عروض تحميل الموثوقية والمصداقية و عروض أخرى تحمل في طياتها التضليل و الخداع، مما يستدعي الابتعاد عنها و تفادي الخسائر المحتملة.

واكد الدكتور عامر البشارات ” مختص في أمن المعلومات” أن وزارة التجارة سبّاقة بالتطوير و المراقبة و فرض الامتثال للأنظمة والتعليمات الناظمة للتجارة الإلكترونية، لافتا الى أن الوزارة  تقوم  بشكل دائم بالتعاون مع باقي الجهات بالرقابة على السلوكيات الداخلة ضمن عمليات تضليل المتسوقين، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على تطوير التشريعات الرقابية من أنظمة و تعليمات باستمرار، معتبرا، أن تنظيم التجارة الالكترونية عملية أساسية في مواجهة مختلف أشكال عمليات التضليل للمتسوقين، متوقعا، أن تعزز هذه الضوابط مستقبلاً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و كذلك المزيد من مراقبة الامتثال بالطرق الحديثة.

وذكر، أن وعي المستهلك وتعاونه مع الجهات الرقابية يعتبر خط الدفاع الأول أمام السلوكيات الهادفة لممارسة الخداع والتلاعب في مختلف أنواع التجارة الالكترونية، مستبعدا، انتهاء الاحتيال الإلكتروني، حيث يعتبر ظاهرة عالمية، بيد أن تضافر جهود المواطنين مع الجهات الرسمية يسهم في الحدّ من الضرر وتقليل عمليات الاحتيال بأشكالها المختلفة والحد من تأثيرها على الاقتصاد الكلي وعلى جيب المستهلك.

وأشار إلى أن عمليات الاحتيال الالكتروني تدخل في ممارسات الغش التجاري عبر العبث بالمواصفات، إلى الجوائز الوهمية أو التحايل بها، وكافة السلوكيات السلبية التي يحدّ منها وعي المستهلك وقيامه بالتبليغ عن الحالات المشبوهة للجهات الرسمية.

واقترح الدكتور احمد العوذلي ( محامي )، تكثيف وزارة التجارة من الجولات الرقابية للحد من التلاعب و حماية المستهلك من الوقوع في فخ بعض الممارسات التضليلية من قبل المواقع الالكترونية و بعض المتاجر، مشددا على اهمية فرض احكام رادعة و تغليظ الغرامات المالية على المنشآت التي تمارس الخداع تجاه المستهلك ، داعيا إلى وضع برامج مكثفة لزيادة الوعي لدى المستهلك لتقليص ضحايا الممارسات ، مطالبا بضرورة تأهيل الفرق الرقابية لمواكبة مختلف الحيل و الممارسات الاحتيالية، نظرا للتطور الكبير في عمليات التلاعب بعد دخول التجارة الالكترونية بقوة في مختلف الأنشطة التجارية.

وأشاد في الوقت بالجهود التي تبذلها وزارة التجارة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لحماية الأسواق من الممارسات غير المشروعة وملاحقة الأعمال الاحتيالية، مضيفا، أن المخالفات التي ترتكب في حق المستهلك كبيرة، مؤكدا، أن ما يظهر من مخالفات يعتبر جزءا متواضعا بالقياس إلى حجم المخالفات.

وكانت وزارة التجارة أعلنت ضبط متجرا إلكترونيا مخالفا ضلل المتسوقين، وأعلن عن تقديم جوائز عبارة عن: سبائك ذهبية” عيار 21“ و جوالات ومبالغ مالية عند التسوق وشراء مستحضرات التجميل، وسوق لذلك عبر منصة ”سناب شات“.

وأتضح أن السبائك الذهبية بحجم” شريحة الجوال“و مخالفة تماما لإعلان المتجر، وتم استدعاء القائمين عليه، وإحالتهم إلى لجنة النظر في مخالفات نظام التجارة الإلكترونية لإيقاع العقوبات النظامية بحقهم.