تقليلا للمخاطر .. وول ستريت تتحول إلى نظام التسوية ليوم واحد في تداولات الأسهم

تبدأ الولايات المتحدة اعتماد نظام تسوية أقصر ليوم التداول في البورصات، وذلك في خطوة هادفة من قِبل المنظمين إلى تعزيز كفاءة أكبر سوق مالية في العالم وتقليل المخاطر.

واليوم الثلاثاء هو اليوم الأول في وول ستريت الذي ستعمل فيه الأسهم وفقاً للجدول الزمني لتسوية T+1. وهذا يعني أنه يجب تسليم الأسهم والأموال للتداول بحلول نهاية يوم العمل التالي، حسبما تناولته “سي ان بي سي”.

بالنسبة للمستثمرين العاديين الذين يبيعون أسهمهم يوم الاثنين، فإن تقصير دورة التسوية سيسمح لهم بالحصول على أموالهم يوم الثلاثاء. إن تقصير دورة التسوية سيساعد الأسواق أيضاً لأن الوقت هو المال والوقت هو المخاطرة.

في هذا الشأن، قال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة غاري جينسلر في بيان الأسبوع الماضي: “سيجعل السباكة في سوقنا أكثر مرونة وفي الوقت المناسب وتنظيماً”.

ومن غير المتوقع أن يتسبب هذا التغيير، الذي يأتي بعد أن وضع هوس GameStop في عام 2021 عملية التسوية تحت التدقيق العام، وأثار اضطرابات لمعظم تجار التجزئة، حيث تتولى شركات الوساطة عموماً عملية التسوية للعملاء. وهذا ما أبرز الحاجة إلى تقليل مخاطر الطرف الآخر وتحسين كفاءة رأس المال وسيولة المعاملات الأمنية.

والتزاماً بتغيير قاعدة اعتمدها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في فبراير الماضي، يجب على المستثمرين في الأسهم الأميركية وسندات الشركات والبلديات والأوراق المالية الأخرى تسوية معاملاتهم في يوم عمل واحد بعد التداول، بدلاً من يومين، بدءاً من الثلاثاء، وفق رويترز.

وسارعت كندا والمكسيك والأرجنتين بتسريع معاملاتها السوقية يوم الاثنين، وانتقلت إلى يوم واحد في الثلاثاء، مع الإبلاغ عن انتقال سلس في كندا. ومن المتوقع أن تحذو المملكة المتحدة حذوها في عام 2027، كما تدرس أوروبا هذا التغيير.

وتفشل الصفقات عندما لا يفي المشتري أو البائع بالتزاماته التجارية بحلول تاريخ التسوية؛ مما قد يؤدي إلى خسائر ورسوم جزائية والإضرار بالسمعة.

ويوم الأربعاء، ستواجه السوق اختباراً كبيراً، حيث ستتم تسوية الصفقات التي تم تنفيذها يوم الجمعة، عندما كان نظام T+2 أي يومان، لا يزال قيد التنفيذ، وكذلك يوم الثلاثاء، اليوم الأول من نظام T+1، أي يوم واحد، مما سيؤدي إلى ارتفاع متوقع في حجم التداول.