وزير النقل يؤكد أهمية تعزيز استخدام وسائل النقل العامة واعتماد تكنولوجيا المركبات النظيفة لخفض الانبعاثات الكربونية

شارك المهندس صالح بن ناصر الجاسر  وزير النقل والخدمات اللوجستية  , في الجلسة 86 للجنة النقل الداخلي التابعة للأمم المتحدة المنعقدة في جنيف, وذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون الدولي في مجال النقل والخدمات اللوجستية

وقال: تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 تلتزم المملكة بثبات بأهداف الاستدامة، وفي إطار سعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 تلتزم المملكة باتفاقية باريس، التي تهدف إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئة بمقدار 278 مليون طن بحلول عام 2030، مؤكدا أهمية اتخاذ تدابير قوية، مثل تطبيق معايير كفاءة استهلاك الوقود وتعزيز استخدام وسائل النقل العامة، وتعزيز اعتماد تكنولوجيا المركبات النظيفة، إلى جانب تنفيذ مبادرات لتشجير الطرق العامة.

وأضاف: إدراكًا للأثر البيئي الكبير لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، كونه مساهمًا رئيسيًا في الانبعاثات الكربونية عالميًا وتغير المناخ، حيث يتحمل هذا القطاع وحده خمس إجمالي الانبعاثات في المملكة، ظهر النقل البري بوصفه السبب الرئيسي، والمسؤول عن الأكبر من إجمالي انبعاثات وسائل النقل.

وبيّن  أنه لمواجهة هذه التحديات، أطلقت المملكة العربية السعودية الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لتتوافق الإستراتيجية مع أجندة العمل المناخي في البلاد، الذي يحدد هدفًا طموحًا يتمثل في خفض نصيب الفرد من الانبعاثات بنسبة 2% على أساس سنوي حتى عام 2030.

وشهدت الجلسة حضور وفود من العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل البري، واستعراض العديد من الموضوعات ذات الصلة بتطوير البنية التحتية للنقل وتعزيز الخدمات اللوجستية على المستوى العالمي، حيث الجاسر أكد التزام المملكة بدعم جهود الاتحاد الدولي للنقل البري في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

وختم وزير النقل والخدمات اللوجستية حديثه في الجلسة , بأن المملكة ستبقى متفائلة بأن الجهود التعاونية وتبادل المعرفة وتنفيذ السياسات , ستسهم في تحقيق قطاع النقل والخدمات اللوجستية المستدام والمزدهر.