تراجع البطالة بين السعوديين في الربع الأول إلى 7.6% يعكس قدرة اقتصاد المملكة على خلق الوظائف ورغبة المواطنين نحو المساهمة في الحراك الاقتصادي

عكست بيانات البطالة التي أعلنتها اليوم الهيئة العامة للإحصاء والتي أظهرت أنها تراجعت بين السعوديين إلى 7.6% في الربع الأول، قوة السوق السعودية وقدرتها على خلق الفرص الوظيفية، تماشيا مع رؤية المملكة 2030.

ويتزامن النمو الاقتصادي في الناتج المحلي الإجمالي في الأنشطة غير النفطية مع الانخفاض في معدلات البطالة للسعوديين الذكور والإناث، وهو ما يؤكد قوة السوق السعودي وقدرته على الاستثمار في أبناء الوطن وجذبهم للمساهمة الفاعلة في التنمية.

و تعكس نتائج نشرة سوق العمل للربع الأول 2024 ارتفاع معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة إلى 51.4% وهو ما يؤكد رغبة السعوديين في المساهمة القوية في الحراك الاقتصادي الوطني وقدرة السوق السعودي على استيعابهم.

وتأكد البيانات أن السوق السعودي يستثمر في أبناء الوطن ويزيد من وتيرة معدلات التوظيف، مما يؤكد تحقيق معدلات البطالة مستهدفاتها قبل حلول موعدها.

وتستهدف رؤية المملكة وصول معدلات البطالة بين السعوديين إلى 7% بحلول عام 2030، علما أن معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوياتها في التاريخ بنهاية عام 2023 وصولاً إلى 7.7%، وهو بذلك يقترب من مستهدف الرؤية قبل حلولها بسبعة أعوام، علما أن معدل البطالة كان في بداية الرؤية عام 2016 في حدود 11.6%.

(مال) أجرت تحليلا لقياس معدل البطالة المتوقع خلال الأعوام المقبلة وصولا إلى عام 2030، وحسب التحليل من المتوقع وصول هذا المعدل إلى 7% خلال عام 2024 بناء على النمو الاقتصادي واستخدام الحكومة سياسات مالية توسعية، وتشجيع القطاع الخاص على توظيف السعوديين، وتوطين الوظائف في القطاعات الاقتصادية المختلفة. ووفق ذلك، من المرجح أن يتم تعديل المستهدف في البطالة بحلول 2030 من 7% إلى 4%.