الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
توقع محللون لـ (مال)، أن يعود مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي “تاسي” للتحسن والصعود التدريجي خلال الأسبوعين القادمين بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى واستيعاب تأثيرات طرح “أرامكو” الثانوي، وتزامنًا مع اتجاه الأسواق المالية العالمية لتسجيل المزيد من المستويات القياسية المرتفعة وسط الاتجاه لخفض أسعار الفائدة بعد تثبيتها مؤخرًا.
وكان مؤشر السوق السعودية “تاسي” أنهى تعاملات الأسبوع الأخير قبل بدء عطلة عيد الأضحى متراجعًا بنحو 61 نقطة بنسبة 0.5% بالغًا 11499 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 11560 نقطة.
وسجل معدل التداول اليومي خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 176% ليصل إلى 19.37 مليار ريال (القيمة الإجمالية بلغت 96.9 مليار ريال تضمنت صفقات الطرح الثانوي لأرامكو السعودية) مقارنة بمعدل 7.02 مليار ريال خلال الأسبوع الذي يسبقه.
وشهد الأسبوع الماضي تنفيذ الصفقات الخاصة لطرح أرامكو السعودية بقيمة 42.1 مليار ريال بالإضافة إلى تنفيذ كل من فوتسي راسل وإم إس سي آي تغيرات في مؤشراتها نتيجة الحجم الاستثنائي للطرح الثانوي لشركة أرامكو.
ونظراً لإجازة عيد الأضحى المبارك توقفت التعاملات في السوق السعودية خلال الأسبوع الماضي وسوف تستأنف التداولات غدًا الأحد الموافق 23 يونيو 2024.
موسم الإفصاحات
ومن جانبه، رجح عبدالله الحامد رئيس الاستشارات الاستثمارية في شركة جي آي بي كابيتال، لـ (مال)، أن تستمر السوق المالية السعودية في أدائه المتذبذب المائل للصعود التدريجي بعد انتهاء عطلة العيد ليظل المؤشر العام “تاسي” بالقرب من المستويات الحالية وسط الانتظار لبدء موسم إفصاحات الشركات المدرجة عن نتائج أعمال الربع الثاني من العام الجاري.
وأشار الحامد إلى أن ذلك الأداء المتوقع للسوق السعودية يأتي تزامنًا مع الأداء الجيد للأسواق العالمية خلال الاسبوع المنصرم، لافتا إلى أن معدل التضخم في بريطانيا جاء عند 2% انخفاضا من 2.3% للقراءه السابقه وهو ما سيدفع البنك المركزي الإنجليزي لبدء تخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل ليعطي زخمًا قويًا للأسهم الأوروبية.
تحسن تدريجي
بدوره، توقع المستشار الاقتصادي الدكتور علي بوخمسين الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية، لـ(مال)، أن تشهد السوق السعودية تحسنًا خلال الأسبوعين الأولين بعد انتهاء عطلة العيد وذلك في حجم وسيولة التداول بشكل تدريجي، مرجحًا أن يتجه المؤشر العام “تاسي” لصعود تدريجي متباطأ.
وأشار إلى أن ذلك الأداء المتوقع للسوق السعودية في تلك الفترة سيكون مدعوماً برغبة المستثمرين في التعويض عن الفتره الماضية التي سادتها حالات ترقب شديدة الحذر بسبب زيادة حدة الأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وأيضا الترقب لاعلان الفيدرالي وتخوف من عوده محتملة لسياسه التشدد النقدي نتيجه لانتعاش الاسعار بما ينذر بعوده التضخم للتزايد.
ولفت إلى أن الإعلان الأخير لتثبيت أسعار الفائدة الأمريكية هدأ من مخاوف أسواق المال في ظل التوقعات بتحسن وانفراج للوضع الجيوسياسي وهو الأمر الذي سيخلق حوافز إيجابية أبرزها عودة نمو الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط وسط استمرار التخفيضات من تحالف أوبك بلس لنهاية العام الجاري.
وأكد أن من أبرز العوامل التي تدعم النظرة الإيجابية المرجحة للسوق السعودية بعد العودة من عطلة العيد هي تزايد إدراج أسهم الشركات السعودية المدرجة على مؤشرات الأسواق الدولية الناشئة مثل مؤشرات فوتسي راسل وغيرها.
وأوضح أن استيعاب السوق السعودية لتأثيرات إدراج سهم أرامكو يجعله أكثر توازناً، مشيرًا إلى أن هناك قطاعات مرشحة لتلقي سيولة استثمارية جديدة نظراً لتدني أسعار أسهمها المدرجة.
وبين أن من أبرز تلك القطاعات قطاع المصارف والسلع الأساسية والقطاع الطبي والمستشفيات والتأمين والخدمات اللوجستية وقطاع الطاقة والاتصالات، لافتاً إلى أن السوق السعودية قد يشهد موسمًا مختلفًا خلال فترة الصيف من العام الجاري حيث أنه من المرجح بدلا أن يتجه الأفراد إلى فقد يتجهون لاقتناص الفرص ومن ثم ضخ سيولة جديدة.
يذكر أن مؤشر السوق السعودية “تاسي” سجل ارتفاعًا سنوياً بنسبة 0.35% بما يعادل 40 نقطة بنهاية آخر جلساته قبل بدء عطلة العيد من العام الجاري مقارنة بإغلاق نفس الفترة من العام الماضي عند 11459 نقطة. فيما سجل مؤشر “تاسي” انخفاضا بنحو 4 % ما يعادل 468 نقطة منذ بداية العام الجاري وحتى بدء إجازة عيد الأضحى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال