الإثنين, 1 يوليو 2024

ميناءا ينبع .. محركان رئيسيان للتنمية الاقتصادية واللوجستية على ساحل البحر الأحمر

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يمثل ميناء ينبع التجاري وميناء الملك فهد الصناعي في ينبع محركان رئيسان للتنمية الاقتصادية واللوجستية على ساحل البحر الأحمر، وذلك بربطهما للمنطقة بالأسواق الإقليمية والعالمية مما يعزز الاقتصاد المحلي ويحفز الاستثمارات في المنطقة.

ويُعد ميناء ينبع التجاري من أقدم الموانئ البحرية على الساحل الغربي، وهو البوابة الثانية لقدوم ومغادرة الحجاج، افتتح رسميًا في عهد الملك فيصل عام 1965، ويتوسط ميناء ضبا شمالاً، وميناءي الملك فهد الصناعي وجدة الإسلامي جنوبًا، ويعد المنفذ البحري الاستراتيجي لقربه من الأسواق المحلية لمنطقتي المدينة المنورة والقصيم، وبوابة لانتقال التجارة من هذه المناطق الواعدة اقتصادياً وإليها.

وتبلغ عدد أرصفة ميناء ينبع التجاري 12 رصيفًا، وتقدر طاقة الميناء الاستيعابية بأكثر من 13.5 مليون طن سنويًا. – يتضمن محطة للركاب تتسع لنحو 1.500 راكب، ومحطة للبضائع العامة، بالإضافة إلى صومعتَيْن لتخزين المواد السائبة بطاقة 20 ألف طن لكلِّ وحدة. – تربط الميناء بمنطقة المدينة المنورة ومنطقة مكة المكرمة شبكة حديثة من الطرق البرية، مما يجعله المنفذ البحري الاستراتيجي الأهم لمنطقة المدينة المنورة ومنطقة القصيم والبوابة البحرية.

اقرأ المزيد

ويضم الميناء عدداً من المشاريع الاستثمارية القائمة، منها محطة ينبع لمناولة الحبوب (شركة الحبوب الوطنية) وطاقتها التشغيلية التي تصل إلى 30 مليون طن في السنة والتي سيبدأ تشغيلها التجريبي في أغسطس 2024 وصولاً للتشغيل النهائي في الربع الرابع من 2024، وكذلك مشاريع القطاع الخاص ومنها مشروع استثمار صوامع الأسمنت كمحطة صديقة للبيئة لمناولة المواد الأسمنتية، ومشروع مستودعات التخزين، ومشروع الهيئة العامة للأمن الغذائي، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية الجاري العمل عليها ومنها: مشروع مرسى اليخوت والذي يتضمن فندق ومركز للرياضات البحرية للمساهمة في تطوير القطاع السياحي في المملكة، وكذلك مشروع إنشاء محطة متطورة لاستقبال الحاويات بجزيرة العباسي، وكذلك استقبال شحنات العبارات المصرية من الركاب والبضائع.

unnamed (41)

فيما يعتبر ميناء الملك فهد الصناعي بينبع أحد أهم الموانئ في المملكة، نظراً لكونه الأكبر في تحميل الزيت الخام والمنتجات المكرَّرة والبتروكيماويات على ساحل البحر الأحمر، كما يتوسط الخط التجاري بين أمريكا وأوروبا من خلال قناة السويس والشرق الأقصى عبر باب المندب، وقد أنشئ في عام 1980 لخدمة المجمعات الصناعية وتلبية متطلباتها، بالإضافة إلى تصدير البترول الخام ومشتقاته المكرَّرة إلى الأسواق العالمية، وكذلك البتروكيماويات السائلة والصلبة والغاز، كما تستورد عن طريق الميناء احتياجات المجمع الصناعي من معدات وآليات ومكونات المصانع، تصل قدرة الميناء إلى مناولة 210 ملايين طن في العام، ويتضمن محطات متكاملة، وتشمل 4 أرصفة، وتستقبل السفن حتى حمولة 500 ألف طن.

وشهد الميناءان منذ بداية عام 2024 تحقيق عدد من الاستقبالات للسفن والتي شملت استقبال ⁧‫ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع لسفينة JIN SHUN HE كأول سفينة حاويات تابعة للخط الملاحي الجديد “فلك البحرية”، بالإضافة إلى استقبال سفينة  “هوج سيدني” والتي تعد أول سفينة يستقبلها لشحن السيارات منذ إنشائه عبر المسافنة، وذلك من خلال المزود العالمي لخدمات النقل البحري “هوج أوتو لاينز” وعلى متنها 1.984 سيارة، في الوقت الذي استقبل به ميناء ينبع التجاري أول سفينة بضائع “رورو”، وتفريغ 104 شاحنات واردة من المواد الغذائية، وشحن 44 شاحنة من المنتجات الصناعية السعودية لتصديرها إلى الخارج، في اليوم نفسه من وصول السفينة.

وعلى صعيد رفع الطاقة الاستيعابية للميناءين وتعزيز خدماتهما التشغيلية، أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانىّ” في فبراير 2024 عن إنشاء مناطق مخطاف جديدة بميناء الملك فهد الصناعي في ينبع وتحديث عدد آخر، حيث تهدف هذه المناطق لتقديم عدة خدمات لوجستية تشمل تزويد السفن بالمؤن، والوقود، والإمدادات المختلفة، إضافة إلى توفير أعمال صيانة السفن، إذ تعمل مناطق المخطاف الجديدة على تعزيز الجهود الرامية لرفع مؤشرات الأداء التشغيلي وتقليل أوقات ترصيف السفن بالميناء، ويصل عدد مناطق المخطاف متعددة الأعماق في الميناء إلى 5 مناطق، تستوعب 27 سفينة بنسبة زيادة تصل إلى 440% مقارنة بـ 5 سفن في السابق. أما ميناء ينبع التجاري، يجري العمل على توسعة العمق في رصيفين إلى 16 متراً مما يمكن الميناء من استقبال أكبر السفن التجارية لخدمة التجارة البينية بين المملكة والدول المجاورة.

يُذكر أن قيمة صادرات المملكة غير النفطية عبر ميناء الملك فهد الصناعي بينبع وميناء ينبع التجاري التابعان لمنطقة المدينة المنورة ارتفعت بنسبة 45% خلال عام 2022 لتسجل نحو 27 مليار ريال، فيما بلغت قيمة واردات المملكة عبر الميناءين نحو 20 مليار ريال.

 

ذات صلة

المزيد