(مال) ترصد تطورات الأسواق .. ترقب بانخفاض تدريجي في أسعار السكر محليا بعد تراجعه 31% في السوق العالمية خلال 6 أشهر

كشف رصد لـ “مال” أن التحسن في توقعات محصول قصب السكر في البرازيل والهند، أكبر مصدرين للسكر في العالم، قادت أسعاره العالمية للانخفاض بنحو 31% خلال الـ 6 أشهر الأخيرة (ديسمبر 2023 – مايو 2024)، بعد موجة من الارتفاعات سيطرت على أسعار خلال العام 2023 قفزت بأسعاره بنحو 30%.

ووفقاً للرصد فإن متوسط سعر طن السكر عالمياً الذي تصدره منظمة السكر العالمية سجل أمس نحو 525 دولار للطن غير شامل تكلفة الشحن انخفاضا من مستوى 760دولار للطن نهاية شهر نوفمبر 2023 بانخفاض 235 دولار في الطن الواحد خلال الـ 6 أشهر الأخيرة.

وعلى الرغم من الانخفاض في الأسعار العالمية، إلا أن أسعار السكر محلياً وفقا لرصد الهيئة العامة للإحصاء لا تزال مرتفعة 10% مقارنة بمستوياتها قبل 6 أشهر وبنسبة 20% مقارنة بمستوياتها قبل عام، حيث تظهر بيانات المتوسط العام لأسعار السكر (الأسرة) تسجيل الـ 10 كجم سعر 43.5 ريال خلال شهر ابريل الماضي ارتفاعا من 39.6 ريال في أكتوبر الماضي، وارتفاعا من 121.4 ريال في أبريل 2023.

وجاء الانخفاض الأخير في الأسعار على خلفية توقعات تعافي الإنتاج في الهند وتايلاند بعد موجة الجفاف التي صاحبت ظاهرة النينو العام الماضي، إضافة إلى تحسن توقعات الإنتاج المتوقع في البرازيل والتي تستحوذ على نحو 50% من الصادرات العالمية بعد تحسن الطقس والتعافي من موجات الطقس الجاف التي تعرض لها المحصول.

يذكر أن قرارات الحكومة الهندية بتقييد صادرات السكر على الأسواق خلال العام 2023 عند حد أقصى لم يتجاوز 8 مليون طن واعقبته بتمديد التقييد خلال العام الجاري، قاد الأسعار العالمية لترتفع من مستوى 525 دولار للطن في فبراير 2023 إلى 760 دولار للطن في نوفمبر 2023 أي بارتفاع وصل إلى 31% خاصة مع تقلبات الطقس في البرازيل والتي ألقت بظلالها على السوق اتجاه أسعار خلال العام الماضي.

وتترقب السوق المحلية استجابة الأسعار المحلية بصورة تدريجية للانخفاضات العالمية، حيث تستورد المملكة نحو 1.8 مليون طن سكر سنويا، ويتم استيراد معظم واردات المملكة من البرازيل كونها أكبر مصدر في العالم وبالتالي لم يتأثر المعروض في السوق المحلية بتقييد الهند لصادراتها من السكر، كما يتم الاستيراد من تايلاند واستراليا وجواتيمالا والتي لم تفرض قيود على صادراتها من السكر.

وتظهر بيانات الرصد أنه بالرغم من انخفاض إنتاج السكر في الهند وتايلاند إلا أن الانتاج العالمي هذا العام متوقع أن يرتفع بنحو 2 مليون طن إلى 180 مليون طن، فيما ستقل الصادرات العالمية بصورة طفيفة وستظل المخزونات عند مستوياتها المرتفعة لتدعم المعروض منه في الأسواق العالمية.