الأربعاء, 17 يوليو 2024

44 عاما للمنتدى الاقتصادي الذي بدأ بالمدينة وعاد اليها

أمين عام منتدى البركة لـ (مال): نتطلع لتدشين قاعدة بيانات للاقتصاد الإسلامي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

شهدت المدينة المنورة على مدى الأيام الثلاثة الماضية النسخة الرابعة والأربعون لمنتدى ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي برعاية الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة وبحضور شخصيات علمية واقتصادية من أرجاء العالم.

وبكلمة افتتاحية كانت لافتة لعبدالله صالح كامل ابن مؤسس الندوة الذي وعد بالسير في ذات الطريق لاكتشاف أبعاد الاقتصاد الإسلامي ومقاصده العظيمة عبر المزيد من الدراسات التأصيليه للفقه وللواقع الاقتصادي الإقليمي والدولي.

من جانبه، أكد الدكتور يوسف بن حسن خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في حديثه لـ (مال) أن ندوة البركة تعد من أقدم الندوات في مجال الاقتصاد الإسلامي مشيرا إلى أن المطلوب لتطوير هذه الصناعة لا زال كبيرا جدا. مشيرا إلى تطلعاتهم لتدشين قاعدة بيانات صالح كامل للاقتصاد الإسلامي، والتي تعد أكبر قاعدة بيانات في العالم وسيتم تدشينها.

اقرأ المزيد

وأضاف خلاوي أن الكتب التي تصدر عن مؤتمرات ندوة البركة باتت اليوم من أهم المصادر الاقتصادية التي يرجع إليها في العشرين سنة الماضية حتى من قبل مجمع الفقه الإسلامي.

وأشار الأمين العام للندوة في حديثه لـ (مال) على هامش ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي في دورتها الـ 44 التي أقيمت مؤخرا بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز إلى نوعية الحضور لمؤتمرات الندوة من جميع دول العالم حيث تجد أساتذة الاقتصاد ورؤساء البنوك ، وهناك زوار من مختلف الهيئات والمؤسسات المالية.

وعن بدايات الندوة ، وأهم القرارات الاقتصادية التي اتخذت عبر تاريخها أشار خلاوي أن الندوة بدأت في المدينة سنة 1981 ومرت بمراحل عدة، اذ كانت في البداية مركزا لمناقشة المشاكل الشرعية التي تعرفها البنوك الإسلامية ليأتوا بها للندوة التي يحضرها علماء من مختلف دول العالم الإسلامي ويصبح دور العلماء الإجابة على الاشكالات الشرعية مثل ما حدث مع بداية ظهور البطاقات الائتمانية حيث كانت جلسات الندوة في بدايتها محصورة في الرد على هذه الأسئلة والإشكالات بمثابة “فتاوى”.

ثم انتقلت ندوة البركة لمرحلة أفضل وهي أثارة إشكالات اقتصادية متعلقة بالمصرفية الإسلامية من بينها العلاقة مع البنوك المركزية، والعلاقة مع البنوك التقليدية وكيفية التعامل معها وتجاوزت الندوة الإجابة على الأسئلة إلى التأسيس للممارسات التي لم تكن موجودة.

ولفت يوسف الخلاوي إلى أنه حدث بعد ذلك تحول استراتيجي في مسيرة الندوة وأصبحت للتفكير في الاقتصاد الإسلامي وليس المصرفي مستشهدا بما حدث في الدورات 41 و 42 حيث أصبحت كل ندوة تركز في موضوع محدد كما حدث في دورة 44 هذا العام عن ” مقاصد الشريعة، الإطار الناظم للاقتصاد الإسلامي” وقبل ذلك حول مبدأ الاستدامه في الاقتصاد الإسلامي.

وعن تطلعات ندوة البركة في المرحلة القادمة قال خلاوي إنه حين تأسس منتدى البركة كان هناك سببين الأول إنشاء مؤسسة تستمر في إدارة الندوة لأن الاشخاص يغيبون بينما تستمر المؤسسات والسبب الثاني أن تتوسع انشطتها مشيرا أن تطلعاتهم هي خطط تحت التنفيذ من بينها قاعدة بيانات صالح كامل للاقتصاد الإسلامي والتي تعد أكبر قاعدة بيانات في العالم سيتم تدشينها بإذن الله.

وأشار إلى أن ندوة البركة ستكون عبارة عن أربعة قمم سنوية مؤكدا أنه لا توجد مؤسسة في العالم تدير أربعة قمم سنوية. وأضاف أنه قبل عامين تم تدشين قمة البركة لندن التي جري تنظيمها لعامين والقادمة ستكون الثالثة وبعد نحو شهرين سوف يدشنون قمة البركة اسطنبول ، وستكون القمة الرابعة في الشرق الأقصى. وجمعيها قمم سنوية.

وأضاف أن لديهم مسار اسمه مؤتمرات البركة الإقليمية أنجز منها مؤتمر عن الصكوك وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة والذي يعد أول مؤتمر رسمي في مصر بالشراكة مع وزارة المالية وكذلك مؤتمر عن تحويلات المغتربين وأثرها في الاقتصاد الوطني في كراتشي ، ودشنا تقرير تحويلات المغتربين باللغة الانجليزية وسوف ندشن النسخة العربية قريبا.

ذات صلة

المزيد