السبت, 20 يوليو 2024

مختصون: 6 خطوات تحمي الدول من الاختراقات والأعطال التقنية وتجنب الخسائر المالية الضخمة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد مختصون في قطاع أمن المعلومات، أن تفادي الاختراقات والأعطال التقنية يتطلب انتهاج استراتيجية وسياسات واضحة، مشيرين إلى أن حماية الدول تتطلب اعتماد 6 خطوات لتجنب الخسائر الاقتصادية الفادحة، لافتين إلى خلل أنظمة التشغيل الذي تعرضت الكثير من الدول يوم أمس ” الجمعة ” تسبب في ارباك حركة الطيران وكذلك تعطيل انسيابية عمل القطاع الصحي، فضلا عن الخسائر الكبير بالمليارات للعديد من أسهم الشركات التقنية المدرجة في البورصات العالمية.

imageوأوضح خالد الذوادي ” مستشار تقنية المعلومات “، أن الأعطال التقنية تعتبر من أهم القضايا التي تواجه العالم اليوم، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في كل مناحي الحياة، لافتا إلى أن التداعيات المترتبة على الأعطال وتأثيراتها الاقتصادية، تتمثل في الأعطال التقنية، سواء كانت نتيجة أخطاء بشرية أو هجمات سيبرانية، يمكن أن تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة.

وأشار الى بعض التداعيات المحتملة، منها توقف الأعمال: قد تتوقف الشركات والمؤسسات عن العمل بشكل كامل أو جزئي، مما يؤدي إلى خسارة الإنتاجية والإيرادات، بالإضافة إلىفقدان البيانات، مما يؤدي فقدان البيانات الحساسة والهامة، مما يؤثر على سير العمل واتخاذ القرارات، فضلا عن تضرر البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، مما يؤثر على حياة المواطنين والاقتصاد بشكل عام، وأيضا إلى تتراجع ثقة المستثمرين والمستهلكين في الاقتصاد، مما يؤدي إلى انخفاض الاستثمارات وتراجع النمو.

اقرأ المزيد

واكد، ان الدول تعمل على حماية نفسها من التعرض للاختراقات، من خلال تعزيز الأمن السيبراني بواسطة الاستثمار في تعزيز أمنها السيبراني من خلال تطوير البنية التحتية التقنية وتدريب الكوادر المتخصصة ووضع قوانين صارمة لحماية البيانات والأنظمة، بالإضافة إلى التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني وتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة التهديدات المشتركة، وكذلك رفع الوعي عبر توعية الأفراد والمؤسسات بمخاطر الهجمات السيبرانية وكيفية الوقاية منها.

ورأى أن المملكة تولي المملكة أهمية كبيرة للأمن السيبراني، حيث قامت بإنشاء هيئة وطنية للأمن السيبراني ووضعت استراتيجية وطنية للأمن السيبراني تهدف إلى حماية البنية التحتية الحيوية والمعلومات الحساسة وتعزيز الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية.

وذكر، أن رفع البيانات إلى السحابة دون ضوابط يمكن أن يعرضها للعديد من المخاطر، منها: الاختراق من خلال الوصول إلى البيانات وسرقتها أو تعديلها أو حذفها، وكذلك فقدان البيانات بسبب أخطاء تقنية أو هجمات سيبرانية، وأيضا إمكانية وصول أشخاص غير مصرح لهم إلى البيانات واستخدامها لأغراض غير مشروعة، مشددا على ضرورة وضع ضوابط صارمة لحماية البيانات المرفوعة إلى السحابة، مثل التشفير والمصادقة وسياسات الوصول الآمن.

 

عامر البشارات1بدوره قال الدكتور عامر البشارات ” مختص أمن معلومات” أظهرت الأعطال التقنية الأخيرة التي أثرت على عدة دول، بما فيها الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا، مدى خطورة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذه الحوادث، لافتا إلى أن تلك الأعطال التقنية تسببت في تعطيل الخدمات الصحية، وإلغاء الرحلات الجوية، وتأخير عبور الحدود، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة وإرباك في حياة الملايين.

