السبت, 3 مايو 2025

اجتماع مجلس التنسيق السعودي الكويتي ينوه بتدفق رؤوس الأموال والتجارة البينية بين البلدين بما يساهم في تمكين الاستثمارات المتبادلة

عقد اليوم الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الكويتي، حيث نوه في بيان بتدفق رؤوس الأموال والتجارة البينية بين البلدين بما يساهم في تمكين الاستثمارات المتبادلة

وترأس الاجتماع،  الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ونظيره الكويتي عبدالله علي اليحيا،  وبمشاركة  رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ورئيسي الأمانة العامة لمجلس التنسيق السعودي الكويتي.

وأكد الجانبان على عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص واهتمام القيادتين،  على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وأهمية بحث السبل الكفيلة لتنميتها، وتحقيق المستهدفات التي تتوائم مع تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين وشعبيهما، وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبناءة، مؤكدين على أهمية التعاون في المجالات السياسية والتنسيق المشترك على كافة المستويات الثنائية والإقليمية والدولية وبلورة المواقف بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين، وبما يعود على البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.

اقرأ المزيد

كما أكدا على أهمية تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وتبادل الخبرات في ذلك المجال بما يحقق أمن البلدين، كما أثنى الجانبان على انتهاء الربط الشبكي الثنائي بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وأشادا بما تم من تعاون نتج عنه تدفق لرؤوس الأموال والتجارة البينية، بما يساهم في تمكين الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وما تشهده من تطور مستمر في جميع القطاعات بما في ذلك الطاقة والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية والتطوير العقاري، بالإضافة إلى الربط السككي، وإتمام الربط التقني الجمركي برًا بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بما يسهم في دعم مستهدفات تيسير التجارة وتحقيق انسيابية تدفق البضائع بين البلدين.

وأكدا على سعي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت إلى وضع رؤية مشتركة لتوثيق واستدامة التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، بما في ذلك تسجيل الملفات التاريخية المشتركة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وتبادل إقامة البرامج الثقافية في البلدين، وتوطيد وتطوير العلاقات بين أبرز المؤسسات الإعلامية فيهما، وتعزيز التعاون في مجالات تنظيم الإعلام والتبادل البرامجي والإخباري والإنتاج التلفزيوني والإذاعي المشترك، مشيدين بتطور التعاون بين البلدين في مجال التعليم في إطار ما تم الاتفاق عليه حيال تعزيز الشراكة بين جامعات المملكة العربية السعودية والكويت، وتقديم المنح الدراسية وتسهيل قبول الطلبة في جامعات البلدين، متطلعين إلى تعزيز العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين في المجالات الصحية والسياحية والرياضية.

وعبر رئيسا المجلس عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان الفرعية والذي نتج عنها إقرار عدد (50) مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات والدفع بعلاقات البلدين لأفاق أرحب، وأكدا على أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه الفرعية والتنسيق الدائم بين الجانبين للإسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وأن يتم متابعة تنفيذ توصيات ومبادرات اللجان الفرعية الواردة في محاضر اجتماعاتها التي عقدت من قبل رؤساء اللجان الفرعية – كل فيما يخصه – من الجانبين بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس.

وفي ختام أعمال الاجتماع أعرب رئيسا المجلس عن شكرهما وتقديرهما لجهود الأمانة العامة للمجلس وما تقوم به من أعمال من شأنها تسهيل عمل المجلس ولجانه الفرعية، كما أعرب الأمير فيصل بن فرحان آل سعود  عن تطلعه لاستضافة  السعودية للاجتماع الثالث للمجلس في العام القادم.

الجدير بالذكر بأن المجلس ينبثق عنه خمس لجان فرعية وهي (لجنة التنسيق السياسي والقنصلي والرعايا، لجنة التنسيق العسكري والأمني، لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية، لجنة التنسيق في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والصناعة، لجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية).

ذات صلة



المقالات