الإثنين, 29 يوليو 2024

اقتصاديون لـ (مال): توسعة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز .. فرص اقتصادية واستثمارية للمدينة المنورة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أشار اقتصاديون إلى أن مشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي يعتبر خطوة مهمة في سبيل تعزيز الاقتصاد المحلي والتنمية في المدينة المنورة والمنطقة المحيطة بالمطار، كما أنه يسهم في تحقيق عوائد اقتصادية على المستوى المحلي ويعزز الفرص التجارية والسياحية والتجارية وتعزيز الاستثمارات، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في المنطقة.

وقال أحمد الشهري – كاتبا اقتصاديا – إن مشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي من الممكن أن تحقق عوائد اقتصادية ملموسة على المدينة والمنطقة المحيطة بها، مشيرا أنه في العادة، يزيد توسع المطارات من حجم الحركة الجوية ويعزز القدرة على استقبال المزيد من الرحلات والمسافرين والبضائع، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في حركة السياحة والتجارة في المنطقة.

احمد الشهري - كاتب اقتصادي
احمد الشهري – كاتب اقتصادي

وأضاف، أن توسعة المطار غالبا ما تؤدي إلى زيادة في عدد السياح الوافدين وزيادة في الرحلات الجوية المباشرة إلى المدينة، وقد يتطلب ذلك توفير المزيد من الفنادق والمطاعم والمحالّ التجارية لاستيعاب الزوار الجدد، بالإضافة إلى ذلك، قد يحفز توسع المطار المزيد من الشركات والأعمال على الاستثمار في المدينة، مما يؤدي إلى زيادة في الفرص التجارية والاقتصادية.

اقرأ المزيد

وفيما يتعلق بالإيرادات السياحية والتجارية، أشار أحمد الشهري أنه يمكن أن ترتفع بشكل كبير نتيجة لتوسعة المطار، قد يزيد عدد السياح القادمين إلى المدينة ويتزايد الإقبال على التسوق والتجارة، كما قد يرتفع الطلب على الخدمات السياحية والفعاليات الثقافية، وبالتالي يمكن أن تعود تلك الزيادة في الإيرادات إلى المدينة وتعزز الاقتصاد المحلي.

وفي جانب الفرص الوظيفية، أوضح الشهري أن توسعة المطار قد تؤدي إلى زيادة في الوظائف المتاحة، يمكن أن يتطلب تشغيل وصيانة المطار الجديد توظيف المزيد من العمال، بما في ذلك العاملين في مجالات مثل الأمن والضيافة والخدمات اللوجستية، كما قد يؤدي النمو المرتبط بتوسعة المطار إلى زيادة الطلب على الوظائف في القطاعات المرتبطة بالسياحة والضيافة، مما يعزز فرص التوظيف في المدينة والمنطقة المحيطة بها.

الدكتور حسين العطاس
الدكتور حسين العطاس

من جهته ذكر الدكتور حسين العطاس – مستشارا ماليا – أن مشروع التوسعة من المتوقع أن يحقق عوائد اقتصادية ملموسة على منطقة المدينة المنورة من حيث تعزيز الكفاءة التشغيلية لمطار المدينة ودعم وتمكين السياحة الدينية، وكذلك تطوير تجربة المسافرين خاصة في قطاع السياحة الدينية من خلال المعتمرين والحجاج مشيرا بأن مطار المدينة المنورة يعتبر النموذج الناجح في الخصخصة، حيث يعتبر أول مطار تم إنشاؤه عن طريق الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ويعتبر من النماذج الناجحة من منظور التكامل الاقتصادي ما بين سياسات وأهداف قطاع الطيران المدني وتماشيا مع سياسة ورؤية 2030 للوصول إلى 30 مليون معتمر.

وأشار العطاس إلى أن مشروع التوسعة سينتج عنه زيادة في حركة السياح والتجارة وزيادة في الإيرادات بشكل مباشر، كما أنه يعزز قدرة الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي من المشاريع المعتمدة في المنطقة، منوها إلى الاتفاقية التي تم توقيعها بين شركة سهل للخدمات اللوجستية ومطار المدينة لدعم الخدمات اللوجستية، والتي من شأنها أن تعزز وتزيد من الاستثمارات بالمنطقة وخاصة في الجانب العقاري.

وأضاف أن المدينة المنورة أصبحت تملك ممكنات في الجانب العقاري الذي يخدم الوصول إلى خدمة المعتمرين والحجاج والوصول وفق رؤية 2030 إلى 30 مليون معتمر وحاج.

وقال العطاس إن المشروع سيشكل إضافة للناتج المحلي من خلال الاقتصاد المترتب على الناتج والاستثمار الإيجابي والعائد الاستثماري من الاستثمارات المتواجدة والممكنة في منطقة المدينة المنورة مما يصب في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى ميزة كثافة الزائرين للمدينة من الحجاج والمعتمرين في ظل وجود فرص متاحة للمستثمرين ليستثمروا بها بالشراكة مع القطاع الحكومي.

ذات صلة

المزيد