وأضاف، ان الأعطال التقنية اضطرت بعض المستشفيات لتعليق الزيارات وإلغاء العمليات الجراحية غير الطارئة، بينما أجبرت الأعطال التقنية قطاع النقل الجوي، على تأخير وإلغاء العديد من الرحلات، مما تسبب في ازدحام المطارات وإرباك جداول السفر، فضلا تأثر حركة عبور الحدود، مع تأخيرات طويلة في نقاط العبور بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، موضحا، أن الأعطال التقنية تسببت في خسارة شركات التقنية الكبرى مليارات الدولارات من قيمتها السوقية خلال ساعات نتيجة خوف المستثمرين من تداعيات الحدث.

وذكر، أن الدول بحاجة الى حماية نفسها من مثل هذه الاختراقات والأعطال، من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحديثها باستمرار، وكذلك تطوير أنظمة احتياطية فعالة لضمان استمرارية الخدمات الحيوية حيث أظهرت الحادثة الأخيرة المخاطر الكارثية الناجمة عن اعتماد حلّ واحد لتأمين الأنظمة سيبرانياً، فضلا عن تبني التقنيات القائمة على دمج الذكاء الاصطناعي بأنظمة الأمن السيبراني ومراقبة الامتثال و توافر الخدمات، على سبيل المثال أنظمة الأمن السيبراني الموحدة و التي بدأ إطلاقها من المملكة أو ما تسمى بأنظمة موسي، وكذلك تدريب الكوادر المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، وأيضا تحديث التشريعات والقوانين المتعلقة بالأمن السيبراني و فرض الغرامات على الشركات و تعزيز رقابة الامتثال بحال عدم تطبيق أعلى معايير التوافر للأنظمة الحساسة، أخيرا تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية خصوصاً مع التحديات الناجمة عن زيادة الهجمات السيبراني وفقاً للتطور الهائل في الأدوات التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وهي سلاح ذو حدّين.

واكد، أن المملكة تولي اهتماماً كبيراً للأمن السيبراني من خلال الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، حيث تعمل المملكة على تطوير استراتيجيات متقدمة لمواجهة التهديدات السيبرانية، وتعزيز قدراتها في مجال الدفاع الإلكتروني، وحماية البنية التحتية الحيوية، وتمنع رفع البيانات الحساسة على أي سحابة تقنية خارج حدودها، مما حدّ بشكل ممتاز من تأثير الحادثة الأخيرة.

وأشار إلى أن رفع البيانات السحابية دون ضوابط يشكل خطراً كبيراً على أمن المعلومات. قد يؤدي ذلك إلى تعطل أنظمة حيوية لأسباب كثيرة أو إلى تسرب البيانات الحساسة أو وقوعها في أيدي جهات غير مصرح لها، مما قد يترتب عليه عواقب وخيمة على الأفراد والمؤسسات والدول. لذا، من الضروري تطبيق إجراءات أمنية صارمة، مثل التشفير القوي، والتحقق متعدد العوامل، وإدارة الصلاحيات بدقة، لضمان حماية البيانات في البيئة السحابية.

وكانت مشكلات حاسوبية تسببت في حدوث اضطرابات واسعة النطاق في جميع أنحاء .

ووفقا لتقارير إعلامية، تعطل العمل في بنوك وشركات ومستشفيات إلى جانب حركة الطيران في بلدان أخرى. ويشتبه أن سبب الأعطال ناجم عن خطأ في تحديث برنامج لشركة أمن تكنولوجيا المعلومات “كراودسترايك”.

بدورها أكدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” أن أنظمتها التقنية والأنظمة الحكومية التي تستضيفها لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين في المملكة تعمل دون انقطاع ولله الحمد، ولم تتأثر بالعطل التقني الذي ضرب اليوم معظم الجهات في دول العالم.

ذات صلة

المزيد