الخميس, 22 أغسطس 2024

ينبع .. بوابة الاستثمار المتنوع لتعزيز الاقتصاد المحلي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تشهد مدينة ينبع نشاطاً ملحوظاً في مجالات الاستثمار، حيث تتنوع المشاريع القائمة بين صناعية وسياحية ولوجستية وترفيهية، مما يعكس الإمكانات والموارد الغنية للمدينة، ويسهم في تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي حيوي يجمع بين مختلف المقومات الاقتصادية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

وتعتبر محافظة ينبع الوجهة السياحية الخامسة على مستوى المملكة بما تتميز به من موقع استراتيجي على ساحل البحر الأحمر وبما تمتلكه من الموارد والإمكانات السياحية التي تدعم فرص نجاح الاستثمار السياحي في ظل تطور سياحة الشواطئ وزيادة إقبال السائحين على شواطئ البحر الأحمر، وهذه الموارد والإمكانات السياحية المتميزة تشكل أسساً وأنماط تنمية سياحية مستدامة، وتشكل ينبع بموقعها وباحتضانها لمشروع الهيئة الملكية وبما يتوافر داخلها من مخزون طبيعي وثقافي وسياحي مقصد استثماري لا سيما في مجالات الصناعات التحويلية والفندقة والسياحة والترفيه والخدمات المختلفة إلى جانب المشاريع الاستثمارية التي تستهدف قطاعات الرعاية الطبية وتقنية المعلومات وكل عناصر التنمية المستدامة في المحافظة الأمر الذي يفتح فرصاً كبيرة للمستثمرين من داخل وخارج المملكة.

وفيما يخص الاقتصاد والصناعة، تعد ينبع عصب اقتصاد المملكة الصناعي لاحتضانها لأحد أهم التجمعات الصناعية بالمملكة، كما تعتبر أكبر مركزاً لتكرير النفط في العالم حيث يبلغ عدد مجمعات الصناعات الأساسية الضخمة بمدينة ينبع الصناعية 58 مجمعاً، مما جعلها خيار للمستثمرين في مجال صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة فقد تجاوز حجم الاستثمار فيها 288 مليار ريال يشكل الاستثمار الصناعي 80% منه بواقع 266 مليار ريال، إذ تحتضن ينبع 3 مصاف للنفط بطاقة تكريرية مجمعة تبلغ حوالي 800 ألف برميل يومياً، كما ينتهي بها 3 خطوط أنابيب رئيسية تأتي من حقول النفط في المنطقة الشرقية لمسافة تزيد على 1200 كيلومتر، ويمكنها نقل ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً من المنطقة الشرقية إلى ينبع للتصدير.

اقرأ المزيد

وتعد ينبع محطة أساسية لشحن البترول وتستضيف العديد من المرافق الصناعية والبتروكيماوية حيث تجاوزت الطاقة الإنتاجية لمجمع البتروكيماويات في ينبع 30 مليون طن متري سنوياً، كما يتواجد في ينبع الصناعية نحو 21% من حجم الاستثمارات الأجنبية في المملكة، ويتواجد بها عدد كبير من الشركات الصناعية السعودية العملاقة مثل (أرامكو، سابك، ينبت، ياسرف، ترونكس، سامرف، صفرا، لوبرف، ينساب، أسمنت ينبع، ناتبت، غاز، ساب تانك، محطة التحلية)، وتشمل الصناعات الخفيفة العديد من الصناعات الحيوية مثل صناعة الزجاج وصناعة السيراميك وصناعة الأسمدة والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية.

إضافة إلى ذلك، تحتضن محافظة ينبع واحة ينبع الصناعية التابعة لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) على مساحة 500 ألف متر مربع لتهيئ فرص عمل للمرأة في القطاع الصناعي بخدمات وبنى تحتية متكاملة، وهي واحدة من 5 واحات على مستوى المملكة وقد تم توقيع مذكرة تعاون بين غرفة ينبع وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” في عام 2019 تهدف إلى دعم وتعزيز الشراكة بينهما بشكل فعال وتوحيد الجهود المشتركة لتطوير واحة ينبع، وخلق بيئة صالحة للعمل وخدمة المصانع المتواجدة فيها، وإيجاد معرض دائم للصناعات التحويلية يكون واجهة تجارية للمصانع المتواجدة في الواحة، وتوفير بعض الأنشطة التي تعزز من دور الصناعات بمحافظة ينبع، إلى جانب خلق البيئة الملاءمة لعمل المرأة في القطاع الصناعي ودعم مساهمة المرأة في سوق العمل تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة.

أما قطاع الخدمات والتسهيلات اللوجستية، تمتلك ينبع مينائين، ميناء ينبع التجاري الذي يعتبر ثاني أهم الموانئ البحرية للمملكة على شاطئ البحر الأحمر بعد ميناء جدة الإسلامي، حيث يقدم الميناء خدمات تصدير واستيراد البضائع العامة والسائبة، واستقبال ومغادرة المعتمرين والركاب واستقبال السفن السياحية “كروز”، وميناء الملك فهد الصناعي الذي يعد الأكبر في تحميل الزيت الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات على ساحل البحر الأحمر، ومنه تنطلق صادرات المملكة إلى دول العالم، بالإضافة إلى احتضان المحافظة لمطار الأمير عبدالمحسن الدولي الذي يخدم أكثر من 800 ألف مسافر سنوياً، كما تم إدراج ينبع ضمن مخطط شبكة السكك الحديدية لقطار الحرمين.

وفي القطاع الترفيهي، تشهد مدينة ينبع إلى جانب المشاريع الترفيهية الأخرى بالمنطقة، بناء وجهة ترفيهية حديثة بتكلفة 1.1 مليار ريال تنشئها شركة مشاريع الترفيه السعودية سفن (SEVEN) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة على امتداد كورنيش جزيرة النورس في الواجهة البحرية، وستسهم في إثراء القطاع الترفيهي الذي يشهد نمواً متسارعاً في المحافظة، وستمتد الوجهة الترفيهية على طول كورنيش الواجهة البحرية لجزيرة النورس على رقعة أرض تتجاوز مساحتها 36 ألف متر مربع، وستبلغ مساحة بنائها 62 ألف متر مربع، حيث ستتضمن منطقة ترفيه عائلية بأجواء كرنفالية وألعاب ركوب عالمية، ومنطقة ترفيهية للأطفال، وصالة سينما حديثة مزودة بعشر شاشات، وصالة بولينج مؤلفة من عشرة مسارات، ومنطقة جولف داخلية، وباقة متنوعة من متاجر التجزئة والمطاعم المحلية والعالمية.

ذات صلة

المزيد