الإثنين, 29 يوليو 2024

اقتصاديون: 5 مزايا تشجع المستثمرين على الاكتتاب في “أرامكو”.. والطرح يرفع وزن السوق المالية السعودية في مؤشرات الأسواق الناشئة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد اقتصاديون، أن الطرح الثانوي الجديد لأرامكو السعودية يحتوي على 5 مزايا ذات علاقة مباشرة بالمستثمرين والسوق المالية وكذلك الشركات المتداولة، حيث يسهم الطرح في الحصول على سيولة كبيرة للتمويل، وأيضا المساعدة في تحسين الفرص الاستثمارية، فضلا عن تحفيز الشركات على المبادرة على الاكتتاب في الأسهم للحصول على عوائد مستقبلية، فضلا عن زيادة السيولة في “تاسي”، بالإضافة إلى إعطاء انطباع إيجابي على القطاعات الأخرى.

وقالوا لـ(مال) ، إن طرح أرامكو السعودية أسهم بواقع 1.54 مليار ريال (0.64%) من أسهم الشركة العملاقة في قطاع النفط، يشكل نافذة للاستثمار للمواطنين وكذلك المؤسسات الاستثمارية، فضلا عن الجهات الاستثمارية الأجنبية، مشيرين إلى أن طرح اسهم بأكثر من مليار ريال من اسهم شركة أرامكو قد يؤثر على سيولة السوق المالية على المدى القصير و لكنه على المدى البعيد سينعكس إيجابيا على التداولات اليومية للسوق المالية، موضحين، أن الاقبال على الاكتتاب في اسهم أرامكو السعودية سيكون كبيرا للغاية، خصوصا وان الشركة تمتلك كافة المقومات لإغراء المستثمرين على اقتناص هذه الفرصة الاستثمارية، لافتا إلى أن أرامكو السعودية تزاول نشاطها في مجال الطاقة، مما يجعلها مصدرا رئيسي لتزويد العالم بالنفط.

وذكروا، أن شهية الجهات الاستثمارية الأجنبية كبيرة لامتلاك كميات كبيرة من الأسهم، نظرا لقوة الشركة على المستوى العالمي، حيث لا يتوقع مواجهة أرامكو السعودية تعثر او الإفلاس والمشاكل الداخلية.

اقرأ المزيد

وقال الدكتور إبراهيم القحطاني رئيس قسم المالية والاقتصاد السابق بجامعة الملك فهد البترول والمعادن، إن طرح الشركات في السوق المالية يشكل نافذة للاستثمار للمواطنين و كذلك المؤسسات الاستثمارية، فضلا عن الجهات الاستثمارية الأجنبية، لافتا إلى أهمية الشركة في مدى الاقبال على الاكتتاب في الأسهم المطروحة، فهناك هناك جهات استثمارية تتحفظ في الاستثمار ببعض الشركات ولكنها تتحرك بشكل سريع لتوفير السيولة المطلوبة للاكتتاب في بعض الشركات الاقتصادية الكبرى، موضحا، أن طرح اسهم ضخمة للاكتتاب يمكن يؤثر على السوق المالية بشكل مؤقت، حيث تسحب السيولة المتداولة بهدف توفير المبالغ اللازمة للاكتتاب في اكبر كمية من الأسهم.

وأشار إلى أن طرح اسهم بأكثر من مليار ريال من اسهم شركة أرامكو قد يؤثر على سيولة السوق المالية على المدى القصير و لكنه على المدى البعيد سينعكس إيجابيا على التداولات اليومية للسوق المالية، مبينا، أن الجهات الاستثمارية ستعمد على الاكتتاب في اكبر كمية لضمان الحصول عليها، كونها من الاستثمارات الواعدة و التي تضمن الربحية على المدى الطويل، مؤكدا، أن إيرادات الطرح الثانوي تعود على الشركات في تنفيذ الخطط التوسعية او عمليات الاستحواذ و الوفاء ببعض الالتزامات الضرورية، و غيرها من مجالات الصرف المختلفة، مضيفا، أن أرامكو السعودية تعمل على التوسع في العديد من المجالات و كذلك التوسع في عمليات الإنتاج و الاستكشاف و كذلك الاستحواذ على بعض الشركات.

