الأحد, 1 سبتمبر 2024

“جولدمان ساكس”: السعودية تريد سوق نفط (محكمة)

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن قرار أوبك تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى يونيو، أنه جاء بهدف تعزيز أسعار النفط، حيث لا يزال نمو الطلب متواضعا. وقالت المملكة العربية السعودية، إنها ستمدد تخفيضات إنتاج النفط حتى يونيو، مشيرة إلى أن الإعلان جاء “بالتنسيق مع بعض” الدول الأخرى. فيما قالت دول منتجة للنفط، بما في ذلك الكويت والإمارات، إنهم سيواصلون تخفيضاتهم أيضًا.

قرار متوقع
كان قرار الإبقاء على تخفيضات الإنتاج متوقعًا ويبدو أنه يهدف إلى تعزيز أسعار النفط. ويتوقع بعض المحللين أن يتجاوز المعروض من النفط الطلب في النصف الأول من هذا العام. وبدون استمرار التخفيضات، قد تنخفض الأسعار.

ووصفت السعودية الخطوة بأنها “احترازية”. وقالت المملكة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن كبح إنتاج النفط “يهدف إلى دعم استقرار وتوازن أسواق النفط”. وقالت السعودية إن المليون برميل يوميا التي بدأوا خفضها في يوليو، “ستتم إعادتها تدريجيا، وفقا لظروف السوق”.

اقرأ المزيد

من جانبه، قال جياكومو روميو، المحلل في بنك جيفريز الاستثماري، إن القرار يؤكد أن المجموعة “ليست في عجلة من أمرها لإعادة” الإمدادات. وبحسب التقرير تقوم الدول خارج منظمة أوبك، وخاصة الولايات المتحدة، بزيادة إنتاجها. وتمكنت روسيا، العضو في أوبك بلس، من إنتاج نفط أكثر مما توقعه بعض المحللين بعد حربها مع أوكرانيا عام 2022.

ومن المتوقع أيضا أن يكون نمو الطلب على النفط متواضعا هذا العام عند نحو 1.5 مليون برميل يوميا أو نحو 1.5% من الطلب العالمي، بحسب جولدمان ساكس. ويأتي إعلان يوم الأحد في أعقاب إعلان أصدرته السعودية في يناير بأنها قررت وقف خطة لزيادة كمية النفط التي يمكن لشركة أرامكو السعودية، إنتاجها. وكانت أرامكو خططت لتكون قادرة على إنتاج 13 مليون برميل يوميا، بزيادة مليون برميل يوميا عما يمكنها إنتاجه حاليا. وقال محللو “جولدمان ساكس” في مذكرة بحثية حديثة إن هذا القرار في يناير أكد أن السعودية “تريد سوق نفط محكم”.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن السعودية قررت على الأقل في الوقت الحالي، أنه لا جدوى من إنفاق مليارات الدولارات حتى يتمكنوا من ضخ النفط بمستويات أعلى. وارتفعت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى المخاوف من أن يطال تأثير الحرب بين إسرائيل وغزة البلدان المنتجة للنفط في الشرق الأوسط. وجرى بيع خام برنت، خام القياس العالمي، بنحو 83.55 دولارا في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى في نحو أربعة أشهر.

ويقول المحللون إن الزيادات في الأسعار تظل متواضعة حتى الآن لأنه لم يكن هناك أي انقطاع فعلي في إنتاج النفط نتيجة القتال. وبدلا من ذلك، تقوم أوبك وحلفاؤها بسحب النفط طوعا من السوق. وفي نوفمبر، انضم العديد من أعضاء أوبك بلس، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت، إلى السعودية في الموافقة على تخفيضات جديدة. ويضيف المحللون إن ملايين البراميل التي سوف توقفها هذه الدول من السوق يمكن استخدامها في حالات الطوارئ لتغطية معظم الاضطرابات المحتملة.

سوق النفط

وتوقع محللون في حديثهم عن السمات العامة لسوق النفط خلال العام الحالي أن تظل أسعار النفط ضمن نطاقها أو تتجه نحو الانخفاض مقارنة بعام 2023. معتبرين أن الركود الوشيك، والتباطؤ العميق في الاقتصادات الكبرى في العالم، والطلب على الخام أقل من المتوقع من الصين، وانخفاض الإنتاج، من السمات المميزة لأسواق النفط في عام 2024.

ذات صلة

المزيد