اقتصاد الرياض على موعد مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية وسط تسهيلات للتأشيرة السياحية

تتجه أنظار عالم الرياضات والألعاب الإلكترونية اليوم للمملكة العربية السعودية مع استعداد العاصمة الرياض لاحتضان منافسات النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في بوليفارد رياض سيتي، خلال الفترة من 2 يوليو حتى 25 أغسطس بمشاركة أكثر من 1500 لاعب ولاعبة، ممثلين عن 500 نادي من نخبة الأندية الدولية، ويتنافسون في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع بإجمالي قيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

ويأتي إطلاق المملكة للحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، تأكيدا على كون المملكة باتت مركزًا عالميًا لقطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية الذي يشهد نمواً متزايداً في الوقت الذي تتحول به الرياضات الإلكترونية إلى رياضة عالمية رئيسية ، كما تشكل البطولة المقامة في الرياض عاصمة الألعاب الإلكترونية منصة ترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية، تسهم في تواصل المجتمعات ونشر الثقافات المختلفة، إلى جانب أهميتها في تعزيز السياحة، وتنويع الاقتصاد، وتنمية القطاعات الواعدة وفق رؤية المملكة 2030.

ويعد حجم الجوائز لكأس العالم للرياضات الإلكترونية والذي يتجاوز الـ 60 مليون دولار، المبلغ الأكبر على الإطلاق في تاريخ الرياضات الإلكترونية، محطمًا الرقم القياسي السابق البالغ 45 مليون دولار الذي حققه “موسم الجيمرز” في عام 2023. ويتناسب حجم جائزة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مع ضخامة الحدث، الذي يضم أفضل الأندية واللاعبين في العالم ضمن 22 بطولة تغطي 21 لعبة تنافسية، وهي: Apex Legends و Counter-Strike 2 و Dota 2 و EA Sports FC 24 و Fortnite و Free Fire و Honor of Kings و League of Legends و Mobile Legends: Bang Bang و Overwatch 2 و PUBG Battlegrounds و PUBG MOBILE و Tom Clancy’s Rainbow Six Siege و RENNSPORT و Rocket League و StarCraft II و Street Fighter 6 و Teamfight Tactics و TEKKEN 8 و Call of Duty™: Modern Warfare III وCall of Duty®: Warzone.

وتمنح بطولة الأندية، جوائز بقيمة 20 مليون دولار لأفضل 16 ناديًا استنادًا إلى الأداء الإجمالي للفرق، وفي ختام الحدث، سيتوج النادي الذي يظهر أفضل أداء عبر بطولات الألعاب المختلفة بلقب “بطل أندية كأس العالم للرياضات الإلكترونية” بنسخته الأولى. على أن تقسم باقي جوائز البطولة إلى ثلاث فئات إضافية: بطولات الألعاب، مكافآت اللاعبين، والتصفيات. وتحتوي كل من بطولات الألعاب العشرين على جائزة خاصة بها بإجمالي يتجاوز 33 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح مكافأة أفضل لاعب MVP إلى اللاعب المتميز بقيمة 50,000 دولار في كل مسابقة. كما سيتم توزيع أكثر من 7 ملايين دولار قبل بدء بطولات الألعاب، حيث تتنافس الفرق واللاعبون للتأهل إلى الأماكن المتاحة في البطولة عبر فعاليات التصفيات المؤهلة،

وتتيح مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة السياحة، التأشيرة الإلكترونية لحاملي تذاكر البطولة التي تقام لأول مرة في الرياض على مدار 8 أسابيع، وذلك من أجل تسهيل إجراءات الزائرين للمملكة، للحضور وإنجاح الفعاليات النوعية التي تمزج بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية المتناسبة مع جميع أفراد العائلة.

وتساهم البطولة في تحقيق مساعي استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، عبر رفع جودة الحياة من خلال تحسين تجربة اللاعبين في جميع أنحاء العالم وتوفير فرص ترفيهية جديدة، وتحقيق أثر اقتصادي بالمشاركة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030، بشكل مباشر وغير مباشر، واستحداث فرص عمل جديدة تصل إلى أكثر من 39 ألف فرصة عمل في القطاع مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030، وتوفير البيئة التأسيسية لتطوير الكفاءات، إلى جانب تنشيط القطاع السياحي في مدينة الرياض، ما سيسهم بدوره في تعزيز معدلات إشغال دور الضيافة، وزيادة الإنفاق السياحي، ورفع معدل الإنفاق في المطاعم والمقاهي، والإنفاق الاستهلاكي.

كما تهدف استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، إلى الوصول إلى الريادة العالمية وتعزيز مكانة للمملكة على الساحة الدولية، من خلال إنتاج أكثر من 30 لعبة منافسة عالميًا في أستوديوهات المملكة، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.