الجمعة, 2 أغسطس 2024

في ظل تباطؤ الاقتصاد.. أين يضع أثرياء الصين ثرواتهم ؟!

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

توقعت مؤسسة نايت فرانك الاستشارية العالمية أن يزيد عدد سكان الصين من ذوي الثروات الفائقة – الذين تبلغ ثروتهم الصافية 30 مليون دولار على الأقل – بنحو 50٪ في غضون سنوات قليلة.

ولكن في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الصيني رياحًا معاكسة، ويتباطأ النمو، أين يودع أثرياء الصين بالغي الثراء ثرواتهم، والذي من المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 144897 بحلول عام 2028 من 98551 في عام 2023؟.

وقال عدد من مديري الثروات في حديثهم لشبكة “سي إن بي سي” إن الاتجاه الاستثماري الحالي للأثرياء الصينيين هو اتجاه “محافظ”، حيث تتدفق أموالهم إلى الأصول الدولية على خلفية الاقتصاد الصيني المتعثر بسبب قطاع العقارات المحاصر.

اقرأ المزيد

ومع ذلك، تظل سوق العقارات الراقية في البلاد أحد الأصول المفضلة.

العقارات الفاخرة: من جانبه قال جيمس ماكدونالد، رئيس قسم أبحاث الصين في شركة العقارات العالمية سافيلز، “لقد كانت هناك زيادة ملحوظة في المعاملات بقطاع العقارات الفاخرة في شنغهاي”، وعزا ذلك إلى تخفيف السياسات الأخيرة من قبل الحكومة. لافتا إلى أن الصين خففت العديد من القيود المفروضة على عمليات شراء العقارات، مما أدى إلى زيادة التعاملات بمجال العقارات الراقية الجديدة في مواقع وسط المدينة، مما ساهم في معالجة مشكلات الطلب.

وكانت الحكومة قد خفضت عدد السنوات التي يتعين على الناس دفع الضرائب فيها في شنغهاي قبل أن يتمكنوا من شراء العقارات إلى ثلاث سنوات بدلا عن خمس سنوات.

كما تم خفض نسب الدفعة الأولى للمشترين لأول مرة إلى 20٪ من 30٪. من جانبه قال سام شي، رئيس قسم الأبحاث في شركة سي بي آر إي في الصين، إن المساكن الفاخرة، وخاصة في شنغهاي، كانت استثمارًا جيدًا للأفراد المحليين ذوي الثروات العالية والعائلات الغنية في السنوات الأخيرة بسبب ندرتها.

ووفقًا للبيانات التي قدمها شي، نما حجم المعاملات للمساكن المبنية حديثًا بسعر لا يقل عن 2.75 مليون دولار لكل وحدة بنسبة 38٪ على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024. وأشار شي إلى أن 40٪ من هؤلاء المشترين كانوا من سكان شنغهاي المحليين.

الأصول الخارجية: في السياق ذاته، قال نيك شياو، الرئيس التنفيذي لمكتب هايوين إنترناشيونال ومقره هونج كونج: “كان العملاء الصينيون تقليديًا يميلون إلى زيادة اسهمهم في العقارات وأسهم السوق المحلية”. لكن شياو قال لشبكة سي إن بي سي إن هؤلاء المستثمرين الصينيين الأثرياء أصبحوا يتبنون مجموعة متنامية وأكثر تنوعًا من فئات الأصول، بما في ذلك العملات والائتمان الخاص والأسهم الخاصة وسندات الخزانة الأمريكية وأسهم الأسواق المتقدمة. وقال: “بالنسبة للعديد من العملاء الصينيين، تقدم الأسهم الأمريكية واليابانية مشاركة في القطاعات ذات النمو المرتفع والاتجاهات المستقبلية بعيدة المدي. وأضاف شياو أن سندات الخزانة الأميركية تساعدهم على الاحتفاظ بعوائد مرتفعة تاريخيا، كما توفر صناديق الأسهم الخاصة العالمية فرصة للتنوع فضلا عن التعرض للسوق العامة.

ذات صلة

المزيد