(أولمبياد باريس 2024) تدعم النمو الاقتصادي الفرنسي 0.35%

كشف البنك المركزي الفرنسي عن تقديراته أن الاقتصاد الفرنسي في طريقه للنمو 0.35% على الأقل للربع الثالث، يعود ذلك للنشاط المؤقت المتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية (أولمبياد باريس 2024) التي أقيمت خلال الفترة (26 يوليو – 11 أغسطس).

وتوقع البنك المركزي أن يتراوح النمو الأساسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو -دول الاتحاد الأوروبي التي تتعامل باليورو كعملة موحدة- بين 0.1% و0.2% لهذا الربع مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، عندما توسع بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي، على أن تضيف الألعاب الأولمبية ربع نقطة مئوية أخرى من النمو من خلال زيادة النشاط مؤقتا في الفنادق والمطاعم وغيرها من الشركات التي تقدم الخدمات المتأثرة بالألعاب الأولمبية التي اختتمت أمس الأحد.

وجاءت التوقعات قبل إقامة الأولمبياد الذي تستضيفه باريس للمرة الثالثة، بتسجيل إيرادات تصل نحو 10.7 مليار يورو، تشمل 3.5 مليار يورو من السياحة، إضافة إلى نحو 250 ألف وظيفة دائمة، وفقا لمركز الحقوق والاقتصاد في مجال الرياضة، في حين جاءت دراسة أخرى حول تأثير الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 إيجابياً على الاقتصاد الفرنسي، مرجحة مكاسب بقيمة 8.9 مليار يورو (9.6 مليار دولار) للمدينة.

وتقدر تكلفة استضافة الألعاب الأولمبية العاصمة الفرنسية باريس نحو 10 مليارات يورو، حيث يعد أولمبياد باريس بين أقل الدورات تكلفة في تاريخ الألعاب الحديثة، ويغطي القطاع الخاص نحو 96% من ميزانية تنظيم دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024، ويأتي التمويل من اللجنة الأولمبية الدولية، الشركات الراعية، ومكتب تذاكر الألعاب والتراخيص، وتغطي الميزانية كافة جوانب التنظيم وتنفيذ للحدث، بما في ذلك استئجار المباني، وإعداد وتشغيل المرافق، وتنظيم المسابقات، واستقبال الوفود، وإيواء ونقل الرياضيين، وتوفير الأمن والحماية في أماكن المنافسة، وإقامة حفل افتتاح البطولة ومراسم الاختتام.

وتعد دورة الألعاب الصيفية (أولمبياد باريس 2024)، الذي تنافس بها نحو 10500 رياضي، مثلوا 206 لجنة أولمبية وطنية، الألعاب الأولمبية السادسة التي استضافتها فرنسا، حيث استضافت الألعاب الشتوية 3 مرات، إلى جانب استضافتها للألعاب الصيفية في 1900 و1924، وأولمبياد 2024 الذي صادف الذكرى السنوية المئوية لألعاب 1924.