“فايزر” تراهن على أدوية السرطان لاستعادة مكانتها

تراهن شركة فايزر الأمريكية على أدوية السرطان لمساعدتها على استعادة مكانتها بعد عام صعب تميز بالتراجع السريع لأعمالها المتعلقة بكوفيد-19.

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يؤتي رهان الانتقال من مرحلة كوفيد- 19 ثماره.

ووفقا لـ CNBC قامت شركة فايزر بخطوة أكثر عمقاً في علم الأورام خلال حدث للمستثمرين استمر لمدة أربع ساعات الأسبوع الماضي، حيث قدمت قسم أعمالها الجديد المخصص لأبحاث السرطان رسمياً ووضعت استراتيجية طويلة المدى له حتى نهاية العقد. وكان لديها إعلان Super Bowl مدته 60 ثانية يروج لمبادرتها “للتغلب على السرطان”.

ويأتي هذا التحول في وقت حرج بالنسبة لشركة الأدوية العملاقة التي تحاول دعم معنويات المستثمرين بعد انخفاض أسهمها بأكثر من 40% في عام 2023، مما أدى إلى محو أكثر من 100 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.

إلى جانب انخفاض الطلب على منتجات كوفيد، خيبت شركة فايزر آمال وول ستريت العام الماضي بالإطلاق المخيب لجرعة RSV جديدة، وهي حبة فقدان الوزن مرتين يوميا التي فشلت في التجارب السريرية وتوقعات 2024 التي خالفت التقديرات.

وأطلقت الشركة برنامجاً لخفض التكاليف بقيمة 4 مليارات دولار، وتسريح مئات الموظفين وتقليص إنفاقها على البحث والتطوير.

خلال يوم المستثمر، حددت شركة فايزر أولوياتها الحالية بعد أن اندمجت بالكامل مع شركة تصنيع أدوية السرطان المستهدفة Seagen. أدى الاستحواذ على Seagen بقيمة 43 مليار دولار إلى مضاعفة خط إنتاج أدوية الأورام لشركة فايزر إلى 60 برنامجاً تجريبياً مختلفاً.

مع وجود Seagen تحت حزامها، تقول شركة فايزر إن خط إنتاج الأدوية الخاص بها يمكن أن ينتج ما لا يقل عن ثمانية أدوية رائجة بحلول عام 2030، مقارنة بخمسة فقط اليوم. لكن الشركة لم تكشف عن الأدوية التي تعتقد أنها يمكن أن توفر هذه الإمكانية.

وأشار بعض المحللين إلى أن الأمر قد يستغرق بضع سنوات حتى تظهر بعض أدوية السرطان التي تنتجها شركة فايزر في منتصف مرحلة التطوير بيانات التجارب السريرية المحورية وتصبح أقل خطورة.

وتواجه محفظة الشركة الحالية لعلاج الأورام أيضاً بعض الضغوط التنافسية. انخفضت الإيرادات من عقار سرطان الثدي الرائج Ibrance، وعلاج سرطان البروستاتا Xtandi، الذي تتقاسمه Pfizer مع Astellas Pharma، خلال العام الماضي. ومن المتوقع أن يفقد كلا العقارين حصريتهما في السوق في عام 2027.

ومع ذلك، خرج بعض المحللين من يوم المستثمر وهم يشعرون بالتشجيع.

وكتب محللو Guggenheim في مذكرة الثلاثاء 5 مارس: “تواجه الشركة عدداً من التحديات، لكننا نعتقد أن الحدث كان ناجحاً في تمهيد الطريق لأعمال الأورام للمساعدة في تعويض خسائر براءات الاختراع القادمة، ودفع النمو في المستقبل”.

وتستضيف وحدة أبحاث الأورام الجديدة بالشركة مجموعة مترامية الأطراف من الأدوية التجريبية التي اكتشفتها شركتا فايزر وSeagen أو حصلت عليها من خلال الصفقات، بالإضافة إلى العلاجات التي تبيعها الشركتان منذ فترة طويلة.