الدوري السعودي للمحترفين يحتاج نمو قيمته السوقية تراكميا 12% للوصول إلى 8 مليارات ريال مستهدف 2030

أظهرت البيانات الحالية أن القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين والذي يحمل اسم (دوري روشن) تصل إلى 4 مليارات ريال وفقا لشبكة ترانسفير ماركت الألمانية، في حين أن المستهدف بحلول عام 2030 هو 8 مليارات ريال، وفقا لذلك يفترض أن يحقق الدوري السعودي نموا في قيمته السوقية بنسبة 100%، كما يحتاج نموا سنويا تراكميا بنحو 12.25% للوصول إلى المستهدف خلال 6 أعوام.

وبحسب النمو السنوي التراكمي المطلوب للوصول إلى مستهدف 2030، من المفترض أن تبلغ القيمة السوقية للدوري السعودي لعام 2025 نحو 4.49 مليار ريال بنمو 12.25%، وفي 2026 متوقع الوصول إلى 5.04 مليار ريال، وفي عام 2027 تصل القيمة السوقية 5.68 مليار ريال، على أن تصل القيمة السوقية إلى 6.40 مليار ريال لعام 2028، وأن تبلغ نحو 7.23 مليار ريال في عام 2029، ويتحقق المستهدف لعام 2030 عبر الوصول لقيمة سوقية قدرها 8.17 مليار ريال بنمو سنوي ثابت نسبته 12.25%.

ويأتي هدف رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين إلى أكثر من 8 مليارات ريال ضمن مستهدفات مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية الذي أطلق في العام الماضي، إلى جانب الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، ورفع إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى ما يتجاوز 1.8 مليار ريال سنويًا، وذلك لتطوير لعبة كرة القدم بشكل خاص، وتحقيق قفزات نوعية في مختلف الرياضات في المملكة وصناعة جيل متميز رياضيًا بحلول عام 2030.

وتحسب القيمة السوقية للاعبين بناء على عدة عوامل رئيسية منها: الأداء الفردي للاعب وإحصائياته الشخصية مثل الأهداف المسجلة والتمريرات الحاسمة، عمر اللاعب لتفضيل الأندية اللاعبين الذين يتمتعون بسن أصغر، كما تلعب مدة العقد الساري للاعب دورًا في تحديد القيمة السوقية إلى جانب قيمته المالية وشروطه مثل: الشرط الجزائي، بالإضافة إلى عوامل مثل سمعة اللاعب وتأثيره في الإعلام وشعبيته بين الجماهير، مشاركة اللاعب مع منتخب بلاده، الطلب والعرض، إذ يتأثر السوق بعرض الأندية الأخرى لشراء عقد اللاعب ومدى اهتمام الأندية الأخرى به.

يشار إلى إنفاق أندية (دوري روشن) بلغ نحو 977 مليون يورو (4 مليارات ريال) خلال الموسم الماضي، فيما بلغ الإنفاق خلال فترة الانتقالات الصيفية للعام الجاري 2024 نحو 187.8 مليون يورو (783 مليون ريال) حتى الآن، ليصبح سادس أكثر الدوريات العالمية إنفاقا على صفقات اللاعبين للموسم الحالي، مع استمرار فترة الانتقالات لمنافسات الموسم الرياضي الجديد في المملكة حتى 2 سبتمبر 2024.

يذكر أن قطاع الرياضة يساهم في اقتصاد المملكة حاليا 21.6 مليار ريال (5.76 مليار دولار)، مع استهداف الوصول إلى 82.5 مليار ريال (22 مليار دولار) بحلول عام 2030 وفقا للموقع الإلكتروني لملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، كما يوفر القطاع حاليا 22 ألف فرصة عمل مباشرة مع خطط لتوفير أكثر من 165 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، وتعتزم المملكة احتضان بطولة كأس العالم 2034، حيث سلّمت رسميًّا ملف الترشّح للاستضافة، والتي تشكل أثرا إيجابيا على مختلف المجالات مثل الاقتصاد، والبنية التحتية، والاستثمار، والسياحة، حيث تعمل المملكة على توظيف كامل طاقاتها وجهودها لاستضافة أبرز الفعاليات العالمية على أعلى المستويات وذلك بهدف ترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة لرفع مستوى جودة الحياة.