صندوق النقد لـ (مال): ندعم خطط المملكة لتكون مركزا قويا في الفكر الاقتصادي.. ولدينا تعاون وثيق مع البنك الإسلامي

أكد عبد العزيز وان مدير  مكتب صندوق النقد الدولي في الرياض لـ(مال) أن  أحد أهداف المكتب الذي أنشأه صندوق النقد الدولي والسلطات في المملكة العربية السعودية هو دعم جهود السلطات لجعل المملكة العربية السعودية، ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مركزًا قويًا في الفكر الاقتصادي العالمي. لذا فإن الفكرة تتمثل في جلب الأكاديميين وصانعي السياسات إلى المملكة الذين لديهم الخبرة في شؤون السياسات الاقتصادية التي تواجه البلاد وكذلك أيضًا المنطقة بهدف إيجاد حلول تناسب التركيبة السكانية.

وحول ما اذا كان هناك أي تعاون او مشاريع مشتركة مع بنك التنمية والإسلامي وصندوق النقد العربي قال وان: صندوق النقد الدولي لديه علاقة ممتازة جدًا في الواقع مع البنك الإسلامي للتنمية ومع صندوق النقد العربي، ونحن نقيم العديد من الفعاليات بالشراكة مع هذه المنظمات، وهدف المكتب هو تعميق وتعزيز هذه الشراكة مع هؤلاء والمؤسسات الإقليمية.

وأضاف وان في حديث خاص مع صحيفة مال على هامش افتتاح المقر الجديد لصندوق النقد الدولي بالرياض؛ ان الفكرة من مكتب الرياض هو دعم هذه الجهود نحو تحقيق الرخاء الاقتصادي المستدام، وسيتم ذلك من خلال بناء القدرات، وسنعمل مع السلطات لتعزيز قدرات الاقتصاديين في المنطقة أيضًا، وسنعمل مع الاقتصاديين في المنطقة الذين لديهم معرفة أفضل بالمنطقة والبلد وسنقدم كل دعم، كما سيوفر صندوق النقد الدولي أيضًا المنظور الدولي والفكرة هي صياغة استجابات سياسية جيدة للأزمات والتحديات الاقتصادية التي تواجه دول المنطقة.

وسيعمل المكتب الجديد على بناء القدرات، والرقابة إلإقليمية، ومد الجسور لدعم الاستقرار والنمو والتكامل الاقليمي وسيعزز انخراط الصندوق مع المؤسسات الإقليمية، والحكومات وغيرها من الأطراف المعنية. كما اعرب الصندوق عن امتنانه للمملكة العربية السعودية على مساهمتها المالية لتعزيز تنمية القدارت في البلدان الأعضاء بالصندوق بما في ذلك الدول الهشة.

ويتولى منصب المدير الجديد للمكتب الاقليمي السنغالي الأستاذ عبد العزيز وان، وهو مدير مخضرم بالصندوق ويتمتع بمعرفة عميقة بالمؤسسة وشبكة واسعة من صناع السياسات والاكاديميين على مستوى العالم.

ويأتي المؤتمر الذي ينظمه الصندوق و ازرة المالية السعودية يومي 24 و25 إبريل تدشينا لعمليات المكتب الإقليمي للصندوق في الرياض. ويهدف المؤتمر إلى استعراض المبادئ الاساسية للسياسة الصناعية واستقاء الدروس من النجاحات والانتكاسات التي مرت بها المناطق الاخرى، بما في ذلك المعجزات  الآسيوية،ويمثل موضوع المؤتمر أهمية للاقتصاديات الغنية بالنفط في المنطقة لإجراء إصلاحات طموحة لتنويع اقتصاداتها عن طريق إعادة توجيه مواردها نحو أنشطة التبادل التجاري، مما يتيح للمواطنين وظائف مجزية. ويضم المؤتمر صناع سياسات إقليميين ودوليين، إلى جانب لفيف من كبار خبراء الاقتصاد المتخصصين في السياسة الصناعية.