حسن العبندي

وأوضح الدكتور حسن العبندي أستاذ المالية والاقتصاد السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن نسبة الطرح العام لاسهم أرامكو السعودية ضئيلة للغاية، نظرا للقيمة السوقية الضخمة لأكبر شركة في قطاع النفط، موضحا، أن الطرح الجديد لأرامكو السعودية يعد الثاني بعد الطرح العام الثانوي السابق، حيث تتجاوز قيمة الأسهم مليار ريال، مما يشكل فرصة استثمارية لكافة المواطنين لاقتناصها لامتلاك تلك الأسهم في عملاق صناعة النفط، مؤكدا، أن الاقبال على الاكتتاب في اسهم أرامكو السعودية سيكون كبيرا للغاية، خصوصا وان الشركة تمتلك كافة المقومات لإغراء المستثمرين على اقتناص هذه الفرصة الاستثمارية، لافتا إلى أن أرامكو السعودية تزاول نشاطها في مجال الطاقة، مما يجعلها مصدرا رئيسي لتزويد العالم بالنفط.

وذكر، أن أرامكو السعودية من الشركات الاستراتيجية على المستوى العالمي، بحيث يصعب على الشركات العالمية منافستها في مجالها، مشيرا إلى أن أرامكو السعودية تمثل عنصرا أساسيا في رسم الاقتصاد الوطني منذ انطلاقتها، مبينا، أن دخول الشركات العملاقة في السوق المالية ينعكس إيجابيا في استقطاب رؤوس الأموال، وكذلك ارتفاع وتيرة حركة التداول بشكل يومي، متوقعا، أن يعمد العديد من المستثمرين لتصريف الأسهم في سبيل الحصول على السيولة للاكتتاب في أرامكو السعودية، نظرا لكونها من الاستثمارات الناجحة على المدى البعيد.

وأشار إلى أن الاقبال الكبير على الطرح العام لأرامكو السعودية مرتبط بالثقة الكبرى في الشركة، بالإضافة على ضمان الربحية بشكل مستمر، نظرا لاستمرار أداءها في تحقيق الأرباح في المستقبل، لافتا إلى أن الشركة عمدت خلال الفترة الماضية الى توزيع أرباح على المساهمين، مما يحفز على امتلاك هذه النوعية من الأسهم من قبل المستثمرين سواء الصناديق او الافراد.

سعد ال ثقفان (1)

وأوضح سعد ال ثقفان عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، أن الطرح الثانوي لاسهم أرامكو السعودية يكتسب أهمية بالغة، كونه عامل فاعل في إضافة مستثمرين جديد محليين، فضلا عن استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن الطرح الثانوي التي تتجاوز قيمته مليار ريال يسهم في زيادة سيولة السوق، مؤكدا، أن الطرح الثانوي الحالي لاسهم أرامكو السعودية عنصر في تعميق السوق المالية، فضلا عن زيادة عدد الأسهم الحرة، لافتا إلى أن عملية الاكتتاب الجديدة في اسهم أرامكو السعودية تسمح في رفع نسبة حجم السوق المالية في مؤشرات الأسواق الناشئة.

وذكر، أن عملية الطرح الجديدة لاسهم أرامكو السعودية ستنعكس على الاقتصاد الوطني من خلال مساعدة الحكومة في الانفاق على المشروعات والبرامج التي تعمل عليها لتحقيق مستهدفات 2030، مضيفا، أن النطاق السعري للاكتتاب يعتبر جيد للمستثمرين، حيث يضع أرامكو السعودية في مكرر أرباح عند 15 مكرر تقريبا، بينما يبلغ متوسط أسعار السايبور عند 6.6% خاصة مع اعتزام الشركة على توزيعات نقدية عند 465 مليار ريال خلال 2024.

