أسعار الذهب تواصل الارتفاع القياسي مستفيدة من ضعف الدولار والرهان على خفض الفائدة

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي، الثلاثاء، فوق مستوى 2500 دولار، مدفوعة بضعف الدولار وتنامي ثقة المستثمرين في أن الفيدرالي الأمريكي سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة في سبتمبر.

ووفقا لـ “سي ان بي سي” ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% مسجلاً 2510.35 دولار للأونصة بعدما سجل أعلى مستوياته على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة عند 2531.60 دولار.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% عند التسوية مسجلة 2550.6 دولار.

وقال كارستين مينكي المحلل في جوليوس باير إن المتعاملين في الذهب يركزون على احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية، مما يجعل

الباحثين عن الملاذ الآمن يتجهون مجدداً إلى هذه السوق.

وأضاف “بالنظر إلى ضعف الاقتصاد الصيني والتوتر الجيوسياسي الذي يشمل الصين، نعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً باستئناف شراء الذهب عاجلاً أم آجلاً. نتوقع حالياً أن سعر الذهب قد يصل إلى 2600 دولار للأونصة خلال 12 شهراً”.

وارتفعت أسعار الذهب نحو 20% حتى الآن هذا العام مدفوعة بالتفاؤل حيال بدء خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر.

وعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوتر في الشرق الأوسط.

وتعزز أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.

ومن المتوقع أن يخفض الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، مع استبعاد أغلبية ضئيلة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم مخاوف الركود.

وحام الدولار قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر ليعزز الذهب المقوم بالعملة الأمريكية.

من جانبه، قال أوليه هانسن رئيس محللي السلع في بنك ساسكو “سيكون خفض الأسعار متعلقاً بما إذا كانت البيانات الاقتصادية المستقبلية ستظهر استمرار الأداء الضعيف الذي شهدته المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مؤخراً”.

ويترقب المتعاملون عن كثب محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي غداً الأربعاء وخطاب لرئيس المجلس جيروم باول في

ندوة جاكسون هول يوم الجمعة بحثاً عن مزيد من المؤشرات.

وبالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 29.42 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5% إلى 949.05 دولار، وهبط البلاديوم 0.5% إلى 927 دولاراً.