الإثنين, 26 أغسطس 2024

شركة أبحاث: الاقتصاد السعودي في وضع جيد يسمح له بالتغلب على الضعف في أسواق النفط .. تعرف على التفاصيل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت شركة جدوى للاستثمار أن الاقتصاد السعودي في وضع جيد يسمح له بالتغلب على الضعف في أسواق النفط، في ظل الميزانية العمومية القوية، والقدرة المالية الكبيرة للمؤسسات الرئيسية الأخرى، كصندوق الاستثمارات العامة  وصندوق التنمية الوطني، إضافة إلى الإصلاح المستمر، واتساع الاستثمار في كافة مجالات الاقتصاد.

‏وبحسب “جدوى” تشكل التوقعات المستقبلية الخاصة بأسعار النفط مصدراً مستمراً لعدم اليقين. وبناءً على التقييم الكلي، فإن التباطؤ الحاد في الولايات المتحدة أو المزيد من التباطؤ في الطلب على النفط من الصين، يشكلان مخاطر على افتراضات الأساسية باتجاه الأسفل. ومن ناحية أخرى، هناك مخاطر جيوسياسية كبيرة ربما تتسبب في تقلبات تكون مصحوبة بارتفاع في أسعار النفط، في حال وجود تهديدات الإمدادات النفط.

وتوقعت “جدوى” ان يواصل الاقتصاد السعودي نموه بقوة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى نمو الناتج المحلي . الحقيقي غير النفطي بنسبة 4.4%، في الربع الثاني 2024، مرتفعاً عن مستوى نموه في الربع الأول الذي بلغ 3,4%. وقد واصلت قطاعات “التجارة المحلية”، و”التشييد”، و”النقل”، دعم ذلك النمو، حيث تشير البيانات المتاحة للربع الثاني إلى مواصلة النشاط في تلك القطاعات بقوة. وتشير البيانات الرسمية بشأن الناتج المحلي الإجمالي للقطاعات، وهي متوفرة حتى الربع الأول فقط، إلى نمو متواضع على أساس سنوي، في قطاع الصناعة غير النفطية”، الذي نما بنسبة %0.7 ، ويعود ذلك بصورة أساسية إلى التباطؤ في نمو البتروكيماويات في غضون ذلك، يعتبر الطلب الصناعي المحلي قوياً، مما أدى إلى انطلاق الكثير من المصانع الجديدة. لذا، يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي بنسبة 4.5 % في عام 2024، متخطياً نمو العام الماضي الذي كان عند 4,4 %، حيث ينتظر المزيد من تسارع الأنشطة في النصف الثاني، خاصة الربع الرابع.

اقرأ المزيد

ورجحت شركة الاستثمار أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 84 دولاراً للبرميل عام 2024، متماشياً إلى حد كبير مع المتوسط خلال الـ 18 شهراً الماضية. بالنسبة لعام 2025 يتوقع تراجع متوسط الأسعار إلى 82 دولاراً للبرميل، وذلك نظراً لتحديات تواجه نمو الناتج الإجمالي العالمي، وزيادات متوقعة في إمدادات النفط.

ووفقا للتقرير يتوقع عجزاً في الميزانية بنحو 83 مليار ريال أو 2% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024، وهو نفس مستوى الأداء عام 2023. وتبقى صورة الإيرادات غير النفطية إيجابية، بعد أدائها القوي في النصف الأول من عام 2024.

ورجحت انكماش إنتاج المملكة من النفط الخام في عام 2024 بصورة أكثر حدة مما التوقعات سابقاً. وفقاً لأحدث اجتماع لتحالف أوبك وشركائها ، تم تمديد مستوى الإنتاج الحالي للمملكة البالغ 9 مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الثالث، وهناك خطة لزيادته تدريجياً خلال الـ 15 شهراً التالية. نتيجة لذلك، يتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج النفط السعودي نحو 9 مليون برميل يومياً في عام 2024، قبل أن يرتفع إلى 9.5 مليون برميل يومياً عام 2025، لذا، وبصورة إجمالية، يتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي النفطي هذا العام بنحو 6%، وهو انكماش يتخطى التقديرات السابقة التي كانت عند 2% ، لكنه يقل عن انكماش عام 2023 الذي بلغ 9%. أما في عام ،2025 يتوقع حدوث انتعاش كبير، تصل نسبته إلى 5% ، بافتراض أن تحالف أوبك وشركائها سينفذون 50% من خطتهم لالغاء تخفيضات الانتاج الطوعية التي يبلغ حجمها 2.2 ) مليون برميل يوميا.

 

ذات صلة

المزيد