تعديل أسعار المستهلكين في أمريكا بالخفض في ديسمبر و الفيدرالي يترقب

أظهرت بيانات حكومية معدلة اليوم الجمعة أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأقل من التقديرات المبدئية في ديسمبر.

ووفقا لـ “رويترز” أظهرت المراجعات السنوية لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي نشرها مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية أن المؤشر ارتفع 0.2% في ديسمبر بدلا من 0.3% التي وردت في الشهر الماضي. لكن بيانات نوفمبر جرى تعديلها بالرفع إلى 0.2% بدلا من 0.1% كما ذكرت التقديرات السابقة.

وهذه المراجعات نتيجة لإعادة حساب عوامل التعديل الموسمية، في نموذج تستخدمه الحكومة الأمريكية لاستبعاد تأثير التقلبات الموسمية على البيانات. ويغطي هذا الإجراء الروتيني، الذي يقوم به مكتب إحصاءات العمل كل عام، البيانات من يناير 2019 حتى ديسمبر كانون الأول 2023. ولم يراجع المكتب البيانات، التي لا تتعرض لتأثير العوامل الموسمية، على أساس سنوي.

وباستبعاد بنود الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين غير المعدل 0.3% في ديسمبر.

وبعد أن أظهرت المراجعات في العام الماضي أن التضخم سيتباطأ قليلا عن التوقعات السابقة في النصف الثاني من 2022، ينتظر مسؤولو الاحتياطي الاتحادي، بما في ذلك عضو مجلس المحافظين كريستوفر والر، بفارغ الصبر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المعدلة لعام 2023، لمحاولة قياس مدى التقدم في معركتهم ضد التضخم.

ومن المتوقع أن تؤثر قراءات مؤشر أسعار المستهلكين للربع الرابع على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم الذي يرصده البنك المركزي الأمريكي لهدف التضخم عند 2.0%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 3.9% على أساس سنوي في ديسمبر. ويتقدم على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي ارتفع 0.2% على أساس شهري و2.9 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر.

وتتوقع الأسواق المالية أن يبدأ بنك الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام. ومنذ مارس 2022، رفع مركز الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي بين 5.25% إلى 5.50%.