الخميس, 1 أغسطس 2024

رئيس “سابك”: تأثير الظروف الجيوسياسية طفيف على الشركة .. وصناعة البتروكيماويات تشهد بوادر تحسن إيجابي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال االمهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة (سابك) “إن الظروف الجيوسياسية تؤثر على الاقتصاد بشكل عام، مما يؤثر على اقتصاديات البلدان، وأيضًا اقتصاديات الشركات. لكن سابك لديها القدرة على التعامل مع هذه الظروف، بفضل الخبرات الإدارية المتراكمة ووجودنا في أكثر من 50 دولة نعمل فيها، وقائمة من زبائن الشركة وشركائها حول العالم. هذا يحد من التأثيرات ولن يكون هناك تأثير كبير على أداء الشركة”.

جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج “سابك” للربع الثاني من عام 2024، حيث حققت الشركة مبيعات بقيمة 35 مليار ريال، وأرباحًا صافية بقيمة 2.18 مليار ريال، وذلك يعود إلى زيادة المبيعات وتحسن هوامش بيع المنتجات الرئيسية.

وعزت الشركة تحسن الأرباح إلى تحسن الطلب في بعض القطاعات مثل قطاع السيارات والعناية الشخصية.

اقرأ المزيد

وعلّق الفقيه، على هذه النتائج بقوله: “يعود التحسن الكبير في الأرباح لهذا الربع الى تحسن هوامش بيع المنتجات ونجاح الشركة في زيادة الكميات المباعة، أتى ذلك بالرغم من استمرار تحديات سلاسل الإمداد في المنطقة و الظروف المحيطة بها، مما يعكس قدرة الشركة على المرونة والابتكار والتكيف في ظل هذه الظروف الصعبة والقدرة على تلبية متطلبات زبائننا في جميع أنحاء العالم”.

لم تقتصر إنجازات الشركة في الربع الثاني على النتائج المالية فقط، بل امتدت لتشمل أدائها في البيئة والصحة والسلامة والأمن. وتعليقا على ذلك، أشار الرئيس التنفيذي “إلى التحسن الكبير في معدلات الأداء في البيئة والصحة والسلامة والأمن خلال الربع الثاني، مؤكداً أن الشركة “تحقق تقدماً ملحوظاً في الحفاظ على سجل متميز بهذا الجانب، حيث تحسن معدل أداء السلامة بشكل لافت خلال الربع الثاني من هذا العام”، وسجلت الشركة معدل السلامة والصحة والبيئة 0.18 في الربع الثاني من عام 2024م مقارنة بـ 0.47 في الربع المماثل من العام الماضي بنسبة تحسن بلغت 62%”.

وكانت الشركة قد أعلنت سابقاً أنها ستوزع أرباحاً نقدية بقيمة 5.1 مليار ريال للمساهمين عن النصف الأول من العام الجاري، ما يُشير بشكل واضح إلى متانة وضع الشركة المالي واستمرارها في تحقيق عوائد مجزية للمساهمين، كما حققت (سابك) قيمة تراكمية ناتجة من التعاون مع (أرامكو السعودية) بلغت أكثر من 2 مليار دولار حتى الآن.

وعن الاقتصاد العالمي، قال الفقيه: “سجل الاقتصاد العالمي تحسنًا طفيفًا بنسبة 2.6%، كما شهدت صناعة البتروكيماويات بوادر لتحسن إيجابي وتخفيف طفيف لقيود السياسات النقدية. هناك حالة من التفاؤل فيما يخص أسعار الفائدة، حيث سجل الطلب على البتروكيماويات مستويات متفاوتة، وأظهر تحسنًا في قطاع السيارات ومنتجات العناية الشخصية، وكان مستقرًا في بقية القطاعات، بينما تراجع في قطاع الزراعة، وهو القطاع الوحيد المتراجع”.

وفي تاريخ 26 مايو 2024م، كشفت (سابك) عن الحصول على جميع الموافقات النهائية من الجهات المختصة، واستيفاء جميع الشروط وانتقال ملكية الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بالكامل إلى صندوق الاستثمارات العامة. وجاء هذا التخارج الاستراتيجي من (حديد) ليمنح (سابك) المرونة الكافية للتركيز على أعمالها الأساسية، ويُسهم بتعظيم دورها في تمكين المبادرات الوطنية لتحقيق (رؤية السعودية 2030).

وفي إطار المنجزات في الربع الثاني من هذا العام فقد حصلت (سابك) على ميدالية ذهبية من شركة (إيكوفاديس) – وهي الشركة الرائدة عالمياً في تصنيف الشركات والمؤسسات في مجال الاستدامة – وذلك بعد تحقيق (سابك) مركزاً متقدماً ضمن أفضل 5٪ من الشركات المصنفة المتميزة في مجال الاستدامة عالميا. كما صنفت مجموعة الصين الإعلامية مجمع (سابك فوجيان) بين أفضل 10 استثمارات في الصين.

واختتم الرئيس التنفيذي تصريحه قائلا: “إن الشركة مستمرة بتعزيز نمو أعمالها وتقديم حلول مبتكرة لزبائنها وتعزيز القدرات البحثية والتطويرية، شاكرا ومثمناً ثقة زبائننا وموردينا وشركائنا ودعمهم المستمر؛ والذي هو من أساس نجاحنا”.

ذات صلة

المزيد