الثلاثاء, 30 يوليو 2024

أمير المدينة يزور المساجد التاريخية في منطقة الغمامة ومسجد قباء

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

زار  الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، المساجد التاريخية في منطقة الغمامة جنوبي غرب المسجد النبوي الشريف، يرافقه  الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج العمرة، رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن ، والمهندس فهد بن محمد البليهشي. الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة.

وشملت زيارة أمير المنطقة، الوقوف على مسجد الغمامة ومسجدَي الصحابيين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما-، التي شرعت الهيئة بالتعاون مع شركائها بترميمها وتأهيلها في وقت سابق وإطلاقها وتفعيلها ضمن مشاريع تأهيل مواقع التاريخ الإسلامي في أواخر عام 2022م؛ بهدف إثراء تجربة ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة، في ظل رعاية وعناية حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالحرمين الشريفين وقاصديهما.

ونوّه الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز بالعناية والاهتمام بالمساجد التاريخية في المملكة التي بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،  الذي تبنّى ترميم العديد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية في مناطق المملكة كافة.

اقرأ المزيد

من جهته، قدّم الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس  شرحاً موجزاً عن المستهدفات الرئيسية لرؤية الهيئة في العناية بالمساجد التاريخية وتعزيز دورها الاجتماعي والثقافي وتحقيق الهدف الرئيس من برامج تأهيلها المتمثل في تعزيز التوازن بين إعمارها ومضمون رسالتها الدينية مع الالتزام بمراعاة البُعد التاريخي والقيمة الحضارية لها وفقاً لمعايير العناية بالتراث العمراني وتعزيز إسهاماتها في إظهار جماليات العِمارة الإسلامية.

وأشار إلى أن المساجد التاريخية في ساحة الغمامة شهدت العديد من عمليات الإصلاح والترميم في العصور الماضية حتى العهد السعودي الذي توالت فيه العناية بها وإعادة تجديد بنائها حتى هذا العهد الزاهر، وذلك بهدف الاستفادة منها في أداء الصلوات واحتضان العديد من المناشط الدينية والثقافية التي تثري تجربة زوار المدينة المنورة وتعزز قيمتها التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية الشريفة.

كما زار الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، مسجد قباء، وأدى صلاة العِشاء فيه، وذلك عقب زيارته لجادة قباء والاطلاع على المشاريع التطويرية والتأهيلية الواقعة في نطاق المسجد والمنطقة التي تربط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء على امتداد 3.6 كيلومترات.

واستمع إلى شرحٍ قدّمه الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، عن دور الهيئة في رفع كفاءة مبنى المسجد القائم حاليًا بمنظومة الخدمات المقدمة لتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية المحيطة، ورفع كفاءة التّفويج وسهولة الوصول، وتعزيز الأمن والسلامة للمصلين والزوار وتطوير وإحياء مجموعة من المواقع التاريخية والآثار النبوية الواقعة ضمن نطاق المسجد وساحاته الشرقية والغربية بمجموع مساحات تصل إلى 9 آلاف متر مربع.

كما اطّلع أمير منطقة المدينة المنورة على ملمح من الفكرة الأولية لتصميم مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، والذي أطلقه  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كأكبر توسعة في تاريخ المسجد منذ إنشاؤه؛ بهدف رفع طاقته الاستيعابية إلى 66 ألف مصلٍ بمساحة 50 ألف متر مربع.

وكانت هيئة تطوير المنطقة قد تولت مهمة الإشراف على مسجد قباء وتشغيله، خلال الربع الأول من العام الماضي، إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء، ووضعت الهيئة حِزم تدخل عاجلة لتطوير تجربة الزوار وتحسين العديد من الخدمات والمرافق العامة للمسجد وتهيئة مواقف السيارات ومشارب المياه ومنصات سقيا زمزم وإعادة دهان المسجد داخليًا وخارجيًا وتطوير أنظمة الإنارة وتحسين أنظمة التكييف وتهيئة الساحات المحيطة والاعتماد على حلول إدارة الحشود والأمن والسلامة باستخدام التقنيات الحديثة بما ينسجم مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ضمن برنامجي خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة.

ذات صلة

المزيد