الأحد, 1 سبتمبر 2024

تجاوز زواره 2,25 مليون زائر

أمير الشرقية: مهرجان ” التمور المصنعة بالأحساء” نقل المنتج الزراعي الشعبي إلى سلعة اقتصادية عالمية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أعرب الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية سعادته بما حققه مهرجان التمور المصنعة بالأحساء والذي يعد تجمعاً اقتصادياً وزراعياً موسمياً، مضيفا، أن المهرجان حقق نجاحات تصاعدية عبر تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى آخر اقتصادي عالمي، كما تطور المهرجان عاماً بعد أخر حتى بلغ عدد زواره أكثر من مليوني زائر من المملكة والخليج، إلى جانب المشاركة الكبيرة من أهالي الأحساء في فعالياته، وهو الذي بدأ بسيطاً بفكرة صغيرة منذ سنوات إلى أن تطور حالياً ليصبح رافداً من روافد رؤيتنا المباركة 2030 .

جاء ذلك خلال مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة، وبحضور الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ، وأمين محافظة الأحساء المهندس عصام الملا ،والمشرفين على تنظيم مهرجان التمور المصنعة بالأحساء في نسخته التاسعة بمناسبة اختتامه مؤخراً بعد 45 يوماً من الفعاليات.

وأضاف ” إذا كان للنخلة وطن فهو الأحساء فقد رأينا شغفاً وحباً من أهالي الأحساء لهذه الشجرة المباركة وكل ما ينتج منها ، وأنا على يقين بأن الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير الأحساء سيضع صناعة التمور من أولويات الهيئة ،نظراً لمكانتها في قلوب أهالي الأحساء وأهميتها الزراعية والاقتصادية من خلال العناية بها وتسويقها وتوفير منافذ البيع لها ، ومن المؤكد أن التطورات التي حققها مهرجان التمور المصنعة سيجعله على ” روزمانة” برامج الأحساء السنوية ، وستكون الأحساء موطناً للتمور والنخيل دائماً وهذا ما نأمله ونحلم به وسوف يتحقق بمشيئة الله بجهود الغرفة التجارية كجهة معنية بالاستثمار والأمانة كجهة منظمة للأماكن وكذلك جهود التجار وشيوخ الأحساء” .

اقرأ المزيد

وأشاد أمير المنطقة الشرقية بالأجيال التي تعاقبت ونشأت وترعرعت بين نخيل الأحساء، ولم يتركوا حرفة آبائهم وأجدادهم ولايزالون يتمسكون بحبهم للنخيل ويعتبرونه مصدر فخر واعتزاز لهم.

من جانب اخر، رفع أمير الشرقية بإسمه وبإسم أهالي المنطقة الشرقية، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة .

وأوضح عصام الملا أمين محافظة الأحساء المهندس، أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنّعة انطلق قبل عقد من الزمن، في سلم تصاعدي وأهداف تكبر كل عام، برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية منذ انطلاقته عام 2014 حتى الوصول إلى النسخة التاسعة، مضيفا، أن المهرجان حقق ارقاماً قياسية، وعمقاً في تحقيق المستهدفات المنبثقة من رؤية مملكتنا الطموحة 2030، وذلك بدعم كامل من محافظة الأحساء، وهيئة تطوير الأحساء ، وقدم تجربة ثقافية وسياحية أسهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة من خلال قطاع الزراعة، إضافة إلى خلق تنافسية لتمور الأحساء في مختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية ، وإيجاد الفرص الدائمة عبر تشجيع ريادة الأعمال للتوسع في الإنتاج ومنافذ البيع التجارية للتمور، وهدفنا العمل على تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم” .

وأضاف، أن عدد زوار المهرجان تجاوز 2 مليون و 250 ألف زائر، حيث توافد الزوار من خارج الأحساء ومن دول الخليج العربي والعالم، مُحدثين إشغالاً ملموساً في قطاع الإيواء السياحي والزراعي، ورافقه إشغال عام في المرافق السياحية بالمنطقة، محققين بذلك مؤشرا إيجابياً يتماشى مع التنمية الاقتصادية للمنطقة ، والمهرجان و خلال 45 يوم، ومنذ انطلاقته، واستطاع وبشكل ملحوظ، خلق صناعة لحراك زراعي وتجاري وصناعي حتى أصبح المهرجان منصة سياحية متميزة، دمجت الثقافة والتراث، باعتبار الأحساء موطناً للتمور منذ آلاف السنين ، لافتا، إلى أن المهرجان قدم فعاليات متعددة تحاكي مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور، بأساليب تشويقية وتوعوية وتربوية هادفة في المهرجان، كما خصص المهرجان قاعة “الأحساء صديقة الطفل” قدمت من خلالها العديد من البرامج التربوية وبرامج التنمية للتنمية، بأساليب ترفيهية وتعليمية، استفاد منها أكثر من 6000 طفل خلال فترة المهرجان”.

وأوضح الملا بأن “الأحساء تعتبر أحد محطات الجذب السياحية في المملكة، و خلال شتاء هذا العام وتزامنا مع مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة، تم إضافة مهرجان “ليالي القيصرية” والذي استمر مدة شهرين ومستمر حتى الآن، بهدف دمج التراث الأحسائي في عملية التنمية لوسط الهفوف التاريخي، محققين استثماراً واسعاً لتراث الأحساء الثقافي، وتوظيف مكوناته لتحقيق عوائد اقتصادية ، حيث قدم مهرجان “ليالي القيصرية” العديد من الفعاليات التراثية والشعبية، إضافة إلى توافر الخدمات المساندة من المطاعم والمقاهي والجلسات، على امتداد طريق الملك عبدالعزيز المحاذي لسوق القيصرية، والذي تم إغلاقه ليكون منطقة للفعاليات المختلفة أمام السوق التاريخي .

ذات صلة

المزيد