الخميس, 8 مايو 2025

بوينج تخطط لتغيير تصميم طائراتها

قالت بوينج يوم الثلاثاء إنها تخطط لإجراء تغييرات في تصميم طائراتها لمنع انفجار قابس باب الطوارئ في الجو في المستقبل، مثل ما حدث لواحدة من طائرات الطراز 737 ماكس 9 في إحدى رحلات شركة ألاسكا إيرلاينز في يناير الماضي، والتي تسببت في ثاني أزمة كبرى لشركة صناعة الطائرات في السنوات الأخيرة.

ووفقا لـ CNN أنهى المجلس الأمريكي الوطني لسلامة النقل اليوم الأول من يومين من جلسات الاستماع، والتي استمرت ما يقرب من 10 ساعات، لبحث حالة الطوارئ الجوية التي ألحقت ضرراً بالغاً بسمعة بوينغ، وأدت إلى حظر تحليق ماكس 9 لمدة أسبوعين، وحظر التوسع في إنتاجها، وتحقيق جنائي، ورحيل العديد من المديرين التنفيذيين الرئيسيين.

وقالت نائبة الرئيس التنفيذي لشركة بوينج لشؤون الجودة، إليزابيث لوند، في جلسة الاستماع إن شركة صناعة الطائرات تعمل على تغيير التصميم، وإعادة التصنيع خلال العام، ثم إعادة تركيب الأجزاء المصممة حديثاً لجميع طائرات الأسطول، لمنع وقوع حادث مشابه في المستقبل، وأضافت «التغييرات في التصميم تهدف إلى منع إغلاق الباب إذا كانت هناك أي مشكلة، حتى يتم التأمين بإحكام».

اقرأ المزيد

وقال المحققون إن أربعة مسامير رئيسية كانت مهمتها تثبيت قابس الباب في طائرة ألاسكا «كانت مفقودة».

ووفق لوند فإن اثنين من موظفي بوينج الذين من المحتمل أن يكونوا قد تسببوا في أزمة «القابس» أثناء تصنيع الطائرة تم إجبارهم على الحصول على إجازة إدارية مدفوعة الأجر، خاصةً أنه لا توجد مستندات توثق إزالة المسامير الأربعة المفقودة.

وانتقدت رئيسة المجلس الأمريكي الوطني لسلامة النقل، جينيفر هوميندي، أمس الثلاثاء، ممارسات السلامة التي تنتهجها شركة صناعة الطائرات، وقالت «ثقافة السلامة تحتاج إلى الكثير من العمل»، مشيرة إلى أن المجلس سيبحث إشراف إدارة الطيران الفيدرالية على بوينغ.

وقال مدير إدارة الطيران الفيدرالية مايك ويتكار، في يونيو إن الوكالة كانت «غير متدخلة» في الإشراف على بوينغ قبل الحادث.

وقال جوناثان أرنولد، مفتش سلامة الطيران في إدارة الطيران الفيدرالية، إن إحدى المشكلات النظامية التي شهدها في مصنع بوينغ كانت عدم اتباع الموظفين للتعليمات، «يبدو أن الانحراف عن التعليمات أمر منهجي».

ووفقاً لنائبة الرئيس التنفيذي لشؤون الجودة فإن بوينج تضع الآن علامتين زرقاء وصفراء ساطعتين على الباب مكتوباً عليهما بأحرف كبيرة «لا تفتح»، كما أضافت الشركة متطلبات محددة لفتح الباب، وإجراءات لضمان عدم فتحه عن غير قصد.

وقال دوج أكرمان، نائب رئيس جودة الموردين في بوينج، إن بوينغ لديها 1200 مورد نشط لصناعة طائراتها التجارية و200 مدقق لجودة التوريد.

وفي الشهر الماضي أقرت بوينج بالذنب في تهمة الاحتيال الجنائي، ووافقت على غرامة لا تقل عن 243.6 مليون دولار لإنهاء تحقيق وزارة العدل في حادثين قاتلين لطائرة 737 ماكس.

تقول ميشيل ديلجادو، ميكانيكية الهياكل التي عملت كمتعاقدة في بوينج وشاركت في أعمال إنتاج طائرة ألاسكا إيروايز، في جلسة الاستماع الخاصة بالمجلس الأميركي الوطني لسلامة النقل، إن عبء العمل ثقيل ويتطلب العمل لساعات طويلة، وقالت: «لكي لا أضطر إلى التعامل مع موقف أسوأ غداً، أفضل العمل لمدة من 12 إلى 13 ساعة لإنجاز كل شيء».

ذات صلة



المقالات