الأحد, 4 مايو 2025

اتفاقيات الغاز الطبيعي.. هل تعتبر مؤشر لعلاقات استراتيجية جديدة بين واشنطن والرياض؟!

اعتبر تقرير حديث في موقع “اويل برايس” الأمريكي أن توقيع صفقة مدتها 20 عاماً مع شركة NextDecade الأمريكية لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى شركة أرامكو السعودية يمكن أن يكون له أهمية تتجاوز حدود سوق الطاقة،  خاصة وأنه بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا أصبح الغاز الطبيعي المسال حاليا مصدر الطاقة الاستراتيجي الرئيسي في عالم متزايد الخطورة.

وعلى عكس النفط أو الغاز الذي يتم نقله عبر خطوط الأنابيب، لا يتطلب الغاز الطبيعي المسال سنوات ونفقات ضخمة لبناء بنية تحتية معقدة قبل أن يصبح جاهزًا للنقل إلى أي مكان.  ووفقا للتقرير يمكن شحن الغاز الطبيعي المسال ونقله إلى أي مكان في غضون أيام وشراؤه بشكل موثوق إما من خلال عقود قصيرة أو طويلة الأجل أو على الفور في السوق الفورية.  وبالتالي، أصبح لديه حاليا أهمية جيوسياسية هائلة أيضًا، والتي من المتوقع أن تزداد مع توقع ارتفاع الطلب العالمي عليها بأكثر من 50% بحلول عام 2040، وفقًا لتوقعات صناعة الطاقة. ويضيف التقرير، أن الاتفاق ربما يؤسس لتعزيز العلاقات بين الرياض وواشنطن.

وأعلنت “أرامكو السعودية” إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، وشركة نيكست ديكيد كوربوريشن (نيكست ديكيد)، منتصف هذا الشهر، أن شركات تابعة لهما وقعت اتفاقية مبدئية غير ملزمة مدتها 20 عامًا لبيع وشراء الغاز الطبيعي المُسال من الوحدة الرابعة في منشأة ريو غراندي للغاز الطبيعي المُسال في ميناء براونزفيل في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ المزيد

وبموجب شروط الاتفاقية المبدئية، تتوقع أرامكو السعودية أن تشتري 1.2 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المُسال على مدى 20 عامًا، وفقًا للسعر السائد لمركز هنري هاب لأسعار الغاز، ويُسلم على متن السفينة من منشأة ريو غراندي للغاز الطبيعي المُسال. وتجري كلٌّ من أرامكو السعودية و”نيكست ديكيد” حاليًا مفاوضات بشأن اتفاقية ملزمة، ستخضع عند إتمامها لقرار الاستثمار النهائي في الوحدة الرابعة.

ذات صلة



المقالات