مجموعة العمل المالي: عدم حوكمة (الأصول الافتراضية) سيقود إلى استخدامها في غسل الأموال وتمويل الإرهاب

حذرت مجموعة العمل المالي FATF أن عدم تنفيذ العديد من متطلبات الحوكمة المتعلقة بالأصول الافتراضية (VASPs) ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية بشكل كامل سيترك ثغرات كبيرة على مستوى العالم، يستغلها المجرمون والإرهابيون.

وقال التقرير أن الأصول الافتراضية هي بطبيعتها دولية ولا حدود لها، مما يعني الفشل في ذلك يمكن أن يكون لتنظيم مقدمي خدمات الأصول الافتراضية في دولة واحدة يحمل آثار عالمية خطيرة، على بقية بلدان العالم، واشار التقرير الى مخاوف جدية بشأن سرقات وغسل الاموال تقوم بها كوريا الشمالية بقيمة مئات الملايين من الدولارات من أجل تمويل انتشار أسلحة الدمار الشامل، مما سمح لعدد غير مسبوق في إطلاق الصواريخ الباليستية، وتزايد حوادث برامج الفدية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وبين التقرير الصادر من مجموعة العمل المالي انه على الرغم من تباطؤ برامج الفدية الا ان الوضع يبقى مصدر قلق بالغ الاهمية، وخصوصا فيما يتعلق بالجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.

والأصول الافتراضية هي أي نوع من القيمة أو الحقوق التي تكون موجودة عبر الإنترنت بشكل رقمي دون وجود شكل مادي. تشمل العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم، الممتلكات الافتراضية في الألعاب عبر الإنترنت مثل الأسلحة والعقارات، والعقود الذكية التي تعتمد على تقنية البلوكشين. تتميز الأصول الافتراضية بقابليتها للتداول عبر الإنترنت وإتاحة التوزيع السريع والآمن دون الحاجة لوسيط تقليدي.

وبعيد عن تعرض الاصول الافتراضية لعمليات غسل الاموال وتمويل الارهاب، تبقى هذه الاصول عرض للعديد من المخاطر التقنية والتنظيمية التي تهدد استقرارها مثل التقليات السعرية الحادة وثغرات الامان، اضافة الى انها تثير انتقادات حول صعوبة تحديد قيمة ومصداقية هذه الأصول في سوق العملات الرقمية، خصوصا في ظل اعتمادها الكبير على التكنولوجيا مما يعرض الأصول الافتراضية للهجمات السيبرانية والاحتيال، مما يهدد سمعتها واستقرارها، يظل عالم الأصول الافتراضية محط أنظار المستثمرين، وسط تساؤلات حول مستقبلها وقابليتها للنمو المستدام.