حسين الخاطروذكر حسين الخاطر “محلل اقتصادي”، أن الطرح الثاني لاسهم أرامكو السعودية يمثل فرصة استثمارية مغرية، مبينا، أن تحرك القيمة السوقية في اسهم أرامكو السعودية يكون بطيئا في التداولات اليومية بالسوق المالية، نتيجة كميات الأسهم الضخمة المتداولة بالمقارنة مع عدد اسهم بعض الشركات الصغيرة التي تتحرك بسرعة، مؤكدا، أن الصناديق الاستثمارية و كذلك المستثمرين تنظر الى الربحية بالدرجة الأولى بالنسبة للشركات ذات الأسهم الضخمة المتداولة، موضحا، أن شهية الجهات الاستثمارية الأجنبية كبيرة لامتلاك كميات كبيرة من الأسهم، نظرا لقوة الشركة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن نسبة المخاطر للاستثمار في أرامكو السعودية قليلة للغاية مقارنة بالشركات الأخرى، حيث لا يتوقع مواجهة أرامكو السعودية  تعثر او الإفلاس و المشاكل الداخلية.

وأوضح، أن الصناديق الاستثمارية لا تقل رغبة عن الافراد على الاكتتاب في أرامكو السعودية، مشيرا إلى أن الصناديق الاستثمارية تنظر الى هذه النوعية من الاستثمارات كونها عنصر استقرار، بينما ينظر الافراد إلى الاكتتاب في أرامكو السعودية من الاستثمارات الواعدة، معتبرا، أن انخفاض القيمة السوقية لاسهم الشركة لأقل من 30 ريالا للسهم امر طبيعي، خصوصا وأن الشركة حرصت على توزيع الأرباح خلال السنوات الماضية، متوقعا، أن تغطية الاكتتاب في أرامكو السعودية عطفا على المزايا الكثيرة التي تتمتع بها، لافتا إلى أن الطرح الثانوي الجديد يمتاز بكونه حصص تباع، مما يعني الحصول على افضلية في السعر، حيث يتراوح سعر السهم بين 26 – 29 ريالا بينما كان السعر عند اعلان الطرح 31 ريالا للسهم.

عمر الحميدةوأوضح عمر الحميدة “محلل مالي”، أن طرح أرامكو السعودية أسهم بواقع 1.54 مليار ريال (0.64%) من أسهم الشركة العملاقة في قطاع النفط، بمثابة استثمار جوهري سواء بالنسبة للصناديق الاستثمارية او المساهمين الافراد، مضيفا، أن الاستثمار في اسهم أرامكو السعودية يحقق عوائد ربحية على المدى المستقبلي، حيث حرصت الشركة العملاقة على توزيع الأرباح بشكل سنوي، مبينا، أن الجهات الاستثمارية ستعمد للحصول على اكبر عدد من  الأسهم، من خلال توفير السيولة اللازمة لضمان امتلاك كميات كبيرة، مؤكدا، أن الطرح الثانوي الجديد لأرامكو السعودية، يسهم في الحصول على سيولة كبيرة للتمويل و كذلك المساعدة في تحسين الفرص الاستثمارية، فضلا عن تحفيز الشركات على المبادرة على الاكتتاب في الأسهم للحصول على عوائد مستقبلية، مشيرا إلى أن الطرح الجديد لأرامكو السعودية سيزيد السيولة في “تاسي”، فضلا عن إعطاء انطباع إيجابي على القطاعات الأخرى.

وكانت أرامكو السعودية أعلنت عن عملية الطرح العام الثانوي لأسهم عادية في الشركة من قبل الحكومة بواقع 1.545 مليار سهم، والتي تمثل حوالي 0.64% من أسهم الشركة المصدرة، حيث انطلقت عملية بناء سجل الأوامر أمس ” الاحد ” وتستمر حتى الخميس، بينما تبدأ فترة اكتتاب شريحة الأفراد اليوم (الإثنين) 03 يونيو وتنتهي الأربعاء 05 يونيو 2024.

ويتوقع أن يكون النطاق السعري لأسهم الطرح ما بين 26.7 ريال و29 ريالا سعودي للسهم الواحد، بحسب بيان لأرامكو، كما سيتم تخصيص 154.5 مليون سهم طرح تمثل نسبة 10% من عدد أسهم الطرح (باستثناء الأسهم الصادرة بموجب أسهم خيار الشراء) للمكتتبين الأفراد – بشرط وجود طلب كافٍ من المكتتبين الأفراد.

ذات صلة

المزيد