الأحد, 28 يوليو 2024

رغم التشدد النقدي العالمي… المبادرات الحكومية واستجابة القطاع الخاص تقفز بالاستثمار الجريء في المملكة إلى 1.38 مليار دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت منصة ماجنيت المتخصصة في تتبع نشاط الشركات الناشئة في المنطقة عن انخفاض تمويل رأس المال الجرئ إلى 248.4 مليار دولار في عام 2023، منبهة الى أنه كان عامًا متقلبًا بالنسبة لرأس المال الاستثماري على الصعيد العالمي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017، بينما انخفض حجم المعاملات بنسبة 30٪ على أساس سنوي إلى 29303 صفقة في عام 2023، وهو أدنى مستوى خلال 6 سنوات.

وفقًا لما أوردته شركة تحليل البيانات CB Insights. وجاء هذا الاتجاه على خلفية الظروف النقدية الأكثر تشديدا. فيما نجحت المملكة العربية السعودية في التغلب على هذه العاصفة، لتصبح السوق الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتمويل رأس المال الاستثماري، حيث تم تخصيص 1.38 مليار دولار كرأس مال للشركات الناشئة التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها في عام 2023. وكان من الأمور الأساسية في ذلك الاستثمار في أربع جولات من الصفقات الضخمة، باستثمارات تزيد عن 100 مليون دولار أمريكي، والتي كانت أغلقتها شركات نانا Nana، وفلوارد Floward، وتمارا Tamara، وتابي Tabby، حيث أعلنت الأخيرة عن انتقالها إلى المملكة في الربع الرابع من عام 2023.

واستحوذت هذه الصفقات الأربع معًا على 64% من رأس المال المنتشر في المملكة. وأشار التقرير إلى أن منظومة رأس المال الاستثماري في المملكة تجاوزت حاجز المليار دولار لأول مرة في عام 2022. وقد مر نظام رأس المال الاستثماري السعودي برحلة تحولية على مدى السنوات الخمس الماضية. قبل خمس سنوات فقط، لم يكن هناك سوى عدد قليل من صناديق رأس المال الاستثماري. إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من الأرقام، فمن السهل أن نرى أن محركات هذا النمو التحويلي كانت مقصودة ومدفوعة برؤية حكومية والعديد من المبادرات التي ساهمت في تسريع وتيرته. ويأتي ذلك في إطار الرؤية السعودية 2030. وفيما يتعلق بالمبادرات الحكومية، تم إنشاء وزارة الاستثمار السعودية في عام 2020 لتبسيط مبادرات الاستثمار الأجنبي في المملكة، وهي تدعم ترخيص المستثمرين الأجانب منذ ذلك الحين. في عام 2022، أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية البرنامج الوطني لتطوير تقنية المعلومات، والذي يهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا لتقنية المعلومات. كما أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برنامج اليونيكورن السعودي في عام 2023، والذي يهدف إلى زيادة عدد شركات اليونيكورن ووضع المملكة كمركز عالمي لليونيكورن، مما يساهم في خلق فرص العمل بما يتماشى مع رؤية 2030. في حين أن البرنامج لا يوفر التمويل بشكل مباشر، فهو يساعد شركات التكنولوجيا عالية النمو في تحقيق مكانة اليونيكورن من خلال مجموعة شاملة من الخدمات. ويشمل ذلك تسهيل التوسع العالمي، وتنمية المواهب، والتواصل مع المستثمرين والقطاع الخاص، وتقديم إرشادات وتوجيهات الخبراء. في العام الماضي، أصبحت تمارا أول وحيد القرن في المملكة العربية السعودية، وهو دليل على الطفرة التي يشهدها القطاع في المملكة وإمكانات البلاد في إنتاج شركات يونيكورن. جدير بالذكر أن يونيكورن مصطلح اقتصادي يطلق على الشركة التي تتجاوز قيمتها المليار دولار.

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد