الجلسة الثانية في ملتقى الإعلام العقاري: البيانات لاعب أساس في الاستشارات والتحليلات العقارية

ناقش عدد من خبراء القطاع العقاري تأثير البيانات ودورها في نشاط الاستشارات والتحليلات العقارية، ضمن ملتقى الإعلام العقاري الذي اقامته الليلة الهيئة العامة للعقار في الرياض بدورتها الأولى، والذي تزامن مع إطلاق الهيئة هويتها البصرية الجديدة.

وأكد المشاركون على أهمية التعامل مع البيانات المتعددة من مصادر داخلية أو خارجية، ودور البيانات كمصدر رئيسي للمعلومات وإسهامها في خلق تصور أشمل لأداء مختلف البرامج والأنظمة والعمليات العقارية.

وأقيمت الجلسة الثانية تحت عنوان “البيانات ودورها في نشاط الاستشارات والتحليلات العقارية”، بحضور بندر المعارك رئيس مجلس إدارة شركة ذرى العقارية، أحمد الشهيل باحث في الدراسات العقارية، خالد المبيض الرئيس التنفيذي لمنصات العقارية وعضو مجلس إدارة لعدة شركات، عبير حمدان مستشارة حلول التمويل والتسويق في البيع على الخارطة، وسعود السليماني المدير الإقليمي لشركة “جي إل ال” في المملكة، وأدار الجلسة جمال المعيقل إعلامي مقدم برامج تلفزيونية.

وأوضح بندر  المعارك، أن جودة البيانات الموجودة حاليا عالية جداً لأن مصدرها الصفقات الحقيقية في البورصة العقارية، إلى جانب القيم الإيجارية من منصة إيجار، ويجب على الممارسين العقاريين تحليل قيم الصفقات.

من جانبه، بين أحمد الشهيل، أن الإعلامي يقرأ البيانات، والعقاري يفسرها، وهي عملية تكاملية، إلا أنه أحياناً يتم قراءة البيانات بشكل خاطئ من قبل الإعلام طلباً للإثارة أو زيادة المشاهدات، مشيرا إلى أن الممارسين العقاريين عليهم عبء الشفافية، كونهم يمتلكون القدرة للوصول إلى المعلومة.

في حين اضاف خالد المبيض، أن جميع بيانات السوق متاحة للجميع، لكن تحليلها يتطلب مستشار عقاري متخصص بامكانه الحصول على المعلومة وتحوليها الى توصية حقيقية مفيدة.

وأكدت عبير حمدان، أن الاعتماد على بيانات ناقصة أو على مستشار غير محترف يكبد العميل خسائر فادحة، ولذلك لا بد من استقاء المعلومة من مصدرها الموثوق بشكل صحيح لتقصي المشكلات وتقديم التوصيات، مشيرة إلى حرص الجهات الربحية على دقة البيانات التي تحصل عليها من العملاء.

وأفاد السليماني، أن المستشار العقاري الذي يستقي معلومات خاطئة من مصادر غير موثوقة سيقدم توصية مضللة، وكل الدراسة ستكون خاطئة ولو كانت الأسس صحيحة، مع تأكيده على اعتماد تقييم السوق وتحديد الفرص الموجودة على التحليل والاستدامة في القطاع العقاري، مبينا أن البيانات المتوفرة في الهيئة لم تكن كافية لاتخاذ القرارات، لكنها الآن اختلفت بشكل كبير، وأصبحت متوفرة وفي تحسن مستمر.

يذكر أن ملتقى الإعلام العقاري يقام في نسخته الأولى للتركيز على أهمية الإعلام وتعزيز إيصال رسائل القطاع العقاري وفق التوجهات والاستراتيجيات التي يعمل عليها بمبدأ الشفافية وزيادة مشاركة المجتمع في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة لهم، لتحقيق تنمية واستدامة القطاع.