السبت, 3 أغسطس 2024

مقال الكاتب وليد الحديثي في (مال) حول اقتراحه بفرض رسوم على التعليم الجامعي يحظى بردود فعل واسعة في منصات التواصل الاجتماعي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

  آثار مقال الكاتب وليد الحديثي في (مال)، والذي اقترح فيه إلغاء مكافآت طلاب التعليم الجامعي وفرض رسوم على الدراسة بالجامعات حتى تتحول إلى مراكز ربحية، ردود فعل واسعة في موقع التواصل الاجتماعي… لقراءة المقال أضغط هنا https://maaal.com/?p=655856

المقال الذي كتبه الحديثي تحت عنوان “آن الأوان لرفع تكلفة التعليم الجامعي”، تسيد التفاعل على مدى ثلاث أيام متتالية بمشاهدات وردود تجاوزت 5 ملايين عبر حساب (مال) في X فضلا عن تفاعلات من حسابات أخرى عبر منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن مقترح الكاتب لم يعجب الكثيرون فانبروا من أجل تفنيد مبرراته التي استند إليها.

أمام هذا المقترح رد الدكتور عبدالله البراك الأستاذ في جامعة الملك سعود، على الكاتب الحديثي، بأنه لو تم تطبيق مقترحه لن يتمكن من الدراسة الجامعية سوى الطلاب الميسورين، مضيفا البراك: ( أخي وليد ليت مثل  هذه الآراء والمقترحات المهمة تُحال للدراسة والمراكز البحثية المتخصصة).

اقرأ المزيد

كذلك رفض الدكتور سعد عطية الغامدي، مقترح الحديثي، مستشهدا بتجربته الشخصية بقوله : عشتُ حاجة الطالب الجامعي إلى المكافأة وأنا طالب في الجامعة ، وعايشت الحاجة أكثر حين عملتُ وكيلاً لعمادة شؤون الطلاب ثم عميداً في نفس الجامعة : الملك سعود ، ولم يكنْ يسعفنا كي نساعد الطلاب شديدي الحاجة إلا صندوق الطلاب وبرنامج تشغيل الطلاب .

أما الدكتور عبيد العبدلي، علق على مقال الكاتب بقوله: قرأت تغريدات للبعض يطالبون بإلغاء مكافأة الطلاب الجامعيين في جامعاتنا الحكومية. كنت وكيل لعمادة شؤون الطلاب في جامعة البترول لسنوات وعرفت العديد من الطلاب المكافأة الطلابية لبعضهم مهمة وقد تكون دخلهم الوحيد.

كما رد  تركي السبيعي على فكرة الرسوم التي اقترحها الحديثي، بأن حصر التعليم على من يدفع حتى لو كان فاشل دراسيا، وحرمان المتفوق غير القادر على دفع الرسوم يُنشئ جيلا من الفاشلين، ويحرم المجتمع من خدمات المتفوقين.

أما خلف الخلف فقد أشار إلى عدم منطقية مقترح الكاتب في تحويل الجامعات الحكومية الى مراكز ربحية، مستشهدا بسياسة جامعة هافارد الأمريكية من خلال اعتمادها في مصاريفها على الجمعيات الخيرية وعوائد الأوقاف، منوها بأن الرسوم التي تؤخذ من الطلبة لا تمثل 20٪ من منصرفات الجامعة.

فيما عارض عبدالعزيز عبدالله، مقترح الحديثي أيضاً، منوها بأن ذلك سيتسبب في خسارة الكثير من الطلال المتميزين، ومشيرا إلى أنه في ظل ارتفاع منصرفات الأسر، تبدو أهمية وجود مكافأة للطلاب لتغطية احتياجاتهم.

أما صاحب معرف “أبونايف المستقل” رفض مهاجمة الكاتب، مؤكدا بأنه لو تم تطبيق مقترحه سيتم توفير منح لغير المقتدرين على دفع الرسوم  إلى التخصصات التي يحتاجها القطاعين العام والخاص.

كما بعث سلمان الحربي، في رسالة إلى (مال) عبر البريد الإلكتروني، ردا على مقال الحديثي بقوله : أعبّر عن استيائي من المقالات التي نشرها الكاتب وليد الحديثي، والتي تتعارض مع مبادئ التعليم كحق أساسي للجميع، بما في ذلك التعليم الجامعي.

وأضاف الحربي ” إنَّ اقتراحات، مثل إلغاء مكافآت طلاب الجامعات وفرض رسوم إضافية على التعليم، تمثل تهديداً لمستقبل التعليم والتنمية في بلادنا. التعليم الجامعي ليس مجرد حق، بل هو مفتاح لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”..

وأردف ” أطالبكم بإعادة النظر في مثل هذه الآراء، ودعم سياسات تعزز التعليم وتضمن فرصًا متكافئة لجميع الطلاب، بغض النظر عن وضعهم المالي”.

الكاتب وليد الحديثي اقترح أيضا في مقاله بتوجيه الطلبة الى المنشآت التعليمية التي يحتاجها المجتمع، من خلال دراسة عميقة للسوق تتضمن تحديد الاحتياجات لدى القطاعين الحكومي والخاص عبر الوزارات والجهات المختصة، غير أن ردود الفعل تركزت بشكل كبير على مطالبته بإلغاء المكافأة.

 

 

ذات صلة

المزيد