(مال) ترصد: استفادة حاملي أسهم “أرامكو ” الحاليين من آلية الاستقرار السعري للسهم والتي ستبدأ خلال أول يوم تداول بعد الانتهاء من الطرح الثانوي ولمدة شهر 

منحت الحكومة السعودية بصفتها المساهم البائع لأسهم الاكتتاب العام الثانوي المطروح لشركة “أرامكو” لمدير الاستقرار السعري شركة “ميريل لينش” خيار شراء أسهم إضافية من شركة “أرامكو” بسعر الطرح النهائي بشكل كلي أو جزئي بحد أقصي  154.5 مليون سهم تمثل 10% من أسهم الطرح، الأمر الذي يعني السماح لمدير الاستقرار السعري تنفيذ عمليات شراء لأسهم “أرامكو” بداية من أول يوم تداول (الأحد 9 يونيو 2024) ولمدة شهر بعد الانتهاء من الطرح الثانوي ونجاحه ، وذلك لغرض استقرار السعر السوقي لأسهم الشركة عن طريق توفير السيولة اللازمة للسهم للمحافظة على استقرار السعر بعد الإدراج، وعلي أن يقوم مدير الاستقرار السعري بالإفصاح للجمهور عن تفاصيل جميع العمليات التي نفذها ( كمية الأسهم المشتراة – والنطاق السعري للأسهم محل الشراء)، وذلك  بنهاية كل 5 أيام تداول إبتدءًا من أول يوم تداول لأسهم الطرح وحتى انتهاء مدة الاستقرار السعري البالغة شهر، وذلك وفقًا لما نصت عليه نشرة الاكتتاب في جزء “شروط وأحكام الاكتتاب”.

وستكون أسهم خيار الشراء من نفس فئة أسهم الطرح وتتمتع بنفس الحقوق المرتبطة بها، بما في ذلك الأحقية في الأرباح والتوزيعات الأخرى، ويتم تداول أسهم خيار الشراء في السوق المالية بنفس الشروط المتعلقة بتداول أسهم الطرح.

وجدير بالذكر إلى قيام هيئة السوق المالية في بداية شهر أغسطس 2018 باعتماد “التعليمات الخاصة بتنظيم الية الاستقرار السعري للطروحات” والذي تم تطبيقه في المملكة  ولأول مرة في الطرح العام الأولي لشركة “أرامكو” في عام 2019 والذي تم تصنيفه كأكبر طرح عام أولي في التاريخ، وتم فيه تطبيق آلية الاستقرار السعري من خلال اتفاقية بين شركة “أرامكو” وشركة “جولد مان ساكس انترناشيونال”، ونجح نجاح هائل نتيجة قيام  مدير الاستقرار السعري بلعب دور  أشبه بدور “صانع سوق” لفترة قصيرة  بعد الإدراج (شهر)، وكان بهدف توفير سيولة والمحافظة على سعر السهم حتي لا ينخفض لمستويات محددة، وذلك مقابل أتعاب محددة نظير المخاطر التي قد تتحملها “جولد مان ساكس انترناشيونال”، وبالفعل قامت بممارسة خيار شراء الأسهم الممنوحة لها بعدد أسهم 450 مليون سهم، وتخصيصها للمستثمرين خلال عملية بناء سجل الأوامر وهي تمثل 15% من إجمالي الطرح العام الأولي للشركة في 2019 البالغ 3 مليار سهم.

مما سبق يمكن التوقع بأنه في حالة قيام مدير الاستقرار السعري للطرح العام الثانوي الحالي شركة “ميريل لينش” بممارسة خيار الشراء أسهم إضافية من شركة “أرامكو ” بسعر الطرح النهائي بشكل كلي أو جزئي بحد أقصي 154.5 مليون سهم تمثل 10% من أسهم الطرح الثانوي الحالي، سيؤدي إلى توفير السيولة اللازمة للسهم والمحافظة على إستقرار السعر بعد الإدراج  وبما سينعكس بالإيجاب علي حاملي أسهم شركة “أرامكو” الحاليين.