الجمعة, 5 يوليو 2024

محللون يوضحون أسباب تسجيل أسعار الذهب العالمية أول خسائر شهرية منذ فبراير 2024

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

سجلت أسعار الذهب العالمية أول خسائر شهرية منذ فبراير الماضي وذلك بنهاية آخر جلسات النصف الأول من العام الجاري وذلك مع تقييم بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤ الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.

تراجعت الأسعار الشهرية للعقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.25% لتصل إلى مستوى 2339.6 دولار للأوقية الواحدة.

وعلى الرغم من ذلك التراجع بأسعار المعدن الأصفر على المستوى الشهري إلا إنها مازالت مرتفعة على المستوى اليومي حيث سجلت زيادة بنهاية تعاملات الجمعة الماضية بنسبة 0.15% أو 3 دولارات. كما حققت مكاسب أسبوعية وبالربع الثاني من العام الجاري وأيضاً بالنصف الأول من العام ذاته بنسبة 0.35% و3.6% و9.9% على التوالي.

اقرأ المزيد

وأوضح لـ (مال) نور الدين محمد رئيس شركة تارجت للاستثمار، إن الهبوط الشهري الذي شهده المعدن الأصفر مؤخراً يعتبر هو نتيجة طبيعية لعدة أسباب في مقدمتها اتجاه بعض البنوك المركزية ان لم يكن اغلبها إلى التقليل او التوقف عن الشراء بعد سلسة كبيرة متواصلة من الشراء.

وأبان الرئيس، أن على رأس هذه البنوك المركزية بنك الشعب الصيني الذي استمر 18 شهر متواصل للشراء مع العلم ان هذه البنوك المركزية هي السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار حيث قامت البنوك المركزية بصافي شراء 1088 طن في ٢٠٢٢ و كذلك 1033 طن في 2023 و لهذا يعتبر التقليل أو التوقف عن الشراء سبب رئيسي لترجع الأسعار.

ولفت إلى أن من بين تلك الأسباب استمرار الصناديق المتداولة و المدعومة بالذهب بكل من أوروبا و أمريكا في البيع للشهر الحادي عشر على التوالي، ووصول الأسعار إلى معدلات مرتفعة جدا ما يشجع على جني الأرباح للمستثمرين الافراد و كذلك الصناديق.

بدوه، قال عاصم منصور رئيس أبحاث السوق في OW Markets، إن من أسباب الهبوط تقليص البنك الفيدرالي الأمريكي لتوقعاته لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام من ٣ مرات لمرة واحدة والإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة نتيجة المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال و على رأسها مؤشرات التضخم و العمالة وهو الأمر الذي يقلل من جاذبية الذهب كونه أصل غير مدر للعائد ويزيد من تكلفه الفرص البديلة.

من جهته، أكد علي حمودي الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمار في “ATA Global Horizons”، إنه على الرغم من التراجع الشهري لأسعار الذهب العالمية إلا إنها مازلت متماسكة وتعتبر فرصة لأنه مؤهل لتحقيق مستويات قياسية جديدة قبل نهاية هذا العام في ظل استمرار التواترات الجيوسياسية.

وأوضح أن تسجيل أسعار الذهب العالمية لخسائر شهرية في شهر يونيو الماضي يمكن تفسيره بسبب عدة عوامل صعود قيمة الدولار حيث إن ارتفاع قيمة العملة الأمريكية يقلل من جاذبية الذهب كأصل آمن للمستثمرين، حيث يصبح الدولار أكثر جاذبية للعوائد الفعلية.

وأشار إلى أن استقرار الأسواق المالية مع التحسن النسبي للتوقعات الاقتصادية إضافة لارتفاع أسعار الفائدة عوامل أيضاً تقلل الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، لافتا إلى أنه في حال تراجع التضخم، قد تخسر الذهب جزءًا من جاذبيته كملاذ آمن للحفاظ على القيمة.

يشار إلى أن قيمة مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- انخفضت في ذات الفترة بنسبة 0.1% إلى 105.82 نقطة.

وكشفت بيانات جامعة “ميتشجان”، انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي بنسبة 1.3% على أساس شهري عند 68.2 نقطة في القراءة المعدلة لشهر يونيو، مع تراجع توقعات التضخم للعام المقبل من 3.3% الشهر الماضي إلى 3% هذا الشهر.

وحسب بيانات مكتب التحليلات الاقتصادية تباطأ المعدل السنوي لتضخم أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.6% في مايو، بعدما سجل نمواً قدره 2.7% في الشهرين السابقين.

ذات صلة

المزيد