الإثنين, 29 يوليو 2024

تدشين مشاريع تطويرية وتنموية في المدينة المنورة خلال النصف الأول من رمضان

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

شهدت المدينة المنورة خلال النصف الأول من شهر رمضان إطلاق عدد من المشاريع التطويرية والتنموية التي تسهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار وتحسين جودة الحياة فيها بالإضافة لتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

أحدث تلك المشاريع تم تدشينه الخميس الماضي في قطاع النقل الجوي والمتمثل في تدشين المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي كأحدث المشاريع التي تم الإعلان عنها خلال الربع الأول من شهر رمضان، حيث يهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار بنهاية عام 2027 إلى 17 مليون مسافر بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار ريال، إذ تشمل أعمال المشروع العمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية الحالية التي تبلغ 8 ملايين مسافر سنوياً، حيث سيتم توسعة صالة المسافرين وتخصيصها للرحلات الدولية ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء صالة مسافرين جديدة للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية 3.5 ملايين مسافر سنوياً، وإعادة تهيئة صالة المسافرين القديمة لتوفير طاقة استيعابية احتياطية للرحلات الدولية تقدر بـ 1.5 مليون مسافر سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء مبنى مكاتب إدارية للجهات العاملة بالمطار.

اقرأ المزيد

وفي قطاع السياحة، تم تدشين متحف وبستان الصافية يوم الثلاثاء الماضي، حيث أُنشئ على مساحة أكثر من 4.400 متر مربع في نطاق المركزية الجنوبية، بهدف إثراء وتعميق التجربة الثقافية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، و يتضمن متحف “قصّة الخلق” الذي يُقدّم عرضاً متكاملاً عبر توظيف التقنيات السمعية والبصرية عن قصة الخلق منذ بداية نشأة الكون مروراً بقصص الأنبياء والمرسلين، إذ يعتمد المتحف على السردية المعرفية التي يعيشها الزوار داخل المتحف، و يُعد المشروع أحد المشاريع التنموية المميزة التي ستسهم في إثراء وتعميق التجربة الثقافية والمعرفية لزوار المسجد النبوي الشريف، وترفع مستوى جودة الحياة لدى سكان المدينة المنورة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 بما يعكس الصورة الحضارية المشرّفة التي تقدمها حكومة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والعناية في قاصديهما.

و تم تطوير أرض بلاد الصافية بالشراكة مع شركة سمايا الاستثمارية وشركائها في القطاع الخاص ليكون وجهة سياحية جاذبة معززة بالعناصر الثقافية والترفيهية والتجارية الموجهة لزوار المسجد النبوي الشريف وفي بيئة مستلهمة من الهوية العمرانية للمدينة المنورة، وذلك ضمن مشاريع تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي والوجهات الإثرائية، والعمل على توفير خدمات استثنائية وتعزيز البُعد التاريخي والقيمة الحضارية لها وفق أعلى المعايير بما يترجم تطلعات القيادة ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة.

إضافة إلى ذلك، كان لمشاريع البنية التحتية نصيب خلال الربع الأول من شهر رمضان، إذ أعلنت شركة رؤى المدينة القابضة افتتاح امتداد إضافي لطريق الملك فيصل – جسر الصافية – و يخدم هذا الامتداد قاصدي المسجد النبوي الشريف من أهل المدينة المنورة وزوارها القادمين من اتجاهات عدة، منها طريق العوالي الطالع وجسر الصافية والإمارة، على أن يخدم نفق طريق علي بن أبي الطالب القادمين من طريق العوالي النازل وحي العوالي، مما يسهم في تحقيق انسيابية الحركة المرورية ورفع كفاءتها والتخفيف من الاختناقات خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمعتمرين.

ويُعَدُّ الامتداد الإضافي لطريق الملك فيصل أحد مخرجات أعمال البنية التحتية لمشروع رؤى المدينة بعد طريق الأعمدة، الذي يُعَدُّ أول الطرق التي تم تدشينها ضمن المشروع، إضافة إلى نفق طريق علي بن أبي طالب، الذي تم افتتاحه قبل عدة أشهر، والذي يسهَّل وصول المصلين إلى المسجد النبوي الشريف، حيث أن النفق يربط الجانب الجنوبي من المنطقة المركزية بمنطقة العوالي.

ذات صلة

المزيد