اليابان: توقعات بتدخل لدعم الين المتعثر بنحو 22 مليار دولار

تشير التوقعات الجديدة للسوق الصادرة عن بنك اليابان، اليوم الجمعة، إلى تدخل محتمل بحوالي 22 مليار دولار في أسواق العملات في إطار محاولة الدولة دعم الين المتعثر.

ووفقا لـ CNBC ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 3% مقابل الدولار في وقت متأخر من يوم الخميس 11 يوليو مع استجابة السوق لبيانات التضخم الأميركية الضعيفة. وكان هذا أكبر ارتفاع يومي للين منذ أواخر عام 2022، وفقاً لرويترز، وجاء في الوقت الذي كان فيه المتداولون في حالة تأهب قصوى بالفعل لتدخل السلطات اليابانية في العملة.

وفي يوم الجمعة، توقعت بيانات رصيد الحساب الجاري اليومية الصادرة عن بنك اليابان أن يحدث عجز بقيمة 3.17 تريليون ين (20 مليار دولار) في 16 يوليو. والأسواق مغلقة يوم الاثنين 15 يوليو بمناسبة عطلة عامة.

ويقارن هذا مع توقعات سابقة بفائض يبلغ نحو 400 مليار ين، وفقا لوكالة أنباء نيكي ورويترز، مما يترك فجوة مفاجئة قدرها 3.57 تريليون ين (22.49 مليار دولار) في المالية. ومن المتوقع أن يتم إنفاق هذا المبلغ على التدخل في العملة يوم الخميس، حيث تستغرق معاملات الصرف الأجنبي يومي عمل لتسويتها.

وتكهن محللو الأسواق بأن صناع السياسات استغلوا فرصة بيانات التضخم الأميركية لدخول السوق.

ويواجه الين ضغوطاً مستمرة منذ أن أنهى بنك اليابان سياسته النقدية لأسعار الفائدة السلبية في شهر مارس.

وفي أواخر مايو/ أيار، أكدت اليابان أول تدخل لها في العملة منذ عام 2022 بإنفاق 62 مليار دولار. وذكرت الوزارة حينها أن اليابان أنفقت 9.7885 تريليون ين على التدخل في العملة في الفترة من 26 أبريل/ نيسان إلى 29 مايو.

وتزامن هذا الجدول الزمني مع انتعاش حاد في العملة اليابانية مقابل الدولار في الأسابيع السابقة. وكان الين انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 34 عاماً عند 160.03 مقابل الدولار الأمريكي في 29 أبريل. ثم ارتد لاحقاً إلى مستويات 156، مما أثار تكهنات بتدخل محتمل من السلطات اليابانية قبل تأكيد ذلك.

وأيد وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، في السابق الحاجة إلى التدخل إذا بدأت التحركات الحادة للعملة في التأثير على الأسر والشركات.

واستقر الين يوم الجمعة ليتداول حول 158.5 مقابل الدولار بعد أن وصل إلى 157 أمس الخميس.