“أرامكو” في تقرير الاستدامة: وجود كم هائل من التوقعات حول الطلب العالمي على الطاقة يؤكد احتفاظ النفط والغاز بأهميتهما كعنصرين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي

أكدت شركة أرامكو السعودية طموحها لتكون المورد الأفضل للنفط الخام بأقل انبعاثات كربونية ناتجة من قطاع التنقيب والإنتاج، مبينة بأنها تطلع بدوها في مساعدة العالم على التحول السلس في مجال الطاقة، مع سعيها لتصبح  جزءا من الحل الذي يخلق بيئة مستقرة للطاقة تعزز الابتكار وفرص النمو في الدول النامية والمتقدمة، إلى جانب إزالتها 52 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2035 على مستوى جميع الأصول التي تملكها.

وأوضحت في تقرير الاستدامة لعام 2023،  وجود كم هائل من التوقعات حول الطلب العالمي على الطاقة وهو ما يشير إلى أنه من المتوقع احتفاظ النفط والغاز بأهميتهما كعنصرين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي.

وأشارت إلى أنها في مجال سلامة الأعمال وتطوير الأفراد حققت مستويات توظيف مثالية بلغت أكثر من 73.300 موظف، بينما بلغت نسبة النساء في التوظيف المباشر أكثر من 20%، مع زيادة الموظفات اللاتي يتبوأن مناصب قيادية بنسبة 26.3%، إلى جانب تحسن المعدل الإجمالي للحوادث المسجلة في أرامكو السعودية بنسبة 16% في عام 2023 ممثلا ذلك أفضل أداء حققته الشركة على هذا الصعيد.

وبينت  الشركة أنها تسعى إلى خفض صافي انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة من أعمالها ودعم التحول العالمي في مجال الطاقة عن طريق تطوير أعمال الطاقة الجديدة التي تشمل توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، والمنتجات والحلول  التي تنبعث عنها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون أثناء الإنتاج مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي، في قطاعات الطاقة والكيميائيات والمواد.

وشددت على أنها  تسعى  دوما للمحافظة على مكانتها كأكبر شركة منتجة للنفط الخام على مستوى العالم من حيث كميات الإنتاج، وواحدة من بين أقل منتجي النفط تكلفة، مؤكدة تميزها بقاعدة احتياطاتها الضخمة، وفائض طاقتها الإنتاجية، ومرونتها التشغيلية الفريدة، مما يتيح لها الاستجابة الفاعلة للتغيرات في الطلب.

وأكدت الشركة أنها تطمح  في مواصلة الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن أعمالها وتحقيق صافي انبعاثات صفري  وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري للنطاقين (1 و2) على مستوى جميع الأصول التي تملكها الشركة وتديرها بالكامل بحلول عام 2050 ، مضيفة إدراكها أن  تحقيق هدف صافي الانبعاث الصفري مقرونا بالاستمرار  في تلبية الطلب العالمي على الطاقة ، مما يجعل التحدي كبيرا

وأضافت ” تسخر أرامكو السعودية مبادراتها في مجال البحث والتطوير والتقنية لوضع وتنفيذ أساليب مبتكرة يمكن أن تساعد في خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النفط والغاز، بالإضافية إلى إمكانية تطبيقها في  قطاعات أخرى”.

ووفق الشركة يُعد النهج المستدام عاملًا أساسيًا في الأسلوب المتبع لإنجاز أعمال الشركة، ولضمان استمرارها في تحقيق الازدهار على المدى البعيد، لكي تظل واحدة من أكبر الشركات المتكاملة للطاقة والكيميائيات على مستوى العالم، ويتيح لها أن تأخذ بعين الاعتبار تأثير القضايا المجتمعية والبيئية على أعمالها اليومية، كما أنه محرك أساسي لاستراتيجيتها في التعامل مع التحول العالمي في قطاع الطاقة والتوجه نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وأوضحت الشركة أنها تدرك حجم التحدي الذي يفرضه تغير المناخ والحاجة الملحة لمجابهته مع سعيها للاستفادة من نقاط قوتها التشغيلية ومجموعة أعمالها للاضطلاع بدورٍ فعال في تحول الطاقة، بدافع من طموحها لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، و في جميع الأصول التي تملكها وتديرها بالكامل، بحلول عام 2050، وتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون، وهو ما يعزز توجه المملكة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060.

من جانبه، قال ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة الشركة، أن أرامكو زادت حجم التمويل لذرعها الاستثماري في رأس المال الجرئ إلى أكثر من الضعف وضخت نصف الزيادة البالع 4 مليارات دولار في شركة أرامكو فينتشرز لتخصيصها للاستثمار في المشاريع الضخمة الموشكة على الاكتمال في مجالي الاستدامة والخدمات الرقمية.

وأضاف ” أرامكو السعودية عازمة على أن تكون جزًء من الحل العالمي وفي ظل تصاعد الطلب العالمي على الطاقة، تسعى الشركة لضمان إنتاج الطاقة التقليدية، التي لا  تزال ضرورية للايفاء باحتياجات الطاقة، وتتضمن مساعي الشركة حلولا متنوعة مثل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في أعمالها، والحد من أعمال حرق الغاز في الشعلات، ومواصلة خفض الانبعاثات الكربونية وأثمرت هذه الجهود في تحقيق كثافة انبعاثات كربونية في قطاع التنقيب والإنتاج تصنف من بين أقل مستويات في قطاع النفط”.

وبين أن الشركة تدرك أن  طموحها لتحقيق صافي انبعاثات صفري لا يمكن تحقيقه من خلال الحد من الانبعاثات المرتبطة بالطاقة التقليدية فقط، ونجاحنا في الانتفال إلى مستقبل منخفض الانبعاثات سيتوقف أيضا على توافر خيارات متعددة منتفضة الكربون.

فيما أكد أمين الناصر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين، أن الشركة تخطط لبناء معمل لكيفية إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في الشيبة تبغ طاقته الإنتاجية 6 أطنان من الهيدروجين في اليوم، مبينا أن أرامكو تقوم بدور الشريك الذي لاغنى عنه في التحول الواقعي والقوي في مجال الطاقة وهو ما يضعها في مكانة فريدة.

وأردف ” بالنسبة للإنتاج سنشهد نموا في استخدام  المواد الهيدروكربونية في تطبيقات أخرى غير الحرق، مثل استخدامها ضمن المكونات الأساسية في إنتاج المواد الجديدة والمبتكرة للتحول في مجال الطاقة”.