غرفة ينبع تستضيف حلقة نقاش “تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني”

عقد منتدى الرياض الاقتصادي بالتعاون مع غرفة ينبع، حلقة النقاش الثانية لدراسة “تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني” والتي تهدف بصورة أساسية إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني، وذلك بحضور أحمد الشغدلي رئيس غرفة ينبع، وعدد من مدراء الإدارات الحكومية والشركات والأكاديميين والطلبة والطالبات في الكليات التقنية والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي.

وذكر أحمد الشغدلي رئيس غرفة ينبع أن حلقة النقاش الثانية لدراسة تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني تعتبر واحدة من القضايا الاقتصادية الوطنية الاستراتيجية والتي يجرى دراستها لتقديمها في الفعالية الرئيسية والمقرر عقدها في الدورة الحادية عشرة للمنتدى نهاية العام الجاري 2024 برعاية خادم الحرمين الشريفين.

واوضح الشغدلي أن الحلقة النقاشية تهدف إلى المساهمة في إنجاح سعي المملكة للريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ومواكبة التحديات والفرص المستقبلية الناجمة عن تطوره في مختلف المجالات الاقتصادية والإنتاجية والتجارية، ولا سيما وأن التحول الرقمي يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2023.

وأكد أن الدراسة تستهدف بصورة أساسية إشراك المهتمين والمتخصصين في القطاعين العام والقطاع الخاص في إبداء مرئياتهم نحو رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، وتقديم ما قد يكون لديهم من الحلول لهذه القضية الاقتصادية الاستراتيجية، وتبني ما سيطرحونه من مقترحات أو مبادرات تسهم في دفع عجلة الاقتصاد واستدامة التنمية الوطنية، تحقيقاً لتطلعات القيادة، المتمثلة بمستهدفات رؤية 2030.

من جهته، ثمن الدكتور خالد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي في كلمته عبر تقنية الاتصال المرئي لرئيس غرفة ينبع استضافة هذه الورشة المهمة، منوهاً بأن دراسة تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني تتناول المعنى الحقيقي للذكاء الاصطناعي وتأثيره وكيف نتعامل معه كاقتصاديين في المجتمع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدراسة حالياً في مرحلتها المتوسطة حيث يتم في ينبع عقد ورشة العمل الثانية بهدف دراسة المؤشرات الاساسية والنتائج، فيما سيتم عقد الورشة الثالثة في الرياض.

إضافة إلى ذلك، استعرض الدكتور خالد القحطاني عضو الفريق العلمي التعريف بالدراسة والتي تهدف إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني، والتعريف بمنهجيتها والغرض منها وتقديم تحاليل شاملة وموجزة لتأثير وفوائد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة، وزيادة التنافسية وتحسين الأداء الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. مشيراً إلى أهمية الدراسة المتمثلة بفهم كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية السعودية 2023 وأن الأمر يتطلب نهجاً يستند إلى القطاعات ذات الأولوية ومنها الرعاية الصحية، والتصنيع، والقطاع المالي، وقطاعات الطاقة والتقنية والاتصالات، والنقل، والتجزئة، والزراعة.

وأستعرض الدكتور القحطاني محاور الدراسة والتعريف بأسسها وإطارها إلى جانب مفاهيم الذكاء الاصطناعي والاستثمارات ذات الصلة، ودراسة الاقتصاد الكلي في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي، وتقييم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في تنمية الاقتصاد الوطني وانسجامها مع رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى تحليل برامج ومخرجات التعليم والتدريب في ضوء احتياجات وظيفة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني” نحو تعزيز مهارات التنافسية العالمية”، وتحليل التشريعات والسياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتقييم آراء الجهات الحكومية والخاصة والتعليمية في تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني، واستعراض أبرز التجارب العالمية الناجحة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي للاستفادة منها في إطار إمكانيات المملكة المادية والبشرية والفنية والتقنية.